ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 09:36 ص]ـ
الله الله ... تفاعل مثرٍ، نفعنا الله بعلمكمن وجعل أوقاتك فى توثيق المعلومة زكاة ً وعملا مقبولا بحوله تعالى .... بارك الله فيكم، وانا مازلت أنحو منحى الصفة المشبهة استنادا إلى ما ذكر، حيث إن ما قاله النحاة من شروط اسم الفاعل ألا يضاف إلى فاعله ن ومن تعريف النحاة اسم الفاعل نرى أنه ذلك الوصف المشتق المصوغ من الفعل اللازم والمتعدى للدلالة على من قام بالفعل، لذا لا نسمى السارق سارقا إلا لكونه سرق مثلا، لكن الجندى ماذا فعل ليكون "منتصب "اسم فاعل يدل عليه؟ لذا هى للدلالة على القامة، وكأن المعنى حينئذ: الجندى انتصبت قامته فهو منتصب القامة، والمعنى ملازم للجندى لغير عمل قام به لأن فعل الانتصاب لم يقم به هو ليسمى به، لكنه وقع من القامة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 12:39 م]ـ
بارك الله فيكم إخواني وجزاكم الله خيرا
يد الله مع الجماعة
والحق أحق أن يتبع
فنسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
ـ[علي المعشي]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 02:58 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله أخي الحبيب تيسير
لعلك تلحظ أني لم أقل بأن (منتصب القامة) في هذا الموضع ليست بصفة مشبهة، وقد بينت ذلك في بداية المشاركة، وإنما أشرت إلى أمر استوقفني هو عدم تحقق الثبوت في الصفة في المثال على حين أن النحاة يشترطون ثبوت الصفة لتنتقل من اسم الفاعل إلى الصفة المشبهة ومن ثم تصح إضافتها إلى فاعلها.
وهل العمل هو النصب فقط
أخي لم أقل إن العمل هو النصب فقط، وإنما كان كلامي على النصب في حيز مثالك (جاء الجندي منتصب زيدا) وأن امتناع الإعمال على هذه الصورة إنما هو لسبب آخر هو كون الفعل لازما.
فإن امتناع النصب شيء وكونه لا يعمل إلا في سببي شيء آخر فقد يعمل غير النصب
إذن يكون ملحظي في محله؛ لأنك استشهدت بامتناع النصب على كون (منتصب) لا تعمل إلا في سببي! أليس الأمران مختلفين كما تقول؟
امتنع تقدم المعمول على منتصب فلا يقال جاء الجندي القامة منتصب. بخلاف سنن اسم الفاعل فيقال الجندي أباه ضارب
هأنت أخي تعود لتستدل بما لا يصلح دليلا. لا غبار على أن اسم الفاعل يعمل متقدما ومتأخرا، والصفة المشبهة لا تعمل متأخرة، فهذه قاعدة مطردة، ولكن ما امتنع في مثالك لم يكن على أساس هذه القاعدة، فامتناع عمل (منتصب) في (القامة) حال تقدم القامة لا يستدل به على كون الوصف هنا صفة مشبهة، وإنما سبب الامتناع أن المضاف إليه (القامة) أصله فاعل، والفاعل لا يتقدم على عامله مطلقا (إلا على رأي ضعيف لبعض الكوفيين لسنا بصدده هنا).
ولكي يتضح ذلك سأجعل (منتصب) اسم فاعل عاملا في السببي هكذا (الجندي منتصبةٌ قامتُه) أليس الوصف هنا اسم فاعل و (قامته) معموله؟
فهل يمكن تقديم المعمول هنا مع بقائه معمولا لاسم الفاعل المتأخر؟ أي إذا قلنا (الجندي قامته منتصبة) فهل يصح القول إن (قامته) معمول لاسم الفاعل المتأخرأو حتى الفعل لو كان العامل فعلا؟
آمل ألا يزيدنا الحوار إلا محبة وإخاء وإن اختلفنا في الرأي، وتقبل خالص مودتي.
ـ[أمير الصعاليك]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 04:57 ص]ـ
الصحيح ان اسم الفاعل إذا أضيف يصبح صفة مشبهة باسم الفاعل. وهذا مثبت في كتب النحو. وخير دليل على ذلك: الله ُ غافرُ الذنب.
ـ[تيسير]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 04:59 ص]ـ
آمل ألا يزيدنا الحوار إلا محبة وإخاء وإن اختلفنا في الرأي، وتقبل خالص مودتي.
أخي علي بارك الله في علمكم وعملكم ودينكم
هو بإذن الله كذلك.
وما مودتكم المتقبلة بأكثر من مودتنا وتقديرنا لكم وللإخوة طرا أجمعين.
ـ[تيسير]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 05:48 ص]ـ
هنا).
ولكي يتضح ذلك سأجعل (منتصب) اسم فاعل عاملا في السببي هكذا (الجندي منتصبةٌ قامتُه) أليس الوصف هنا اسم فاعل و (قامته) معموله؟
فهل يمكن تقديم المعمول هنا مع بقائه معمولا لاسم الفاعل المتأخر.
بل أخي هو ما زال صفة لأنها تعمل الرفع والنصب والجر من حيث كونها صفة.
والمقصود بيان أن الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل قد يشكل على الكثير لذا فقد نظرت في الفوارق فرأيت أسهلهما
1 - أن اسم الفاعل يعمل في السببي والأجنبي وأما الصفة فلا تعمل إلا في السببي
2 - الصفة لا تعمل متأخرة بخلاف اسم الفاعل. (ولا شأن لنا به هنا).
وفي مقامنا أود منكم أخي علي -حفظه الله- أن تحدد أين المشكلة أصلا:
- هل أنت تقول بأنها صفة مشبهة ولكن لا ثبوت مستفاد.
- أم تقول بأنها اسم فاعل.
فإن كانت الأولى فالحمد لله توصلنا لنتيجة ويبقى النظر في الثبوت.
وإن كانت الثانية فإنى بكلتا يدي متعلق بالفرق الأول المذكور ولبيانه نقول
الجندي ناصب المدفع ...... فهنا ناصب اسم فاعل فهو عمل في الأجنبي
الجندي منتصب القامة
الجندي مرتفع الهامة ....... فهنا هذا اللفظ (منتصب) لا يعمل إلا في السببي ولا يمكن أن يعمل في الأجنبي بحال وهذه هي حجتنا عليكم فإن نقضت فلا حجة بعدها.
ونصوغها قضية فنقول
الصفة المشبهة لا تعمل إلا في السببي.
منتصب لا تعمل إلا في السببي ... (والفرض أنا حصرنا الصغرى بين شيئين)
إذن منتصب صفة مشبهة وليست اسم فاعل.
ولنقضها
إما أن يقال لا بل بعض الصفة تعمل في السببي والأجنبي وهو بخلاف قول جميع النحاة.
وإما أن يقال لا بل منتصب تعمل في الأجنبي وهذا لا يكون لفساد المعنى بل والتركيب.
فلم يتبق لنا إلا القول بأنها صفة مشبهة.
والله عز وجل أعلى وأعلم.
¥