أظنّ أنّ الأمر يحتاج إلى إستقراء أمثلة من الكتاب مثالا مثالا--فبين لنا المحظورات في قولنا بالمجاز آية آية--
ومن الممكن أن تبدأ معنا بآية " وهو معكم أينما كنتم" فترينا كيف يكون عز وجل معنا ذاتا لا علما ولا إحاطة
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 06:27 ص]ـ
:::
أخي جمال: آمل أن تعيد النظر جيدا فيما ذكرت، فالحق لا يعرف بالكثرة، وأما قولك في الآية، فهو غريب، فلو قلت لك: " اتق الأسد" فهل هذا من قبيل المجاز أم الحقيقة؟
وأما قولك: "--ولا يعقل أن يكون قد وضع لمعنى الشدة والصعوبة إلى جانب معنى الفترة الزمنية" فهو إخبار عن عدم عقلك لذلك، وأما كون ذلك مما يمتنع عقلا، فمحال، بل جميع الأشاعرة يخالفونك!!!! وقد عقله غيرك، وأجراه على حقيقته، وأن ذلك مما يجوز في كلام العرب، ولا نسمي ذلك مجازا، بالمعنى الكلامي، بل نسميه مجازا، أعني مما يجوز (يقع) في لغة العرب، ومما تكلم به العرب، وهذا ما أراده معمر بن المثنى في كتابه مجاز القرآن، وأما المجاز بالمعنى الذي تتحدث عنه، والذي ينطلق من علم الوضع، فلم يقل به أحد من أئمة اللغة كالأصمعي وأبي عبيد وسيبويه والخليل وغيرهم.
ثم إني سائلك عن لفظ القرآن ودلالته على المكتوب في المصاحف، هل هو من قبيل المجاز، أو الحقيقة؟؟
وإني سائلك عن قوله تعالى: "على العرش استوى" هل هو من قبيل المجاز أم الحقيقة؟ ومسألة الفوقية حيرت المجازيون المتكلمون، وألزمتهم بمناقضة منهجهم، حتى قالوا: " لا داخل العالم ولا خارجه"، وكل ذلك من تبعات فلسفة أرسطو، وتقعيدات زينون، تلقفها المعتزلة، وأشربها الأشاعرة، فصبغت بها أذهانهم، وظنوا أن الحق في تلك التقعيدات والمسلمات، في نظرهم،، فنزلوها على لغة العرب، حتى يسلم لهم باب الأسماء والصفات على المنهج الذي أرادوه.
ولا أعلم أحدا ممن قال بالمجاز، من المتقدمين، إلا وهو أشعري أو معنزلي أو ما تريدي، وكثرتهم لا تدل على الحق، فالحق لا يعرف بالكثرة، كما ذكرت.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 06:56 ص]ـ
أظن يا أخ عنقود أنّك وجهت النقاش إلى وجهة غير مرغوبة ---لا منّا ولا من إدارة المنتدى---
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 12:00 م]ـ
:::
أخي جمال، هذه هي الحقيقة، وهي الأساس الذي بني عليه القول بالمجاز، فغالب من يقول بالمجاز، هم من أئمة المعتزلة والأشاعرة، وهم من أسعد الناس بإجازة المجاز في الذكر الحكيم.
وسأنتقل بك بعيدا عن مسألة الصفات إلى مسألة أخرى، وهي: إذا قلنا: " اتق الأسد" فهذه الجملة تدخل تحت المجاز وفق ما قعده القوم، وأظن أنه لا يخفى عليك مثل هذا. ويمكن تعميم مثل هذا على جميع اللغة، فلا يبقى لنا حقيقة، ونصل بذلك إلى ما وصل إليه أصحاب البنيوية وما بعدها، من أن العلاقة اعتباطية بين الدال والصورة الذهنية، وأن تلك الدلالة قابلة للإطلاق، والتلاعب بها، في ظل عدم وجود شيء خارج اللغة، ومن ثم إعلان موت ... ، و ... الخ.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 12:14 م]ـ
موضوع قيّم رفعتَه يا شيخ نائل، بارك الله فيك.
دليل المواقع موجود في المنتدى العام، وقد رأيتُ لك مشاركة هناك.
ماذا بعد يا شيخ جمال أم حصلت الكفاية.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 10:36 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله، أما بعد.
إنني أرى أن الموضوع أخذ يحيد عن وجهته الأصلية متعثراً، وكما أن النفس أخذت تُشيح بوجهها عن إخوانها، وأخذت البغضاء تدبُّ بدبيبها، وثارت أمواج الشكوك، وحميَّ كل واحد لصاحبه القديم.
أرى ان يُغلق الموضوع حيث وصل إلى هنا، ولكن سيغلق هذا الموضوع طواعية لا كراهية، وبتفهم كل عاقل منا لما قد يجره من أذى متعمدٍ أو غير متعمد كل واحدٍ منا لأخيه، وتفسد المودة.
والله تعالى يقول: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}
فإلى الإعتصام بحبل الله، أيها الأخوة أدعوكم.
وليبق كل أخٍ على رأيه ولا تثريب، ولا تنسوا أن منتدى البلاغة هو لبحث البلاغة بجميع أفنانها، وقد تحول النقاش لنقاش عقدي، ليس هنا محله. وهناك منتديات متخصصة لهذه البحوث.
نحن أمة أكرمها الله بالإسلام، فلنوجه حرابنا إلى الذين يكيدون لهذا الدين العظيم، يريدون ان يُطفئوا نور الله بأفواههم ـ ولن يكون ـ ولنطفىء نارهم، ولا يؤتين من قبلك.
و:; allh والعزة لله
¥