تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 05:17 م]ـ

أيها المهندس ..

هلا ذكرت لي محارم الله التي انتهكتها حتى يغضب صاحبك هذه الغضبة لله؟!؟

قال الشيخ عبد القاهر الجرجاني رحمه الله في المقتصد في شرح الإيضاح بعد أن ذكر الفرق بين موجب إعراب الفعل المضارع وعامل رفعه:

(ونظر بعض الكوفيين إلى هذا السؤال ولم يتحقق الفرق بين موجب الإعراب وعامله فاعترض على صاحب الكتاب [سيبويه] من غير بصيرة وهو أحمد بن يحيى وكان الشيخ أبو الحسين رحمه الله يقول: خبط أحمد بن يحيى خبطا في ذلك، وهو وإن كان كبيرا فالحق أكبر منه.)

وأحمد بن يحيى هو أبو العباس ثعلب إمام أهل الكوفة في زمانه، وأبو الحسين هو أستاذ الجرجاني وابن أخت أبي علي الفارسي وتلميذه.

الحق أكبر من الرجال فلينظر الباحث دائما إلى كلام الرجل أيطابق الحق أم يجافيه، ولا ينظر إلى الشخص، فقد يخطئ الأستاذ ويصيب التلميذ ولا معصوم في الشرع إلا الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه تبارك وتعالى.

ولي عودة إن شاء الله

ـ[مُهرة القوافي]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 06:45 ص]ـ

السلام عليكم ...

ربما لست من أهل النحو، ولكنني صاحبة عقل

وبالنظر إلى حجج الطرفين تبين الفرق بين المجتهد الذي شكر نعمةَ العقل وأعملها في مجالها وبين الغافل عنها المشغول بالحفظ واللسان ..

أستاذ حازم تذكرني بأبي موسى سليمان بن محمد الملقب بالحامض .. صاحب علمٍ ولكن .. !

وقديماً اُتهمَ سيبويه فالناس لا ترمي بالحجر إلا مثمرَ الشجر

والحمد لله رب العالمين

مُهرة القوافي

ـ[المهندس]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 07:00 م]ـ

الحمد لله رب العالمين،

القائل: (و أنْزَلنْا الَيْكَ الذّكْرَ لِتُبَيِّنَ للنَّاسِ ما نُزِّلَ الَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)

والقائل: (وما أنْزَلنْا عَلَيْكَ الكِتابَ الا لِتُبَيِّنَ لهُمُ الَّذي اخْتَلَفُوا فِيهِ وهُدًى ورَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)

والقائل: (هُوَ الَّذِى أنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتابِ وأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فأمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الفتْنَةِ وابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وما يَعْلَمُ تَأوِيلَهُ إلاَّ اللّه والرَّاسِخونَ في العِلْمِ يَقُولُون آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إلاَّ أُولُوا الألَبْاَبِ)

والصلاة والسلام على خاتم المرسلين،

القائل: (مَنْ قالَ في القُرآنِ بِرأيِهِ، أوْ بِمَا لا يَعْلَم، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)

والقائل: (مَنْ قالَ في القُرآنِ برأيهِ فأصَابَ، فَقَدْ أخْطَأ)

وارض اللهم عن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يوم الدين،

وأولهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه،

القائل: (أيّ أرض تقلني، وأيّ سماء تظلني، إذا قلت في القرآن برأيي أو بما لا أعلم؟)

وبعد ..

لقد تجرأت على أستاذي وأخي حازم فقلت إنه قسا قسوة لم نعهدها منه، وأن عزاءنا أنها غضبة لله ليس للنفس فيها نصيب، وما جرأني على ذلك إلا تواضعه ولين جانبه ومقابلته الإساءة بالإحسان.

وأنا أعلم أنه لو كانت الإساءة ضد شخصه لهان الأمر عليه ولعفا وصفح.

وبرغم هذا فلم يعجب تدخلي أخونا الأغر، وأنا لم أعلق على ما رد به ولا أريد، فما هي إلا محاولات للانتصار للنفس، وأنا أفضل مناقشة صميم الموضوع.

صاحبي (كما يقول الأغر) بعد أن نقل أقوال أهل العلم قال:

" ولا أراني أجرؤ أن أضيف تعليقًا أو كلمةً بعد الشرح الوافي لأهل العلم، - رحمهم الله – ونفعنا بعلمهم."

أما الأغر فقد اتهم الإمام الطبري رحمه الله بأنه لا يعرف الكلام العربي الفصيح، وبالغفلة بنص كلامه وبعدم الفهم بمعنى كلامه، ومن هو الطبري هو عمدة المفسرين على الإطلاق ولا يدانيه مفسر غيره، وكل من جاء بعده من أهل السنة كانوا عيالا عليه، ومن لم يكن عالة عليه فلا وزن لهم عند أهل السنة لأنهم ابتدعوا ولم يتبعوا.

ولعلم الأغر بذلك وزع طعنه على من وافقوا الطبري ممن جاءوا بعده، فقال:

(جعلت النحويين من بعدك يكثرون من التأويلات والاحتمالات التي تذهب بالسمة البلاغية المستفادة .. إلى آخر كلامه)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير