تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعدى (زاد)، و البدل فى النداء و (المدح و الذم)]

ـ[ابن منظور]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 06:02 م]ـ

قرأت حوار الزملاء الطيب حول تعدى الفعل (زاد) إلى مفعولين، و أعجبنى أدب الحوار و رقة الرد. فهل تتقبلون إضافتى؟

الفعل (زاد) إذا كان يتضمن معنى (الزيادة) ضُمِّن معنى (أعطى)

و التضمين من طرق التعدى كما قرر ذلك أستاذنا عباس حسن فى (النحو الوافى). و عليه يكون الفعل (زاد) فى قولنا:

زاد الله ماضى علما. متعديا لمفعولين.

أما لو قلنا: زادى ماضى علما. فـ (علما) هنا تمييز محول عن

(فاعل)

و يرى البعض و منهم الأخ (همس) أن (علما) تعرب (تمييزا) و تقديرهم: زاد الله علم ماضى.

و أنا أؤيد النصب على المفعولية.

****أما (البدل) الذى طال الحوار حوله فهو رائع و أخذ حقه من البحث

و رأيت أن أضيف:

**يعرب الكثير منا الاسم المرفوع بعد (أىّ - أية) فى النداء (نعتا)

و لكنى وقفت على رأى لأستاذنا محمود صافى فى كتابه الرائع (الجدول فى إعراب القرآن الكريم و صرفه و بيانه) مضمونه:

أن الاسم المرفوع بعد (أى - أية) فى النداء إذا كان مشتقا فهو (نعت)

وإذا كان جامدا فهو (بدل أو عطف بيان) مثل قوله تعالى:

" يأيتها النفسُ المطمئنة).

** الأمر الثانى هو:

أن الأستاذ عبده الراحجى فى كتابه (التطبيق النحوى) يرى أن قولنا:

نعم القائد خالد. و كنت أخص (خالدا) بالمدح، فإن أقوى إعراب من الأوجه الأربعة هى أن يُعرب (بدلا).

و أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم , و سعدت بالحديث إليكم. و لكم منى كل شكر و احترام، و تحياتى الرقيقة إلى الإخوة مشرفى المنتدى فحول العربية.

ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 08:02 م]ـ

بارك الله فيك، ولكن إن كنت تؤيد النصب على المفعولية، فإني أؤيد النصب على التممييز في نحو دعائنا لك: زادك الله علما.

وعُد إلى الموضوع الأصلي الذي طرحه الأخ عبدالقادر وستجد مشاركتنا مدعمّة بذلك

ـ[ابن منظور]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 12:30 م]ـ

لن نختلف، فما أخطأ نحوىٌ قطّ.

و لكنى اطلعت على إعراب قوله تعالى (فزادهم الله مرضا) فى أكثر من مرجع لإعراب القرآن الكريم أو قل ثلاثة مراجع، فوجدت إجماعا من العلماء على إعرابها (مفعولا ثانيا). و ليس هناك ما يمنع من إعرابها (تمييزا) و ليس هناك حجر على رأيكم القيم.

ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[20 - 03 - 2007, 05:29 م]ـ

أخي الحبيب ابن منظور

رجاء اذكر لي المراجع التي اطّلعت عليها، فأنا بحاجة إلى ذلك

وجزالك الله خيرا

ـ[ابن منظور]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 07:30 م]ـ

شكرا لبصمة على متابعته

قال الأستاذ محمود صافى فى (الجدول فى إعراب القرآن الكريم و صرفه و بيانه): تعليقا على إعرابه قوله تعالى: " فى قلوبهم مرض فزداهم الله مرضا "

زاد: إما فعل لازم مثل (زاد المال) أو فعل متعد لمفعولين مثل (زادك الله جلالا ".

أما المصدر الثانى فهو (برنامج إعراب القرآن الكريم) الموجود على إسطوانة

و الثالث هو (إعراب القرآن الكريم) للشيخ الطنطاوى

ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 10:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

الفعل (زاد) يجيء لازما، ويجيء متعديا لواحد، ويجيء متعديا لمفعولين.

فإذا كان بمعنى (كثُر) كان لازما مثل: زاد المالُ، زاد أعضاء المنتدى.

وإذا كان بمعنى (كثَّر) (أي مجرد تكثير شيء موجودأصلا) تعدى لواحد مثل: زاد التدريبُ فرصَ العملِ، زاد المديرُ مسؤوليةَ الموظف.

وإذا تضمن معنى الإعطاء أو إمداد المفعول به بشيء معلوم الجنس أو المقدار كان متعديا لمفعولين مثل: زاد المديرُ الموظفَ أجرةَ يوم، زاد الضابطُ الفرقةَ جنديين.

ويعول في كل ذلك على التركيب وما يقتضيه المعنى المراد.

إن كنت تؤيد النصب على المفعولية، فإني أؤيد النصب على التممييز في نحو دعائنا لك: زادك الله علما.

النصب على المفعولية يوافق المعنى، والتمييز أيضا قد يحتمله المعنى على أساس أنه محول عن المفعول به، ولكن قد تتعين المفعولية في مثل: زادك الله العلمَ.

الأمر الثانى هو:

أن الأستاذ عبده الراحجى فى كتابه (التطبيق النحوى) يرى أن قولنا:

نعم القائد خالد. و كنت أخص (خالدا) بالمدح، فإن أقوى إعراب من الأوجه الأربعة هى أن يُعرب (بدلا)

وإلى هذا الرأي يميل عباس حسن أيضا، ويستغرب عدم ترجيح النحاة إياه.

ولكني أرى النحاة الذين ضعفوا وجه البدلية محقين فيما ذهبوا إليه لأن المخصوص لا يصح الاستغناء عنه بل لا يكون للكلام معنى بدونه إلا إذا دل عليه دليل، ومثل هذا لا يكون إلا للعمدة، كما أنه لا يكون إلا معرفة أو نكرة مختصة ومثل ذلك لا يشترط للبدل، ثم إن القول بالبدلية غير مطرد في كل مخصوص، فلو قلنا: نعم القائد أنتَ، لاقتضى وجه البدلية إبدال المضمر من الظاهر وهو لا يجوز على الصحيح.

هذا والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير