[ولا يجوز الابتدا بالنكره]
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[02 - 06 - 2004, 01:59 م]ـ
قال ابن مالك
ولا يجوز الابتدا بالنكره مالم تفد كعند زيد نمره
وهل فتى فيكم فما خل لنا ورجل من الكرام عندنا
ورغبة في الخيرخير وعمل بر بزين ولبقس ما لم يقل
ثم قال
والأصل في الأخبار أن تؤخرا وجوزوا التقديم إذ لا ضررا
فامنعه حين يستوى الجزءان عرفاً ونكراً عادمى بيان
ويضربون لذلك مثالا في النحو الواضح
أكبر منك سناً أكثر منك تجربة
ويقولون أن المبتدأ والخبر هنا نكرتين متساويتين في التخصيص.
ويعربون "أكبر" مبتدأ و "أكثر" خبرا – مع العلم بأن الجملة "أكبر أكثر" غير مفيدة؟؟؟
قال ابن مالك
والخبر الجزء المتم الفائده كالله بر الأيادي شاهده
سؤالي ماهو المسوغ الذي أجاز لنا الإبتداء بالنكرة في المثال السابق؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[الصدر]ــــــــ[02 - 06 - 2004, 06:22 م]ـ
أرى أنها تفيد العموم
ـ[حازم]ــــــــ[04 - 06 - 2004, 02:01 م]ـ
أخي الأستاذ / الصدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى – والله أعلم – أن النكرة (في مثال الأخ / أبي أيمن) جاز الابتداء بها لأنها عاملة.
نحو (ورغبةٌ في الخيرِ خيرٌ)، إذ أنه ليس كل من هو أكبر منك سنّا أكثر منك تجربة، أليس كذلك أستاذي؟؟؟
أما ما يفيد العموم، فهو نحو قوله تعالى: (قلْ كلٌّ يعملُ على شاكلتِهِ) الإسراء آية 84
فكلمة (كلٌّ) نكرة تدلُّ على عموم
ومثّل ابن عقيلٍ بقوله: كلٌّ يموتُ
مع تحياتي للجميع
حازم
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[04 - 06 - 2004, 03:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشافعي رحمه الله:
رأيت العلم صاحبه كريم ولو ولدته آباء لئام
وليس يزال يرفعه الى أن يعظم أمره القوم الكرام
ويتبعونه في كل حال كراعي الضأن تتبعه السوام
فلولا العلم ما سعدت رجال ولا عرف الحلال ولا الحرام
قلتم يا أستاذي حازم
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة حازم
أرى – والله أعلم – أن النكرة (في مثال الأخ / أبي أيمن) جاز الابتداء بها لأنها عاملة.
نحو (ورغبةٌ في الخيرِ خيرٌ)، إذ أنه ليس كل من هو أكبر منك سنّا أكثر منك تجربة، أليس كذلك أستاذي؟؟؟
ماهو سبب عملها؟ ألتعلق الجار و المجرور بها؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا، ولو بسطتم الجواب لكان أفيد و أنفع
ـ[حازم]ــــــــ[06 - 06 - 2004, 07:19 ص]ـ
سلامُ اللهِ يتبعه سلامُ && علَى مَنْ في الفؤادِ لَهُ مقامُ
علَى الحُبِّ المكرَّمِ مَنْ ترقَّى && إلى أعلى مكارم لا تُرامُ
وفاقَ الطالبين ذكا وحرصاً && وآداباً ومعرفةً تُسامُ
وزاحمَ في المجالِسِ باشتياقٍ && ومَنْ طلبَ المعاليَ لا يُلامُ
أخي الكريم / الأستاذ أبا أيمن
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله في حرصك على طلب العلم. وزادك علماً وتوفيقاً
في البداية، أشكرك جزيل الشكر على هذه الأبيات الرائعة
وأحب أن ألفت انتباهكم إلى أنني لست أستاذاً، بل إني لا أزال طالب علمٍ في المرحلة الابتدائية في هذا المجال، وما مشاركتي في هذا المنتدى الغالي إلا حباً في صحبة الأساتذة الكرام رواد هذا العلم الشامخ، والاستفادة منهم.
بالنسبة لسؤالكم عن سبب عمل اسم التفضيل (أكبر)،
أفعل التفضيل أحد المشتقات التي يصحُّ أن يتعلَّق بها شبه الجملة، والتي يصحُّ أن تعمل، فيكون معمولها مرفوعاً، أو منصوباً، أو مجروراً.
فمثال تعلُّق شبه الجملة به، ما قاله أحد الوصَّافين في الإمام عليٍّ: " سمعته قبل المعركة يخطب في جنوده، فكان أفصحَ في القولِ لساناً، وأعلى في الكلام بياناً، ورأيتُه يخوض الوغَى، فكان أجرأ عند الإقدامِ قلباً، وأقوى لدَى شِدّاتها عزماً ".
فالجارّ والمجرور (في القول) متعلقان بأفصح.
والجارّ والمجرور (في الكلام) متعلقان بأعلى.
والظرف (عند) متعلق بأجرأ.
والظرف (لدَى) متعلق بأقوَى.
وجاء في شرح الكافية أنَّ أفعل التفضيل يتعدّى بحروف الجرّ نحو: (اللام)، (الباء)، (إلى)، (في)، (من)، (على)، (عن).
¥