تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 08:33 ص]ـ

:::

أخي الكريم، قوس.

ها قد عملت بنصيحتك، فهلا عملت بنصيحتي.:)

موسى

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 04:43 م]ـ

أخي الفاضل:

أتمنى أن يتسع صدرك قليلا للبحث، وأن تعلم يقينا أن الغاية هي الوصول إلى الحق، وسأقف معك عدة وقفات، هي:

الوقفة الأولى: دعواك أن في قولي لك: "وهو أمر قد لا يصل ذهنك إلى أبعاده، لعدم استيعابك أقوال القائلين به في العقيدة"، لمزا، من التجني على الضمائر، فأنا لم أقصد ما ذكرت، وإنما قصدت التنبيه به لما قد يخفى عليك، فإن النقص من لوازم الإنسان، والتواضع من سمات ذوي الإيمان؛ فإن كنت تحبذ مني أن أقول لك إن ذلك مما أحاط به ذهنك، ووقفتَ عليه؛ فهو عين النقص والقتل المذموم بالنقل، ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها!

الوقفة الثانية: قولك: "للوضع الذي نراه ونسمعه ونمارسه في كل يوم"، فأنت ترى أن الوضع يُسمع ويرى ويمارس كل يوم، فوضع الأسد في الجملة" رأيت أسدا في الحمام" مما يمارس كل يوم على قولك، فهل هذا ما أراده علماء الوضع؟؟؟ فإن كان ذلك ما أراده القوم، فلفظ الأسد هنا حقيقة وليس مجازا؛ لأنه مستعمل فيما وضع له، وإن كان المراد بالوضع في كلامهم الوضع في زمن مضى لمثل لفظة" أسد" فهو ما أردت الحديث عنه.

وقد نص علماء الوضع على أن المجاز موضوع بالوضع النوعي؛ فلفظة أسد إذا أطلقت في الجملة السابقة، كانت موضوعة بالوضع النوعي، ودلالة تلك اللفظة على معناها"الفرد الشجاع" بالوضع النوعي حقيقة؛ لأنها وضعت له، ولم توضع من ذلك الوجه، لغيره قبل ذلك، فلماذا نسمي مثل هذا مجازا!!!!!!!!؟

وأما مسألة نشأة اللغة، فلا يزال الخوض فيه من الأمور الفلسفية الميتافيزيقية، التي لا نملك منها اليوم أية وثائق أو مستندات بشرية، وما بني على ذلك؛ فإنه يأخذ حكمها؛ كالمجاز.

الوقفة الثالثة: وأما قولك: " وهذا البديل غيبي بل مغرق في الغيب والخيال العلمي"، فهذا البديل عندي، في نظرك، لم أورده بالصيغ الدالة على الجزم كقولك: " لا يعقل"، وقولك: " أنفي نفيا باتا هذا الزعم". واعلم بارك الله فيك أن علم البييلوجيا من العلوم المهمة التي يحسن بنا مطالعتها؛ والإفادة منها، وهي ليست من الخيال العلمي، بل هي في نظر التنويريين العلم الحسي القطعي، وما يتعلق بالمجاز من قبيل العلم الظني، وللفائدة فإن من علوم البيلوجيا، ما يعرف بعلم الجينوم البشري، وبدأ الاهتمام بهذا العلم في هذا القرن، وخاصة ما يعرف مشروع الجينوم البشري، الذي بدأ قبل (15) سنة تقريبا، ويهدف المشروع إلى اكتشاف جميع المورثات (الجينات) البشرية، والتي قدر عددها في ذلك الوقت ب 80 ألفًا إلى 100 ألف. كما يهدف المشروع إلى اكتشاف وتحديد التتابع الكامل لكل الـ[3 بلايين زوج من القواعد النيتروجينية]، ولقد سمى العلماء القرن الحادي والعشرين بالقرن الوراثي لما لهذا الاكتشاف من أهمية، والاطلاع على هذا العلم ضروري، حتى ننفي عن علم ويقين ما يتعلق بالجينات البشرية، ونتجنب إطلاق الأحكام العقلية على العلوم الأخرى، بناءا على عداء المجهول. وقد ذكر ليونتين في كتابه عن الجينوم أنه إذا كان من السهل الاعتقاد أنه إذا كانت الكائنات الحية، وإلى حد كبير، هي نتاج الجينات التي ورثتها، فستكون التماثلات والاختلافات بينها نتيجة للتماثلات والاختلافات في جيناتها، وتصبح بذلك علوم الأنثربولوجيا والاجتماع والنفس والسياسة والاقتصاد واللغويات والفلسفة الأخلاقية فروعا للبيلوجيا التطبيقية. وهذه الجينات تتكون من نيوتيدات، ومنها أربع وحدات يرمز لها بـ (أ. س. ج. ث) وهذه الوحدات ينتظمها (الدنا) في سلسلة خطية طويلة جدا، وعدد الصور المحتملة للجين قد تصل إلى (1) وعلى يمينه (6020) صفرا، وهو عدد فلكي، وقد اكتشفوا أن أكثر من 99% من الـ[د. ن. أ] في الإنسان متشابهة في كل البشر. قال عنقود: وهذه الوحدات تحمل شفرات البنية البشرية ومنها تحدث الصفات الوراثية، وهذه الخلايا في جسم الإنسان تعود إلى خلية صغيرة جدا، تحمل في ضمنها بالقوة صفات هذا الكائن البشري، وتحمل صفات آدم، النوعية، ومن ثم، فلا يستحيل-أقول: لا يستحيل- على تلك الجينات اشتمالها على اللغة كاملة، ولا يستحيل ذلك على قدرة الله. وهذا التفسير يتماشى مع قوله تعالى: " خالق كل شيء"، ومع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير