تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 04 - 2006, 12:39 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

ومنه قوله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)، فتقدير الكلام، كما يقول الطبري رحمه الله: أُقْسِم لَقَدْ جَاءَك الْحَقّ الْيَقِين مِنْ الْخَبَر بِأَنَّك لِلَّهِ رَسُول , وَأَنَّ هَؤُلَاءِ الْيَهُود وَالنَّصَارَى يَعْلَمُونَ صِحَّة ذَلِكَ , وَيَجِدُونَ نَعْتك عِنْدَهُمْ فِي كُتُبهمْ، فحذف القسم لدلالة السياق عليه.

وكذا قوله تعالى: (لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة)، فجواب القسم محذوف، دل عليه قوله تعالى بعد ذلك: (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه)، فتقدير الكلام: أقسم لتبعثن ولتحاسبن.

وقوله تعالى: (لتبلون في أموالكم وأنفسكم)، ففعل القسم والمقسم به محذوفان لدلالة اللام في "لتبلون" عليهما، فتقدير الكلام: أقسم والله لتبلون في أموالكم وأنفسكم.

بتصرف من "مباحث في علوم القرآن" ص268.

ومن ذلك قوله تعالى: (مختلف ألوانه)، فتقدير الكلام: شراب مختلف ألوانه، فحذف الموصوف لدلالة الصفة عليه، وأنيب الوصف "مختلف" عن الفعل "يختلف"، ولذا أعرب ما بعده "ألوانه": فاعلا سد مسد الخبر، والله أعلم.

بتصرف من "شرح شذور الذهب"، ص190.

ومنه أيضا:

قوله تعالى: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة)، فتقدير الكلام: أو إطعام مطعم في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة، فحذف فاعل المصدر لدلالة معنى المصدر عليه فالإطعام لابد له من مطعم، والله أعلم.

بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب" ص197.

وكذا قوله تعالى: (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه)، فتقدير الكلام: ثم بدا لهم بداء من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه، فالفاعل، كما رجح ابن هشام، رحمه الله، ضمير مستتر عائد على مصدر الفعل "بدا"، أو على السجن، بفتح السين، المفهوم من قوله تعالى: (ليسجننه)، ويدل عليه قوله تعالى: (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)، فعلى الوجه الأول يقدر المصدر المحذوف "بداء"، وعلى الوجه الثاني يكون تقدير الكلام: ثم بدا لهم سجنه من بعد ما رأوا الآيات.

بتصرف من "شرح شذور الذهب"، ص198_199.

ومن ذلك قوله تعالى: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض)، قال الفراء رحمه الله: (حيث جاءت بعدها اللام، "أي بعد إذن"، فقبلها لو مقدرة، إن لم تكن ظاهرة). اهـ، فيكون تقدير الكلام: لو كان ما يقولونه صحيحا من اتخاذ الله الولد أو وجود من يشاركه ملكه، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، إذن لذهب كل إله بما خلق ......... الخ.

بتصرف من مغني اللبيب (1/ 43).

ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 04 - 2006, 11:01 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

وشاهد ما سبق من لغة العرب

لتقرعن علي السن من ندم ******* إذا ذكرت يوما بعض أخلاقي

أي: أقسم والله لتقرعن علي السن من ندم.

ومنه قوله تعالى: (ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق)، فتقدير الكلام: أقسم والله لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق، فحذف فعل القسم والمقسم به وشاهد ذلك من كلام العرب، قول لبيد بن ربيعة:

ولقد علمت لتأتين منيتي ******* إن المنايا لا تطيش سهامها

على ما اختاره سيبويه، رحمه الله، إذ يقول: (هذا باب الأفعال في الأقسام .......... وقال لبيد: ولقد علمت لتأتين، كأنه قال: والله لتأتين منيتي، كما قال: لقد علمت لعبد الله خير منك). اهـ، أي: أقسم والله لعبد الله خير منك.

بتصرف من منحة الجليل (2/ 40).

ومن مواضع تقدير المحذوف قوله تعالى: (فذكر إن نفعت الذكرى)، فتقدير الكلام على قول: فذكر إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع، كما في قوله تعالى: (سرابيل تقيكم الحر)، أي: والبرد، فحذف الشطر الثاني من الكلام لدلالة الأول عليه، والله أعلم.

بتصرف من مغني اللبيب (2/ 45).

ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 04 - 2006, 06:46 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

الإحالة الأخيرة خاطئة والصواب (1/ 45) من مغني اللبيب وليس (2/ 45)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير