تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو تمام]ــــــــ[11 - 12 - 2006, 12:50 ص]ـ

أخي الكريم الشاعر شاعر - حفظك الله- لك التحية وبعد ...

اعتبر نفسك نحويا وتريد أن تضع لغة وقواعد، وأنت في عصرٍ الحديث لم يدون على مصنفات كبيرة، بحيث تعرف الصحيح والموضوع منه، وهناك شروط صارمة لراوي الحديث اشترطها المحدّثين، وأمامك منهل خصب في الصحراء سماع من بيئاتهم المباشرة وتدوين ذلك -مع شروط ليست كشروط المحدثين بل هي أخف - فماذا تفعل؟؟؟

طبعا بالعقل أُكثر من هذا المنهل الخصب، لا طعنا بالحديث، ولا تقليلا من شأنه، ولا قدحا - والعياذ بالله - بصاحبه، ولكن ذلك تحرز لكي لا ينقل كذبا عن صاحبه، لأنه النبي صلى الله عليه وسلم.

أما الاستشهاد بالشعر المجهول فمردود عند النحاة البصريين، ونظرة سريعة لكتاب الإنصاف يتبين لك ذلك، وأما إن نقله ثقه فمقبول، فما بالك بالموضوع إن ثبت، والمنحول؟ ومتى كان النحاة البصريون يستشهدون بشعراء خارج نطاق الفصاحة التي حدّدوها؟

والكلام أطول من ذلك أخي الكريم.

أما الكلام عن القرآن الكريم بقراءاته المختلفة فالكلام بحاجة إلى تفصيل، فقل أن أفصل فأريدك أن تعرف أولا معنى كل من، أو بالأحرى ما يقصده النحاة بكل من: الضرورة - الشذوذ - النادر - القبيح.

فإذا عرفنا هذه المصطلحات أولا أستطيع أن أتحدث عن الاستشهاد بالقرآن الكريم عند النحاة، وأنا - والله- لا أقول ذلك دفاعا عن النحاة - فمن أنا ومن هم - فهم ليسوا بحاجة لأحد يدافع عنهم، ولكن بحاجة إلى عقول واعية، حيّة، مبصرة بعين القلب، ولا بعين البصر، تفهم ما قالوا، وتستوعب ما أطلقوا، تدفع عنهم هذه السهام التي أُطلقت عليهم وخصوصا في هذا العصر، نعم هناك بعض النحاة يجب التنبيه على عباراتهم، لكن لا يعمم الأمر على الجميع.

ولك مني التحية

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير