تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الفرق وما الدلالة؟]

ـ[الجنرال رومل]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 08:43 م]ـ

* ما الفرق بين قوله تعالى: {رب اجعل هذا بلدًا آمنًا} "سورة البقرة" .. وقوله تعالى: {رب اجعل هذا البلد آمنًا}؟؟؟؟ هل من مجيب!!!!

ـ[فيحاء محمد حمودي التحافي]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 09:23 م]ـ

السلام عليكم

في قوله تعالى (رب اجعل هذا بلداً آمناً)

(اجعل) فعل امر (وهو من افعال التحويل التي تاخذ مفعولين) والفاعل مستتر

(هذا) مفعول به اول

(بلداً) مفعول به ثان

(آمناً) صفة للبلد

والمعنى (اجعل هذا المكان بلداًآمناً) وهذا القول قبل ان يصبح المكان بلداً

وقوله تعالى (رب اجعل هذا البلد آمناً)

(البلد) بدل من (هذا)

(آمناُ) مفعول به ثان

والمعنى (اجعل هذا البلد بلدا آمناً) وهذا القول بعد ان اصبح المكان بلداً

والله اعلى واعلم

ـ[أبو لين]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 09:34 م]ـ

هذه محاولة أخي جنرال

قوله (رب اجعل هذا بلدا آمنا) أن المسئول هناك البلدية والأمن معا وههنا الأمن فقط حيث جعل هو المفعول الثاني للجعل وجعل البلد صفة للمفعول الأول فإن حمل على تعدد السؤال فلعله عليه السلام سأل أولا كلا الأمرين فاستجيب له في أحدهما وتأخر الآخر إلى وقته المقدر لما يقتضيه من الحكمة الداعية إليه ثم كرر السؤال كما هو المعتاد في الدعاء والإبتهال أو كان المسئول أولا مجرد الأمن المصحح للسكن كما في سائر البلاد وقد أجيب إليه وثانيا الأمن المعهود لأو أوكله هو المسئول فيهما وقد أجيب إليه أيضا لكن السؤال الثاني للاستدامة والإقتصار على ذلك لأنه المقصود الاصلي أو لأن المعتاد في البلدية الاستمرار بعد التحقق بخلاف الأمن وإن حمل على وحدة السؤال وتكرر الحكاية كما هو المتبادر فالظاهر أن المسئول كلا الأمرين وقد حكى أولا واقتصر ههنا على حكاية سؤال الأمن لا لمجرد أن نعمة الأمن أدخل في استيجاب الشكر فذكره أنسب بمقام تقريع الكفرة على إغفاله كما قيل بل لأن سؤال البلدية قد حكى بقوله تعالى فاجعل افئدة من الناس تهوى إليهم إذا لمسئول هويتها إليهم للمساكنة معهم لا للحج فقط وهو عين سؤال قد حكى بعبارة أخرى وكان ذلك أول ما قدم عليه السلام مكة أما في قوله تعالىقال تعالى في سورة إبراهيم {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا} وناسب هذا هناك لأنه والله أعلم كأنه وقع دعاء مرة ثانية بعد بناء البيت واستقرار أهله به وبعد مولد إسحاق الذي هو أصغر سنا من إسماعيل بثلاث عشرة سنة ولهذا قال في آخر الدعاء {الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء}

والله تعالى أعلم

ـ[الجنرال رومل]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 09:53 م]ـ

بارك الله فيكم: أحسنت أخي بحر النحو فقد كانت أجابتك في محلها! ولكن بأختصار أقول: الآية الأولى هي دعاء سيدنا ابراهيم قبل أن تكون مكة بلدًا فجاء بصيغة التنكير (بلدًا). أما الثانية فهي دعاء سيدنا ابراهيم بعد أن أصبحت مكة بلدًا معروفًا فجاء بصيغة التعريف في قوله (البلد). ولكم خالص الشكر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير