تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 10 - 2003, 04:16 م]ـ

عفوا أخي "محمد الأمين "لعلني أعود للمثال مرة أخرى فأقول

" لقد قمت لولا الحياء "

فكأن في الجملة تقديما وتأخيرا فنقول " لولا الحياء لقمت " فامتنع القيام للوجود الحياء

أولا يكون في الجملة تقديم ويكون الجواب محذوفا يفسره الكلام

السابق

قياسا على قوله تعالى {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه}

[يوسف:24]

فيوسف عليه السلام لم يقع منه الهم أصلا، بل هو منفي عنه لوجود البرهان.

فعلى هذا المعنى زال مافي النفس على صياغة الجملة

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 10 - 2003, 07:41 م]ـ

أخي الفاضل النحوي الصغير

أن سؤالي كله هو لمحاولة تفسير قوله تعالى {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه}

فقد اختلف قول المفسرين النحويين عليه

فأبي عبيدة يقول أن في الجملة تقديم وتأخير

والطبري ينكر ذلك ويقول إنه مخالف للغة العرب

وكلا الرجلين له وجاهته. والذي أميل له هو الرأي الأول أي أن يوسف لم يهم أصلاً لأنه رآى برهان ربه

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 07:48 م]ـ

للمزيد من المناقشة

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 10:03 م]ـ

وما المانع من الهم فمن هم بسيئة ولم يعملها كتبت له حسنة كاملة

وهكذا هي طبيعة الانسان الا أن الانبياء معصومون من الوقوع في الكبائر

وأنا (الصغير) اميل مع رأي شيخنا الطبري

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 10:10 م]ـ

السلام عليكم ....

أحببت أن أشارككم في هذه العجالة لأنه موضوع هام وشيق-مع تفضيلي عدم الخوض في خصائص الأنبياء دون تثبت ودلائل من القرآن والسنة-، -إن سمحتم لي- أنقل عن كتاب الدر المصون في علم الكتاب المكنون ل"السمين الحلبي".

* {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}

قوله تعالى: {لَوْلا أَن رَّأَى}: جوابُ لولا: إمَّا متقدَّمٌ عليها وهو قوله: "وَهَمَّ بها" عند مَنْ يُجيز تقديمَ جوابِ أدواتِ الشرط عليها، وإمَّا محذوفٌ لدلالة هذا عليه عند مَنْ لا يَرَى ذلك، وقد تقدَّم تقريرُ المذهبينِ ومَنْ عُزِيا عليه غيرَ مرة كقولهم: "أنت ظالمٌ إن فعلْتَ"، أي: إنْ فَعَلْتَ فأنت ظالمٌ، ولا تقول: إنَّ "أنت ظالمٌ" هو الجوابُ بل دالٌّ عليه، وعلى هذا فالوقفُ عند قوله: "برهان ربه" والمعنى: لولا رؤيتُه برهانَ ربه لهمَّ بها لكنه امتنع هَمُّه بها لوجودِ رؤيةِ برهان ربه، فلم يَحْصُل منه هَمٌّ البتة كقوله: "لولا زيدٌ لأكرمتك" فالمعنى أن الإِكرام ممتنعٌ لوجود زيد، بهذا يُتَخَلَّص من الأشكال الذي يورَدُ ... قال الزمخشري: فإن قلت: قوله "وهمَّ بها" داخلٌ القَسَم في قوله: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ} أم خارجٌ عنه؟ قلت: الأمران جائزان، ومِنْ حَقِّ القارىء إذا قَصَدَ خروجَه من حكم القَسَم وجَعَلَه كلاماً برأسه أن يَقِفَ على قوله: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ} ويبتدىء قولَه: {وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} وفيه أيضاً إشعارٌ بالفرق بين الهَمَّيْن. فإن قُلْتَ: لِمَ جَعَلْتَ جَوابَ "لولا" محذوفاً يدلُّ عليه "وهَمَّ بها" وهَلاَّ جَعَلْتَه هو الجوابَ مقدَّماً. قلت. لأنَّ "لولا" لا يتقدَّم عليها جوابُها مِنْ قِبَلِ أنه في حكم الشرط، وللشرط صدرُ الكلام وهو [مع] ما في حَيِّزه من الجملتين مثلُ كلمةٍ واحدة، ولا يجوز تقديمُ بعضِ الكلمة على بعض، وأمَّا حَذْفُ بعضها إذا دَلَّ عليه الدليل فهو جائز".

قلت: قوله "وأمَّا حَذْفُ بعضها" إلى آخره جواب عن سؤالٍ مقدرٍ وهو: فإذا كان جوابُ الشرط مع الجملتين بمنزلةِ كلمةٍ فينبغي أنْ لا يُحْذَفَ منهما شيءٌ، لأن الكلمةَ لا يُحذف منها شيءٌ. فأجاب بأنه يجوز إذا دلَّ دليلٌ على ذلك. وهو كما قال.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير