تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أقول: " ما شاء الله "، لم أكن أعلم أنَّ مِن بيننا، مَن حيزَت له الفصحى بأسرها، ومَلكَ زمام أمرها.

ولم أكن أعلم أنَّ مِن بيننا، مَن عاصر امرأ القيس في زمانه، وجالسَ طرفة في حانوته, ورافقَ زهيرًا في جولاته.

ولم أكن أعلم أنَّ مِن بيننا، مَن هو مِن نَسل " العرب البائدة "، غير أنه لم يأتِ إلاَّ في هذا العصر.

أقول: هذه دعوى تحتاج إلى بيِّنة، وإن كنتُ أعلم أنها أماني المُفلسين، الَّذين لا يَعقلونَ شيئًا ولا يَهتدون)

وأقول: أما كان الأجدر بك أن تبحث عن دليل من اللغة التي يستشهد بها، فيه مثل (هذه تلكم) بدلا من هذا النبز؟ (الذين لا يعقلون شيئا ولا يهتدون) أما فكرت في يوم القيامة؟ وهل تظن أن مثل هذا الأسلوب جهاد في سبيل الله وغيرة على كتابه؟ ألا فاعلم - ولا أقولها رياء- أني منذ أن بلغت إلى أن جاوزت الخمسين الآن لا يهمني إلا أن أدافع عن دين الله وعن كتابه وسنة رسوله، وأوذيت في ذلك إلى أن أنعم الله علي بالإقامة في بلده الأمين حرسه الله، فلا تظن بي الظنون.

ثم قال:

(وأمَّا الزَّعم بأنَّ موضع الزخرف هو نفس موضع الأعراف، فزَعمٌ فيه نظر)

أقول سأورد الآيتين وأترك النظر لكل ذي نظر:

سياق آية الأعراف:

وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)

سياق آية الزخرف:

الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75)

السياق واضح الدلالة على أن المشار إليه هو الجنة الحاضرة الماثلة لهم وقد دخلوها وأورثوها، وقد أشير إليها بتلك تعظيما لها’ ومعلوم بالضرورة أن هذه الجنة التي أورثوها هي التي كانوا يوعدونها في الدنيا، لكن لا توجد إشارة لفظية إلى مسألة الوعد في الآيتين، فلمَ كل هذا الجدل الذي لا فائدة فيه؟.

وضرب مثلا برد الزمخشري قراءة ابن عامر. سبحان الله! ما هذا الشطط؟ كيف يشبه ردي لأمر جزئي من اجتهاد شخصي للطبري برد قراءة سبعية متواترة؟ لماذا تريد استعداء القراء عليّ يا أخي؟

ليس لي إلا أن أقول: غفر الله لي ولك.

ثم قال وأوافقه فيما قال:

(تمسَّكي بأقوال علمائنا المباركين، الذين خاضوا في بحار العلم والمعرفة، وعاشوا في مجالس مشايخهم، وبين طيَّات المراجع،، ووعَوْا كتاب ربِّهم، وأخذوا نفوسَهم بحديث نبيِّهم، فلا شكَّ أنهم يُخرِجون لنا في النهاية عسلاً وشَهدا)

لكني أزيد:

تمسكي بكل ذلك بعد الوقوف على أدلتهم العقلية والنقلية، ولا تتمسكي بها تقليدا من غير علم. واعلمي أنه لا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة.

فهل علمت بعد هذا يا أخي أن ما كتبته ليس من العظائم التي ابتليت وحدك بها في المنتدى، وأن مثلي _يا هذا فاعلمن_ محله ذرى الرواسي الشامخات لاعتزازه بإيمانه وليس الجحور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ختاما أدعو الله عز وجل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ويزنون بالقسطاس المستقيم، وألا يجعلنا من الذين يدفعهم الشنآن إلى الجور والظلم. آمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ـ[المهندس]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 12:22 م]ـ

ولعلَّ مقامي لن يطول بينكم – أيها الأفاضل –، فقد استصغرتُ أمامَ علوِّ شأنكم عطائي، وكثرت بين أيديكم أخطائي، ولا حولَ ولا قوَّة إلاَّ بالله.

يا مَنْ يَعِزُّ علينا أنْ نُفارِقَهُمْ * وجداننا كل شيءٍ بَعدَكمْ عَدمَ

أستاذنا الفاضل / حازم

إذا كان يعز عليك مفارقتنا، فنحن إلى وجودك معنا أحوج، ولا نطيق فراقك.

والله إن لي ثلاثة أسابيع لا ينغص عليّ، إلا عدم رؤيك لموضوع كتبته

فلا تزد ما بي بقولك هذا

ولكني أقول الحق أراك قسوت عليه قسوة لم نعهدها فيك

ولكن عزاؤنا أنها غضبة لله وليس للنفس فيها نصيب

ووالله إني أستفيد من مداخلاته التي بسببها تستخرج منك الدرر

وآخرها موضوع خبر اسم الشرط، فعلى جودة ما كتبت وأطنبت،

فما تمكن الموضوع من عقلي إلا وأنت تجيب الأخ الأغر عما شاكس به واعترض.

فكان ما كتبته ردا على سؤاله أبدع وأجلى مما سبقه.

أكتب هذا وأنا في عجالة، ودون ترتيب وتنميق

وأنبهك برابط الموضوع الذي أتمنى منك زيارته وهو

http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=6059&page=1&pp=15

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير