تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" وَقَدْ تَوَاتَرَتْ الأَخْبَار عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِفَة وُضُوئِهِ أَنَّهُ غَسَلَ رِجْلَيْهِ. وَهُوَ الْمُبَيِّن لأَمْرِ اللَّه , وَلَمْ يَثْبُت عَنْ أَحَد مِنْ الصَّحَابَة خِلَاف ذَلِكَ إِلا عَنْ عَلِيّ وَابْن عَبَّاس وَأَنَس , وَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُمْ الرُّجُوع عَنْ ذَلِكَ , قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى: أَجْمَعَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى غَسْل الْقَدَمَيْنِ , رَوَاهُ سَعِيد بْن مَنْصُور " انتهى. "فتح الباري" (1/ 320).

ولم يُحفظ عنه صلى الله عليه وسلم، أنه مسح إلاّ إذا كان قد لبس الخفين. وَهُوَ الْمُبَيِّن لأَمْرِ اللَّه والمفسر لكتاب الله

وإليك الأحاديث الدالة على ذلك: ففي صحيح البخاري:

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ فَقَالَ أَمَعَكَ مَاءٌ قُلْتُ نَعَمْ فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ ثُمَّ جَاءَ فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ الْإِدَاوَةَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ أَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ فَقَالَ دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا

وفي رواية مسلم:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ

كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي مَسِيرٍ فَقَالَ لِي أَمَعَكَ مَاءٌ قُلْتُ نَعَمْ فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى فِي سَوَادِ اللَّيْلِ ثُمَّ جَاءَ فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنْ الْإِدَاوَةِ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ أَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ فَقَالَ دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا

هذا والله أعلم.

وعفوا للإطالة، وأعلم أنك ستقول: نحن نريد التحليل النحوي لا الفقهي للآية، فأقول: بارك الله فيك لم أفهم من سؤالك وطرحك للآية والنقاش فيها إلاّ أن تصل لهذا المراد، فأجبت على قدر فهمي للسؤال، وفقك الله وسدد على طريق الحق خطانا وخطاك.

ـ[الفيفي]ــــــــ[15 - 01 - 2006, 11:58 ص]ـ

الأخوان الكريمان:

أبو مصعب و النحوي الصغير

أشكر الله العظيم الجليل الذي وفقكما للإجابة التي استفدت منها كثيرا قبل أخي الكريم (يعسوب)

فبارك الله فيما بذلتما من جهد لكتابة ما سطرتما، وكثر الله من أمثالكما

وتقبلوا تحياتي: الفيفي

ـ[حماد الراوية]ــــــــ[15 - 01 - 2006, 12:59 م]ـ

العامل في المفعول دائما الفعل القريب منه ما لم يكن في الجملة قرينة عقلية لفظية تمنع ذلك وفي المثال المطروح العامل في (سعدا) الفعل أدب.

وسمعنا من بعض النحاة من خارج المذهب البصري أنهم يجيزون إعمال الفعل المتقدم بدون قرينة وهذا ما منعه أشياخي.

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 01 - 2006, 02:01 م]ـ

وأقول لأخي (أبو ذكرى) إن مفهوم الاختلاف الوارد في الحديث ليس هو المفهوم المتعارف عليه من الاختلاف في الرأي، فحاشا أن يدعو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى اختلاف رأي الأمة.

وهذا حديث صحيح لا إشكال فيه ومعنى الاختلاف فيه:

اختلف فلان إلى فلان أي ذهب إليه وجلس عنده ..... فاختلاف أمتي بمعنى ترددهم على بعض، وهذا ما يدعو إليه الإسلام من التردد على بعضنا ليعم التفاهم والود.

.

يعني أنت ذكرتَ هذا الحديث المشهور عند المسلمين - كما قلت - من أجل أن نتردد هنا على بعض؟

ثم ما مصدر (اختلف فلان إلى فلان) وكيف يُقال في الحديث؟

ـ[الخلوفي]ــــــــ[16 - 01 - 2006, 06:57 ص]ـ

أخي الكريم يعسوب

سلام عليك وبعد

من المسلم به أن اللغة العربية لغة الايجاز فالقرآن الكريم حينما قال (اغسلوا ايديكم الى المرافق) فاليد هنا المراد بها جميع اليد من الاصابع الى المرفق انظر اخي الى قوله تعالى (يجعلون اصابعهم في آذانهم)

هل الاصبع تدخل في الاذن؟ ام انه على سبيل المجاز؟

وكذلك هنا عبر باليد واراد كامل اليد من صابع الى المرفق على سبيل المجاز المرسل حيث عبر بالجزء واراد الكل.

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير