ـ[تأبط خيرا]ــــــــ[03 - 09 - 2003, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لااضافة عندي إلا أن أقول جزاكم الله خيرا. ولتعلموا أني أتابع هذه الدروس والمناقشات الرائعة بشغف.
ـ[بوحمد]ــــــــ[05 - 09 - 2003, 07:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"لا يقال ظننت الحائط مبنيا، وأنت تشاهده"
فجأة –وأنا أحاول تطبيق هذاالمثال الذي أوردته معلمتي على بقية الآيات الكريمة التي وردت بها معنى كلمة "الظن" وهي 69 آيه- ظهر لدي سؤال آخر وهو:
لم نقول علم اليقين وليس ظن أو شك اليقين؟
لم أجد جواب شافي سوى أن اليقين هو العلم الذي لا شك ولا ظن فيه.
أظن هذا هو سر إخفاقي في فهم حقيقة ترادف (أو عدم ترادف) الظن واليقين حتى الآن!!
فأنا كنت احاول اثبات ان الظن هو مرادف للعلم، مفترضاً –بدون أن اشعر- أن العلم هو اليقين (وهذا هو الخطأ الذي وقعت فيه). عليه فقد حاولت مجددا تصحيح فهمي بدراسة معنى العلم هذه المرة بدلاً من الظن، ووجدت التالي:
وردت كلمة العِلم في القرآن الكريم 80 مرة أخترت منها التالي:
وزاده بسطة في العلم (البقرة 247)
والراسخون في العلم يقولون (آل عمران 7)
لكن الراسخون في العلم منهم (النساء 162)
فما اختلفوا حتى جاءهم العلم (يونس 93)
وفوق كل ذي علم عليم (يوسف 76)
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا (الإسراء 85)
وليعلم الذين أوتوا العلم (الحج 54)
قال الذي عنده علم من الكتاب (النمل 40)
من يجادل في الله بغير علم (لقمان 20)
إن الله عنده علم الساعة (لقمان 34)
فرحوا بما لديهم من العلم (غافر 83)
إليه يردّ علم الساعة (فصلت 47)
وإنه لعلم للساعة (الزخرف 61)
وعنده علم الساعة (الزخرف 85)
فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم (الجاثية 17)
وأضله الله على علم (الجاثية 23)
أو أثاره من علم (الاحقاف 4)
قال إنما العلم عند الله (الاحقاف 23)
ذلك مبلغهم من العلم (النجم 30)
بعد تمعني بهذه الآيات الكريمة أتضح لي فجأة أنه لايوجد في حياتنا الدنيا هذه حقيقة مطلقة (أو علم يقين) إلا ما أثبته سبحانه وتعالى في كتابه. قال تعالى: قال إنما العلم عند الله (الاحقاف 23)، عليه فإن الحقيقة الوحيدة المطلقة (علم اليقين) في هذه الدنيا والتي لا يشك بها الإنسان والحيوان والجماد، هي وجوده سبحانه وتعالى. أما سوى ذلك فالحقيقة فيه تتفاوت ولا أقول تتعارض. فحقيقة الأشياء لا يعلم بها بالكامل سوى الله سبحانه وتعالى ولكن أجزاء متناثرة من بعض هذه الحقيقة يعلمها بعض من خلقه وبإرادته. وجدت ذلك في قوله تعالى: وفوق كل ذي علم عليم (يوسف 76). فلو أخذنا الماء أو الهواء –على سبيل المثال (ولا أقول الذرة) فلا أحد يحيط بعلم أي منهما بالكامل. فعالم الفيزياء يعلم جزء يسير منه وكذلك عالم الكيمياء وهكذا ... ومع ذلك فنحن – بجهلنا- نفترض أن الماء والهواء هما ابسط شئ وحتى أننا نضرب الأمثال بسهولة الشئ فنقول كالماء! وهاهو العلم يفاجئنا كل يوم بمدى جهلنا فخلال سنوات قليلة قادمة سوف يستخدم الماء كوقود لتشغيل المكائن والمحركات بدلاً من البترول (وهذه حقيقة تدرسها بجدية كبار شركات البترول لما لها من تأثير على سعر البترول!!).
فيا سبحان الله .. هما نفس الماء والهواء اللذان نستعين بهما حتى اليوم لإطفاء النيران!!
وسبحان القائل:
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا (الإسراء 85)
ذلك مبلغهم من العلم (النجم 30)
عليه فإنا أرى أن المعرفة هي مراحل يمر بها الإنسان حتى يصل لليقين وأرى في خليل الله إبراهيم (صلى الله عليه وسلم) أكبر دليل. فهو قد بدأ بالشك فيما يعبده آباءه من أصنام، ثم انتقل لمرحلة الظن بأن الشمس أو القمر هما الأولى بالعبادة ولكن الدلائل العقلية لديه أبت تلك البدائل لان الشمس والقمر يغيبان فلا بد أن يعبد من لا يغيب، فوصل بهذه النتيجة العقلية لمرحلة العلم بوجود الله، حتى أتاه الوحي وكلَّمه فصار مشاهداً لديه وليس غيب فهو بذلك وصل لمرحلة اليقين.
¥