[سلامة الإعراب لما له محل ولا محل له من الإعراب.]
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[08 - 05 - 2004, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام.
أحببت هنا أن أشارككم الرأي حول هذه المسألة؛ وهي مدى صحة القول بإعراب الجمل التي لها محل من الإعراب والتي ليس لها محل إن عُرضت بشكل منفرد.
نعلم جميعا أن الجمل لها محل إعرابي إن حلّت محل مفرد؛ مثل: جملة الحال والنعت والجملة الخبرية وغيرها
وبالتالي لا محل للجمل التي لا تحلّل محل مفرد؛ مثل: الابتدائية والاستئنافية وغيرهما.
والحكم على الجمل التي لها محل من الإعراب يكون من خلال مكانها في نص أو بيت شعر؛ وهو ضد الانفرادالذي ذكرته سابقا؛ فلا يقال الجملة في محل نصب حال مثلا إلا إذا سُبقت بصاحب حال وعامل لها، وكذا النعت؛ فلا يقال في محل رفع نعت إن لم سبقها منعوت وعامل، ومثلها باقي الجمل التي لها محل إعرابي.
هل هذا الكلام فيه مخالفة لما جاء في كتب النحو؟؟
ينطبق ما سبق على الجمل التي لا محل لها من الإعراب؛ وهي التي لا تحل محل مفرد.
والحكم عليها يكون أيضاً من خلال موقعها في نص أو بيت شعري، وهو أيضا ما قصدت في بداية الموضوع. .
فلا يمكن أن نحكم على الجملة بأنها ابتدائية إلا إن جاء بعدها كلام، وإلا فلا يُحكم بالابتداء لها.
فإذا طلب منا أحدهم أن نعرب له هذه الجملة مثلا:
الأسرة عمادُ المجتمع
أحسب من الخطأ الجسيم القول بعد تفصيل إعرابها أن الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب؛ فهذا الإعراب تعتوره الدقّة الإعرابية؛ إذ لا يُعقل الحكم لها بذلك وقد وردت منفردة أو مستقلة بدون كلام يتلوها؛ فلا معنى للإعراب أو عدمه حينئذ. والصواب أن تُعرب كلمات الجملة دون ذكر أن لها محل أوليس لها ذلك ما دامت منفردة بهذه الصورة
هذا ما أحببت تبيانه؛ لأني قد وجدت إخوة لنا ينحون هذا المنحى في الإعراب، وفي النهاية الحكم لكم.
للجميع تحياتي.
ـ[نبراس]ــــــــ[08 - 05 - 2004, 03:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد صدق النحوي الصغير إذ أن القاعدة كما ذكر.
فمن الجمل الابتدائية قوله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر) لأنها وقعت في مفتتح الكلام.
أخي ربحي كأني أراك تتحدث عن الجملة الاستئنافية وهي التي تقع في أثناء الكلام, منقطعة عما قبلها لاستئناف كلام جديد, كقوله تعالى: (خلق السموات والأرض بالحق تعالى عما يشركون)
ـ[الفراء]ــــــــ[08 - 05 - 2004, 03:26 م]ـ
أخي الكريم ربحي ... السلام عليكم ورحمة الله ...
كما ذكرت أنت حفظك الله وكما هو إجماع النحويين أن الجمل على نوعين: جمل لها محل من الإعراب، وجمل لا محل لها من الإعراب، ولا ثالث لهما. وبناءً على هذا أسألك سؤالاً:
من أي النوعين السابقين الجملة التي ذكرتها: الأسرة عماد المجتمع؟.
وأسألك سؤالاً آخر: ما رأيك فيمن يقول في إعراب نحو: (قام زيد): قام: فعل ماض مبني على الفتح ليس له محل من الإعراب؟.
أخي الكريم: أنا معك وأوافقك في أنه لا يلزم أن نقول في الجملة السابقة، وأيضاً الفعل السابق: لامحل لها أو له من الإعراب، ليس لأنه غير جائز، وإنما لأنه شيء بدهي ومعروف.
وتقبل أنت وبقية الأخوة تحياتي ... .
ـ[الحالمة]ــــــــ[13 - 05 - 2004, 12:28 م]ـ
بارك الله لكم في هذا النقاش الهادف وبالفعل إن إعراب الجمل موضوع مهم في لغتنا العربية ولكن لدي تعقيب بسيط على ما ذكره الأخ الفراء في إن جملة (قام زيد) كانت دكتورتنا في الجامعة تعرب الفعل الماضي دوماً فعلاً لا محل له من الإعراب ;)