ـ[أنا البحر]ــــــــ[08 - 12 - 2006, 12:45 م]ـ
السبب هو تجويز العلماء النقل بالمعنى دون ضبط الالفاظ.
ومنهم منع الاستشها بالحديث لأن كثيرا من رواته أعاجم
وللدكتور خديجة الحديثي حفظها الله كتاب في الاستشهاد بالحديث النبوي خرجت فيه الدكتوره بجواز الاستشهاد بالحديث النبوي بشروط, وكتابها مفيد جدا في هذا الجانب.
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=8466) وهنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=8476) تجد لأهل الفصيح حديثا حول هذه القضية.
ـ[أبو لين]ــــــــ[08 - 12 - 2006, 08:43 م]ـ
أنا أتفق مع الأ خت أنا البحر
ـ[أبو تمام]ــــــــ[10 - 12 - 2006, 01:35 ص]ـ
"ومنهم منع الاستشها بالحديث لأن كثيرا من رواته أعاجم"
السلام عليكم ورحمة الله
تحية لجميع الأخوة المشاركين، أخي الكريم وأستاذي الفاضل - عبد القادر- العلماء المتقدمين كانوا شديدي الحرص على التثبت والتيقن من فصيح كلام العرب، وقد كان عندهم منهل خصب لا ينضب، ألا وهو السماع المباشر من القبائل شعرا ونثرا، ولم تكن له شروطا صارمة كما في شروط رواية الحديث، فتقليل العلماء المتقدمين للحديث الشريف مرجعه الشروط الصارمة لرواية الحديث التي وضعها المحدِّثين، ووجود السماع المباشر من القبائل، كذلك لم يكن الحديث مدوّنا في هذه الفترة (أعني الفترة الأولى للمتقدمين كسيبويه وغيره) وإن كان قد نقل أنه دوّن في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه لم يكن مصنفا تصنيفا كما في الستة الصحاح، أي منتشرا بين الناس، لأن الاعتماد كان على الرواية الشفهية والحفظ عند بعض المحدِّثين كحماد بن سلمة - رحمه الله - وغيره.
وبالعودة إلى أول كتاب نحوي وصل إلينا وهو كتاب الشيخ سيبويه - رحمه الله- نجد حرصه الشديد على نسبة الأقوال والأشعار إلى قائليها فإذا لم يجد ذكر من سمع منه من العلماء، كقوله قال الخليل سمعت بعض العرب، وقوله سمعت يونس، أو روى يونس، وغيرها من العبارت، وسيبويه - رحمه الله- شديد التثبت في مسألة العزو حتى في الأشعار فقد وجد أنه لم ينسب خمسين بيتا من ألف وخمسمائة بيت، وقد أرجعت الأستاذة خديجة الحديثي - حفظها الله- في كتابها "الشاهد وأصول النحو" ذلك إلى شدة حرص سيبويه في التثبت، لأنه إذا وجد البيت ممااخُلِف في نسبته تركه بلا نسبة، وإذا لم يتأكد من قائله تركه.
هذا بالنسبة للشعر، فما بالنا بالحديث الشريف، فقد كان سيبويه شديد الحرص في نقله، والغريب الذي قد يزيد طالب العلم إعجابا بهذا الشيخ الجليل، أنه عند استشهاده بالحديث الشريف لا يقول:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال النبي عليه السلام "بل يقول: ومن العرب من يرفع فيقول" سبوح قدوس رب الملائكة والروح "،أو"ومن ذلك ما من أيام أحبّ إلى الله فيها الصوم .... "، أو " أما قولهم: كل مولود يولد على الفطرة .... " وغيرها من هذه العبارات، فسيبويه شديد التحرز في ذلك لأنه يتعامل مع نصّ مهم، لذلك لا يعزوه للنبي عليه السلام، فهو يخشى أن يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرة الشيخ سيبويه - رحمه الله- تشهد له بصدقه، وتحرزه.
أما بالنسبة للتشريع فلا أحد يشك بالحديث الشريف كمصدر ثانٍ للتشريع، لكن النحاة - بعيدا عن العاطفة الدينية- يضعون لنا لغة وقواعد، لا تشريع وفقه.
والله أعلم
ـ[شاكر الغزي]ــــــــ[10 - 12 - 2006, 02:46 م]ـ
بسم وبالله وعلى ملة رسول الله:
اولاً: قال الشافعي رحمه الله
يا آل بيت رسول الله حبّكمُ ** فرضٌ من الله في القرآن أنزلهُ
كفاكمُ من عظيم الشأن أنّكمُ ** من لم يصلِّ عليكم لا صلاةَ لهُ
ثانياً:
أوافق الاخ الكريم على ان النحويون لم يكونوا يستشهدون بكلام النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وهو القائل: (أنا أفصح من نطق الضاد) فكلامه روحي فداه حجة على النحويين شاءوا أم أبوا، وللأسف الشديد فإن النحويين حتى في المواضيع التي استهدوا فيها بكلامه عليه السلام فلم يكونوا يستشهدون به لوحده وكفى وانما لتقوية شاهد شعري.
وهناك كلمة لأحد علماء أهل السنة رائعة يقول فيها ما معناه: (يستشهدون بكلام أعرابي يبول على قدميه ولا يستشهدون بكلام خير خلق الله) وللدقة سأراجعها.
والعجيب أنه لا توجد مسألة في النحو ودليلها عند حديث للنبي فقط.
والقول هذا يشمل الاوائل الذين سار المتأخرون على نهجهم كالعميان ومنهم سيبويه والفراء والزجاج والسيرافي وابن عصفور ورضي الدين الاستراباذي
وابو البقاء العكبري وحدث ولا حرج.
والاعجب من ذلك أنهم يستشهدون باشعار لا يعرف قائلها اي مجهولة الحال فربما كانت منحولة أو موضوعة أو ربما كان قائلها ليس بفصيح!!
والطامة الكبرى أنهم تركوا ما هو خير من كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو كلام الله خالق كل شيء، يستدلون بكلام المخلوق ولا يستدلون بكلام الخالق الذي خلق المخلوق وخلق كلامه! فأي عباقرة هؤلاء؟!!
والمصيبة التي يندى لها جبين المسلمين أن النحويين -غفر الله لهم -وصفوا بعض الآيات القرآنية بالشذوذ والقلة والضرورة والكلام النادر والقبح!!
ومنعوا كثيراً من المواضع التي وردت في القرآن الكريم وهو ابلغ الكلام وأفصحه ولم يجيزوها وأجازوا ما جاء في كلام أعراب يشربون بولهم ويأكلون القدّ والورق!!
فالعجب العجب من نحاة العرب!!
¥