تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[31 - 08 - 2006, 03:17 م]ـ

عوداً إلى الصفحات الأولى ..

قوله تعالى: (ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم)، حيث ظهر لي، بادي الرأي، أن: (مكانكم)، ظرف مكان منصوب، وعليه لابد من تقدير محذوف، وليكن: قفوا مكانكم، وعليه يكون الضمير: (أنتم)، في محل رفع على الإبدال من واو الجماعة في المقدر المحذوف: (قفوا)، والواو، حرف عطف، و: (شركاؤكم): معطوف مرفوع يأخذ حكم المعطوف عليه، فهل هذا التوجيه سائغ، و جزاكم الله خيراً.

ولكن الذي بدا لي غير ما بدا لك!

فـ: مكانكم، اسم فعل أمر، بمعنى الزموا .. و لك أن تتم الإعراب. و قوله تعالى: أنتم وشركاؤكم. جملة ابتدائية من مبتدأ وخبر ولا مسوغ للبدلية كما ذكرت .. والله تعالى أعلم.

الفاضل: عبير نور اليقين ..

1 - إذا قلنا بأن "مكانكم" اسم فعل أمر بمعنى "الزموا" كما ذكرتم، فأين مفعوله؟ فكما علمتُ بأن اسم الفعل عندما ينوب عن فعله فإنه يأخذُ حكمه، فإن كان الفعلُ متعدياً كان هو كذلك وإن كان لازماً كان أيضاً.

لو قلنا بمجيئه نيابة عن الفعل "اثبتوا" لكان أسلم من الناحية الإعرابية، ألا ترى ذلك معي؟

2 - ما الغرض من جعل (أنتم وشركاؤكم) جملة ابتدائية، مع أنها مرتبطة بالمعنى السابق ارتباطاً وثيقاً؟

3 - لا أجدُ مانعاً للبدلية في إعراب أخينا المهاجر، فهي تخدم تفسير الآية. كما يمكننا إضافة وجهٍ آخر وهو التوكيد، فـ "أنتم" توكيد للضمير في "مكانكم".

أرجو الإفادة و جزاكم الله خيراً ..

:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:

ومنه قوله تعالى: (جنات عدنٍ يدخلونها)، في قراءة من كسر "جنات" على أنه مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور بعده.

يمكن أن نعرب "جناتِ" منصوب على الاشتغال، وذلك لأنها تقدمت على عامل في ضمير عائد إليها.

ومن مواضع تقدير المحذوف المناسب:

قوله تعالى: (لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة):

... أو على قراءة أبي عمرو الشامي وابن كثير المكي -رحمهما الله- حيثُ بنيا "بيع" "خلة" و"شفاعة" على الفتح في محل نصب، فأعملا لا النافية للجنس في كل مبتدأ، كقولك: لا حول ولا قوة إلا بالله، ببناء "حول" و"قوة" على الفتح في محل نصب اسم لا النافية للجنس.

لم أفهم سبب البناء؟

فما الغاية من جعل الاسم المتمكن غير متمكنٍ هنا؟ مع أننا نستطيع أن نجعل الفتح علامة لموضع النصب؟

:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:

وأخيراً ..

أخي المهاجر ..

رفع الله قدرك، وزادك علماً، ونفع بك أمتك ..

أُمتعتُ أيما إمتاع وأنا أقرأ .. فواصل رعاك الله .. فنحن نتابع بشغف ..

ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 03:22 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

جزاك الله خيرا أيتها الأخت الكريمة

الفتحة في هذه القراءة: فتحة بناء لا فتحة نصب، لأن اسم لا النافية للجنس: يبنى على ما ينصب به، فلفظ "بيع" ينصب بالفتحة، لذا بني في هذه القراءة على الفتح مع كونه في محل نصب اسم لا، وطالما سلم بأن اسم "لا النافية للجنس" يبنى على ما ينصب به مع كونه في محل نصب، فلا مجال لمعاملته معاملة الاسم المتمكن، لأن البناء ضد التمكين، فلا يوجد اسم مبني على حركة منونة، إلا في حالة تنوين التنكير، كتنوين: صه، إذا أريد بها التوقف عن مطلق الكلام لا كلام معين، ومع ذلك فإن الأصل فيها أن تكون مبنية على الكسر غير منونة، وإنما عرض لها التنوين لما قصد بها معنى إضافي خاص، وكذا، على سبيل المثال، في قول الشاعر:

إن الشباب الذي مجد عواقبه ******* فيه نلذ ولا لذات للشيب

بكسر "لذات" دون تنوين، لأنها جمع مؤنث سالم، فعلامة نصبه الأصلية: الكسرة، لذا بني على الكسر، وامتنع تنوينه لأن التنوين ضد البناء، كما تقدم، فالحاصل أنه لا تنوين مع البناء، لذا عومل المتمكن معاملة غير المتمكن، والله أعلم.

وأما النصب على الاشتغال في الآية، فهو خلاف لفظي، فمقصود كلامك هو مقصود كلامي، لأني أردت تقدير الفعل العامل في هذا المنصوب المقدم لاشتغال المتأخر عنه بالضمير المتصل به، بحيث يكون المتقدم المقدر من جنس المتأخر المنشغل، فيكون تقدير الكلام: يدخلون جنات عدن يدخلونها.

والله أعلى وأعلم.

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[04 - 09 - 2006, 08:34 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير