ـ[مريم الشماع]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 11:05 م]ـ
نشكرك أخانا تيسير، بارك الله فيك ونفع بعلمك.
ـ[يحيى معيدي]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 01:33 ص]ـ
وعلى ذلك فيكون المعنى
قال القاضي أعطوا هؤلاء الدية َ
فالدية مفعول به لاسم الفعل الظاهر لا هي مفعول به لفعل مستتر
على هذا التخريج تكون الدية مفعولا ثانيا.
وقد يكون على هنا بمعنى ألزم ... فيكون بدل القتيل القاتل
ولم لايكون قال من القيل وهو الفسخ ... وتبقى الدية مفعولا ثانيا أيضا للفعل قال تحياتي ...
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 02:11 ص]ـ
السلام على جميع الإخوة والأخوات المشاركين وأنعم بهم من إخوة
أولا: أود تبيين أن مثل هذا النمط من الإعراب لا يعد من صلب العلم بل من ملحة ومكملاته إذ أصل الإعراب معرفة التراكيب المشهورة الدارجة فمن عرفها فقد عرف ومن جهلها فقد جهل وتبقى مسائل ليست منه ولا هي من قبيل الخداع اللفظي والتي ينبغي لنا الإعراض عنها، بل مسألة نحوية نحوية لا خداع فيها وهذا النوع لا ينقص من علم من لم يهتد إلى جوابه مثقال ذرة.
فالمنقول عن الجار والمجرور نحو: عليكم كتاب الله، دونك هذا الأمر، إليك عني ونحو ذلك.
فالجار والمجرور ينقل (سماعا) إلى اسم فعل ويكون ذلك على أربعة أنواع مرتبة بحسب الكثير الغالب في الإستعمال كالآتي:
1 - حرف جر والمجرور ضمير مخاطب نحو (عليك) (إليك) بمعنى ألزم وابتعد.
2 - حرف جر والمجرور ضمير غائب نحو (عليه) ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (فعليه بالصوم فإنه له وجاء) و" عليه رجلا ليسني".
3 - حرف جر والمجرور ضمير متكلم نحو (إليًّ بالمحبرة) (عليّ هندا وعليًّ بهند) قال في اللسان (تقول علي زيدا وبزيد بمعنى اعطني).
4 - حرف جر واسم ظاهر نحو (علىْ زيد محمدا) بمعنى اعط زيدا محمدا لا بمعنى (الزم) كما في (عليكم) ومنه (على محمد المال وبالمال) وهكذا وهذه المسألة.
وعلى ذلك فيكون المعنى
قال القاضي أعطوا هؤلاء الدية َ
فالدية مفعول به لاسم الفعل الظاهر لا هي مفعول به لفعل مستتر مصدر أوغيره.
وقد حام الأخوان حازم والفاتح حول الجواب إلا أن حازما ظن أن اسم الفعل بمعنى الزم فعدل عن الجواب.
وأما الفاتح فلقد كاد أن يصيب المحز بحق ويطَبِقَ المفصل إلا أن ورعه منعه فهو قال " إلا أني لا أعلم أحدا قال هذا " فخاف أن يكون كلامه ابتداعا فعدل عن الجواب بعدما قارب إلى قول آخر.
أسأل الله أن يغفر لنا أجمعين.
أخي الفاضل أشكر لك ما قمت به، وكنت سأقول بهذا القول لأني ركزت على الحرف على " وبحثت فيه في المعاجم اللغوية والكتب النحوية، ووجدت مثل ما قلت بارك الله فيك: أن " على " تأتي بمعنى أعطى، ولكن كل الشواهد التي وجدتها كانت " على " متصلة بالضمير سواء الكاف، أو الياء، أو الهاء.
ولم أجد شاهدا دخلت فيه "على" على اسم ظاهر فخرجت ببحثي أن إعرابها " فعلا بمعنى أعطى "، لاتكون إلا إذا كانت متصلة بالضمير، لذا تراجعت عن المشاركة.
ولي سؤلان إن تكرمت أن تجيب عنهما لآخذ المسألة وأنا مطمئن:
س1 هل المثال الذي أوردته شاهد من الشواهد، أو سمع عن العرب برواية نصب " الدية " أو أنه منك أقصد من إنشائك؟
س2: هل وجدت في الكتب أن " على " تأتي بمعنى " أعطني " إذا دخلت على الاسم الظاهر؟ ليتك تحيلني للمرجع.
واعلم أنني هنا لاأعارض ما قلته أو أتيت به، بل والله أريد ان أستزيد منكم وإن نقلت عنك، فأريد أن أنقل عن بينة، بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم.
ـ[تيسير]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 07:01 م]ـ
ولي سؤلان إن تكرمت أن تجيب عنهما لآخذ المسألة وأنا مطمئن:
س1 هل المثال الذي أوردته شاهد من الشواهد، أو سمع عن العرب برواية نصب " الدية " أو أنه منك أقصد من إنشائك؟
س2: هل وجدت في الكتب أن " على " تأتي بمعنى " أعطني " إذا دخلت على الاسم الظاهر؟ ليتك تحيلني للمرجع.
واعلم أنني هنا لاأعارض ما قلته أو أتيت به، بل
السلام على مشرفنا الكريم
أولا: هو كذلك من عندي ولكن التركيب فقط لأني تحريت أن يكون المعنى واضحا لا لبس فيه البتة حتى يتفرغ الذهن للصنعة النحوية فأتيت بذلك المثل فالمعنى فيه بسيط لا تعقيد فيه فكلنا يعلم من يأخذ الدية ومن يدفعها.
ثانيا:
نعم أخي الكريم هي تدخل على الظاهر (وهذه مسألة) وتكون بمعى أعطني، ناولني، أولني (وهذه مسألة أخرى).
ولعل أجمع و أخصر من تكلم فيها الشيخ محمد في سبيل الهدى إذ نص على مثل ذلك وقال إن الكثير اتصالها بضمير المخاطب ثم تتدرج في القلة إلى أن تصل أخيرا للظاهر. تجده في سبيل الهدى ص 257 ط الطلائع باب ماا يعمل عمل الفعل: اسم الفعل بعد الشاهد 117.
وأيضا قال في تمهيد القواعد شرح تسهيل الفوائد لناظر الجيش ص 3897 ج 8" أما عليّ فقد فسره المصنف بمعنى أولني ... وتفسير ابن عصفور لها بناولني والبحث معه وأما عليه فقد فسره المصنف بأن معناه يلزم وقد عرفت أن إيلاء هذه الكلمات غير ضمير المخاطب قليل ومن كلام العرب عليه رجلا ليسني ذكره سيبويه"اهـ.
والأشموني حام حول هذا ولكنه ذكر المعنى ولم يتعرض لغير ضمير المخاطب حيث قال " قال في شرح الكافية وشذ .... وعليّ الشيء بمعنى أولنيه. وكلامه في التسهيل يقتضي أن ذلك غير شاذ" أهـ
أما الشيخ محمد فصرح بالظاهر وإنه وإن كان أقل الأقسام شهرة واستعمالا إلا أنه قليل والقليل غير الشاذ.
ثالثا: وماذا أخي لو اعترضت وأسقطت الكلام جميعه فكلنا طلبة نبتغي العلم.
¥