تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 02:22 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

_

ومنه أيضا:

قوله تعالى: (إذا الشمس كورت)، فتقدير الكلام: إذا كورت الشمس، فيلزم أيضا، تقدير فعل محذوف يدل عليه الفعل الذي يلي الفاعل: "الشمس"، خلافا للأخفش، الذي يرى أن الاسم الواقع بعد "إذا": مبتدأ، وخبره الفعل الذي يليه، وعليه فلا حاجة لتقدير محذوف، وشاهد ذلك قول الفرزدق:

إذا باهلي تحته حنظلية ******* له ولد منها فذاك المذرع

فتقدير الكلام عند سيبويه، رحمه الله، وأنصاره الذين يرون وجوب تقدير فعل محذوف: إذا كان باهلي تحته حنظلية، أو إذا وجد باهلي تحته حنظلية، وأما الأخفش فيرى عدم الحاجة لهذا التقدير، وعليه يكون "باهلي": مبتدأ، وخبره متعلق الظرف "تحته"، ويكون تقدير الكلام: إذا باهلي استقر تحته حنظلية، أو الظرف هو نفسه الخبر على ما ارتضاه الكوفيون، ويعلق الشيخ، محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، على قول أنصار سيبيوه بقوله: وهو تكلف، فكأن الشيخ، رحمه الله، يؤيد ما ذهب إليه الأخفش، لأن الأصل، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، عدم تقدير المحذوف، فطالما استقام السياق دون تقديره، فعلام تكلف ذلك؟ والله أعلم.

بتصرف من "منحة الجليل" (3/ 47).

وقد سبقت الإشارة إلى طرف من ذلك عند الحديث على قوله تعالى: (إذا السماء انشقت)، والإعادة هنا لفائدة ذكر الخلاف في المسألة، وتوضيح الأمر بذكر أمثلة أكثر فهو أمر مطرد في كل الآيات التي جاء فيها اسم بعد "إذا"، كالآيات السابقة وكقوله تعالى: (إذا السماء انفطرت) ......... الخ

ومن ذلك أيضا:

قوله تعالى: (إن الله لا يستحي أي يضرب مثلا ما بعوضة)، في قراءة من رفع "بعوضة"، كمالك بن دينار وابن السماك، رحمهما الله، فتقدير الكلام عندهم: إن الله لا يستحي أي يضرب مثلا الذي هو بعوضة، فـ "ما" موصولة بمعنى "الذي"، وصدر صلتها، أي مبتدأ جملة الصلة: "هو"، محذوف، وهذا جائز، على مذهب الكوفيين، مع غير "أي"، وإن لم تطل الصلة، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، عند الكلام على قوله تعالى: (ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن)، والله أعلم.

ومنه قوله تعالى: (واختار موسى قومه سبعين رجلا)، فتقدير الكلام: واختار موسى من قومه سبعين رجلا، فالمفعول الأول: قومه، منصوب على نزع الخافض "من"، لأن الفعل "اختار" من الأفعال التي لا تتعدى لنصب مفعولين إلا على نزع الخافض لأحدهما، فالأصل فيه أن ينصب مفعولا واحدا، كقولك: اخترت من الرجال محمدا، فـ "محمد" هو المفعول به الوحيد في هذه الجملة، خلاف قولك: اخترت الرجال محمدا، فتخريجه كتخريج الآية السابقة، والله أعلم.

بتصرف من منحة الجليل (2/ 96).

ومنه قوله تعالى: (واختار موسى قومه سبعين رجلا)، فتقدير الكلام: واختار موسى من قومه سبعين رجلا، فالمفعول الأول: قومه، منصوب على نزع الخافض "من"، لأن الفعل "اختار" من الأفعال التي لا تتعدى لنصب مفعولين إلا على نزع الخافض لأحدهما، فالأصل فيه أن ينصب مفعولا واحدا، كقولك: اخترت من الرجال محمدا، فـ "محمد" هو المفعول به الوحيد في هذه الجملة، خلاف قولك: اخترت الرجال محمدا، فتخريجه كتخريج الآية السابقة، والله أعلم.

بتصرف من منحة الجليل (2/ 96).

ومنه قوله تعالى: (جنات عدن يدخلونها)، في قراءة من كسر "جنات"، على أنها مفعول به، لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، وعليه فتقدير الكلام: يدخلون جنات عدن، يقول ابن عقيل رحمه الله: وزعم بعضهم أنه لا يجوز النصب، لما فيه من كلفة الإضمار، وليس بشيء، فقد نقله سيبويه وغيره من أئمة العربية، وهو كثير.

بتصرف من "منحة الجليل" (2/ 108).

ومنه قوله تعالى: (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه)، فتقدير الكلام: بلى نجمعها قادرين، فحذف عامل الحال، أي الفعل "نجمعها"، لدلالة السياق عليه، والله أعلم.

شرح ابن عقيل (2/ 222).

ومنه قوله تعالى: (للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر)، فتقدير الكلام: تربص في أربعة أشهر.

وقوله تعالى: (بل مكر الليل والنهار)، فتقدير الكلام: بل مكر في الليل والنهار، لأن المضاف إليه ظرف وقع المضاف فيه.

شرح ابن عقيل (3/ 34).

ومنه قوله تعالى: (وما كنت بجانب الغربي)، فتقدير الكلام: وما كنت بجانب الوادي الغربي،

وقوله تعالى: (ولدار الآخرة خير)، فتقدير الكلام: ولدار المقامة الآخرة، أو ولدار الحياة الآخرة ....... الخ، وهذا ما يعرف بإضافة الموصوف إلى صفته، كقولك: صلاة الأولى، أي: صلاة الساعة الأولى، فـ "الأولى" صفة للساعة لا للصلاة، ثم حذف المضاف إليه "الساعة"، وأقيمت صفته مقامه.

بتصرف من شرح ابن عقيل (3/ 38).

ومنه قوله تعالى: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله):

فـ: (ما) يحتمل أن تكون موصولة، بمعنى "الذي"، فتكون خبرا لمبتدأ محذوف، وتقدير الكلام: هذا ما شاء الله، أي: ليس هذا بإرادتي وحولي وقوتي، ولكنه بمشيئة الله، أي: هذا الذي شاء الله.

ويحتمل أن تكون شرطية، ففعل الشرط: (شاء)، وجوابه محذوف، وتقدير الكلام: ما شاء الله كان، والله أعلم

شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين، رحمه الله، ص130_131.

بتصرف من "منحة الجليل"، (1/ 139).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير