تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سارة]ــــــــ[09 - 05 - 2004, 01:14 م]ـ

الأستاذ الهيثم رعاه الله

يبدو لي أن قول الأستاذة الفاضلة أنوار الأمل: كلام الله ليس حكرا على أحد بعينه، والعلماء منذ القديم اختلفوا في تفسير بعض الآيات، واللغة تمنح مجالا للاتساع في الفهم، والقرآن نفسه يعطي جديدا مع كل إقبال عليه

ولا يعيب واحد على آخر ما لم يأت بكفر أو ابتداع أو نقض لصحيح 0 اهـ

فيه الكثير من الفوائد، فتأمله جيدا0

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى

ـ[الهيثم 2]ــــــــ[09 - 05 - 2004, 07:44 م]ـ

الأخ (أبو سارة)! رعاه الله وحفظه!

هل رأيتني أنازع الأستاذة الفاضلة أنوار الأمل في كلامها؟ وهل سمعت مني أنني أحتكر كلام الله لي وحدي، حتى تدعو ني إلى التأمل في كلامها، وأنا أدعوك، وأدعو غيرك إلى التأمل والتبصر بكلام الله تعالى، وأن تقارن بين فيما قيل، وبين فيما يقال من تفسير، لتختار ما تراه صوابًا؟

نعم إن كلام الله تعالى ليس حكرًا على أحد، ولكنه في الوقت نفسه ليس مباحًا لكل أحد يدعي العلم أن يعبث بكلام الله تعالى، ويفسره كما يحلو له بحجة أن اللغة تمنح مجالا للاتساع في الفه. فكلام الله تعالى هو الحجة على اللغة، وليست اللغة هي الحجة عليه. تنزه عن ذلك وعلا علوًا كبيرًا .. وهذا ما ينبغي أن يعلمه كل أحد يهتم بتفسير كلام الله تعالى .. وأحب أن تعلم يا أخي أنني لا أعيب على أحد قوله؛ وإنما أصحح من كلامه ما أراه خطأ. وفرق كلبر بين الأمرين يا أبا سارة. هل سمعت المبرد يقول: غلط أبو عبيدة، و أخطأ أبو عبيد؛ لأنهما قالا يزيادة الاسم في قولنا: بسم الله. وكلاهما من كبار العلماء المتقدمين؟ وهل سمعت ردَّ ابن الطراوة على أبي علي الفارسي تأويله قول الله تعالى:?ولدار الآخرة? بقوله: ولدار الساعة الآخرة، واتهامه بسوء النظر، وبتوجيهه لما جاء من ذلك في القرآن الكريم إلى غير وجهه الصحيح؟ وهل سمعت الدكتور عباس حسن يتهم الفراء بسوء الفهم والنظر؛ لأنه ظن مجرد الظن أن الفراء يقول بزيادة الواو في آية كريمة؟ وغير ذلك كثير يضيق هذا المكان عن ذكره. فماذا يمكن أن يقول هؤلاء لو سمعوا الدكتور فاضل يقول بزيادة (لا) في قوله تعالى: {ما منعك أن لا تسجد إذ أمرتك}، ثم تعليله لهذه الزيادة بقوله: لا: في الآية هي لام، وألف وسورة آل عمران تبدأ بـ (ألم) وهي ألف ولام، فجاءت اللام والألف زيادة في الآية؛ تأكيدًا للألف واللام في أول السورة؟ أو قوله في تفسير {أيامًا معدودة} بأيام كثيرة؛ لأنها تنتهي بالتاء المربوطة التي تدل على المبالغة، كما يقول.، ومثل ذلك كثير؟ فأنا لم أقل مثل هذه الأقوال في دكتوركم الفاضل، حتى تغمضوا أعينكم عن الحقيقة، التي أضعها أمامكم جلية واضحة، كجلاء الشمس ووضوحها.

وإني أسألك أخيرًا: هل هذا الذي ذكرته في تعقيبك هو كل ما فهمته من كلامي الأول والأخير في تفسير هذه الآية الكريمة؟؟؟!!!

أسأل الله لي ولكم جميعًا العفو والعافية والهداية. اللهم آمين!


ـ[أنا الرشاش]ــــــــ[10 - 05 - 2004, 05:11 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي الهيثم، وزادك من علمه وفضله.
الحقيقة أنني لم أفهم معنى النصيب من الشفاعة الحسنة، والكفل من الشفاعة السيئة الفهم الصحيح إلا بعد أن قرأت ما فصلته في شرح ذلك مدعومًا بالدليل القاطع. وقد أعجبني المثال الذي مثلت به عن صاحب الشفاعة، وطالب الشفاعة، والشفيع بينهما، فأوضحت المراد من الشفاعة بنوعيها: الحسنة، والسيئة. وكذلك أعجبني تفريقك بين السيئة، وبين الشفاعة السيئة0 وبذلك أوضحت أن جزاء السيئة يكون بمثلها0 أما جزاء الذي يشفع شفاعة سيئة فهو جزاء عظيم يتناسب مع فعله الذي يؤدي إلى سفك الدماء، وإضاعة الحقوق، وهتك الأعراض- كما تفضلت0
ثم إن مقارنتك بين هذه الآية الكريمة، وبين قوله تعالى: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبًا مفروضًا) هو الدليل القاطع الذي يؤكد على أن (النصيب) هو الحظ المعين المعلوم، كما فسره الله عز وجل بقوله: (للذكر مثل حظ الأنثيين) 0
وهناك آية أخرى في سورة النساء تحكي قول إبليس اللعين، وهي قوله تعالى: (لأتخذن من عبادك نصيبًا مفروضًا). أي: نصيبًا معلومًا، ومقطوعًا به0 هكذا فسرها المفسرون0
ولهذا يا أخي الهيثم فإني أذهب إلى أبعد مما ذهبت إليه أنت، فأقول: إن كل من فسر النصيب بأنه مطلق غير معين، وكل من أخذ بهذا التفسير، ودافع عنه على أنه صواب، يكون مخالفًا لقول الله تعالى: (نصيبا مفروضا) 0 وأرجو من الأخوة الأفاضل أن يصححوا معلوماتهم، وأن يتدبروا كلام الله تعالى كما أمر، وألا يتسرعوا في إطلاق الأحكام0 والحمد لله رب العالمين0

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[10 - 05 - 2004, 05:57 م]ـ
الأخ الكريم الهيثم 2 بن محمد إسماعيل:
هنا - في منتدى الفصيح - وفي غيره من المنتديات العلمية لا بأس بأن نتحاور ونتحرى الدقة في النقل والتصحيح لمن نرى أنه جانب الصواب في رأيه، على أن اللغة العربية باب واسع، ولا حكر فيه لرأي على رأي، والقرآن العزيز نزل - أخي الكريم - بلغة العرب، والمفسرون كثيرًا ما يرجعون إلى معجمات اللغة وأشعار العرب لتجلية الدلالة اللغوية للمفردة.
أخي الفاضل: أرجو أن تختار عنوانات مناسبة لموضوعاتك، بما يليق مع مكانة والدكم الفاضل.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير