ما إعراب: تلك البوارق حاديهن مرنان ... فما لطرفك يا ذا الشّجو وسنان؟
ـ[ابن السراج]ــــــــ[09 - 02 - 2004, 01:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ أبو مسلم رحمه الله:
تلك البوارق حاديهن مرنان ... فما لطرفك يا ذا الشجو وسنان
ماإعراب ((وسنان))؟؟ ولكم مني جزيل الشكر
ـ[الكاتب1]ــــــــ[09 - 02 - 2004, 07:00 م]ـ
أخي " ابن السراج "
تعرب "وسنان: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وعند الحجازيين: اسم " ما " مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لأن الحجازيين يعملون " ما " النافية عمل ليس ولكن بشروط ولذلك سميت ما الحجازية
هذا والله اعلم
ـ[ابن السراج]ــــــــ[10 - 02 - 2004, 02:40 م]ـ
شكراً لك اخي الكريم
ولكن الشاعر هنا لا يريد النفي وإنما يريد الاستفهام وذلك كقول القائل (ما لك ساكتا؟)
ـ[التلميذ]ــــــــ[10 - 02 - 2004, 05:01 م]ـ
تلك البوارق حاديهن مرنان ... فما لطرفك يا ذا الشجو وسنان
أولا-وسنان تعني (أخذ في النعاس) أي نعسان 00 ويقال امرأة وسنانة أي (فاترة الطرف)
ثانيا- ما: اسم استفهام مبتدأ
لطرفك: متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (ما)
وسنان: صفة للطرف
هذا ماعندي والله أعلم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[10 - 02 - 2004, 06:29 م]ـ
عفوا أخي "ابن السراج "
ظننت " ما " نافية " وما دام أنها استفهامية فـ " وسنان " صفة للخبر المحذوف وتقديره " كائن "
والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف
أخي التلميذ كبف عددت " وسنان " صفة لطرفك " ووسنان نكرة وطرفك معرفة
ثم إن طرفك مجرور ووسنان مرفوع
ـ[التلميذ]ــــــــ[10 - 02 - 2004, 06:47 م]ـ
صدقت في ماقلت
ومنكم نستفيد
جزاك الله خيرا
ـ[ابن التديم]ــــــــ[10 - 02 - 2004, 08:12 م]ـ
ولي مداخلة
هل تكون الصفة للمتعلق المحذوف أخي النحوي الصغير؟
الذي أراه أن تكون (وسنان) مبتدأ مؤخراً، وخبره متعلق شبه الجملة (لطرفك)
والجملة الاسمية خبر ل (ما) الاستفهامية.
وجُزيتم خيراً
ـ[التلميذ]ــــــــ[11 - 02 - 2004, 12:20 م]ـ
المعذرة على التطفل
هذا الرابط قد يجيب على سؤالك
http://www.alwatan.com/graphics/2003/08aug/31.8/heads/rt3.htm
ـ[نبراس]ــــــــ[11 - 02 - 2004, 02:28 م]ـ
أولا: أحييكم على هذا المنتدى الرائع والصرح الشامخ
ثانيا: أنت محق يا أبا محمد حيث إن الإنسان إذا أراد أن يعرب جملة ما00لابد له من فهم معناها وفهم الظروف المحيطة بها00لاسيما وأن الإعراب المطلوب يندرج تحت الأدب (الشعر) وكثيرا ما نجد خلافات حول الكثير من أبيات الشعرلأن أغلبها يشذ عن القاعدة مراعاة للوزن أو القافية00 ومن أجل ذلك أتيت لك ببعذ من هذه القصيدة التى ربما قد أثارت جدلا00 ولكن هذا الجدل مؤشر لوجود عمالقة في هذا الصرح أمثالك وأمثال الاصدقاء الآخرين
وللك هذه الأبيات0000
أما نونية أبي مسلم فعلى ضخامتها وطولها ظلت متألقة تشع بالإبداع من مطلعها المضطرم بعواطف الحنين وألم الاغتراب وفي عمقها الذي حمل معالم الزمان وتخوم المكان والحوار الذي يتوزع في أنحائها معطياً لها حيوية اللحظة. والعتاب الآسف الذي تختتم به.
تلك البوارق حاديهن مرنان فما لطرفك يا الشجو وسنان
شقت صوارمها الأرجاء واهتزعت تزجي خميسا له في الجو ميدان
تبجست بهزيم الودق منبعقا حتى تساوت به أكم وقيعان
سقى الشواجن من رضوى وغص به سر وجوف وغصت من جرنان
وجلل السهل و الأوعار معتمداً ربوع ما ضم عندام وجعلان
وراث ينضح للجرداء ساحتها وطم ما رد صفنان وصخنان
يريق في الجو منه ريق هطل في لوحه من سناء البرق ألوان
مع المطلع المطري المنهمر الذي يستهل به الشاعر قصيدته كان البرق يضرم سماء القصيدة بلهيب المشاعر. معاناة الشاعر في تجربته المريرة تفتح لنا بوابات الآفاق أمام مشهد حركة السحب وصوارم البرق وهزيم الرعود .. مثيرة مشهداً عنيفاً مضطرباً يناسب اضطرام الوجدان بآلام الغربة وآمال العودة.
و يرسم لنا الشاعر عالماً مزدحما بالصور والظلال. فصوارم البر وق تشق أرجاء السماوات يستحثها حادي الرعد وحركة السحب في تموجها شبيهة بحركة الجيش الذي يتخذ من الجو ميدانا له. ونحن نظر بعين الشاعر إلى هذا المشهد الذي ينفي الوسن والكرى عن الأعين. والبرق يقدح زناد العواطف المهتاجة المشتاقة إلى الوطن. ومع النأي المكاني الشاسع لا تلبث معالم الوطن إلا وتشخص بقوة في ثنايا هذا المشهد الهائج متمنياً الشاعر أن تكون هذه الديم هاطلة على ربوع عندام وجعلان وأن تغمر شواجن أودية رضوى والسر والجوف وأن تسقي ربوع جرنان.
إن هيج البرق ذا شجو فقد سهرت عيني وشبت لشجو النفس نيران
وصير البرق جفني من سحائبه يا برق حسبك ما في الأرض ظمآن
إني أشح بدمعي أن يسح على أرض وما هي لي يا برق أوطان
هبك استطرت فؤادي فاستطر رمقي إلى معاهد لي فيهن أشجان
تلك المعاهد ما عهدي بها انتقلت وهن وسط ضميري الآن سكان
لها على القلب ميثاق يبؤ به إن باء بالحب في الأوطان إيمان
¥