تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أين النحاة ... ؟]

ـ[الجنرال رومل]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 12:15 ص]ـ

::: -ما سبب التذكير مرة والتأنيث مرة مع (الملائكة) في القرآن الكريم؟

قال تعالى في سورة ص (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ {73}) وجاءت الملائكة هنا بالتذكير، وفي سورة آل عمران (فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ {39}) جاءت الملائكة بالتأنيث.:)

ـ[نبراس]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 03:14 ص]ـ

لأن (الملائكة) جمع تكسير , فحكم تأنيث الفعل يكون الجواز.

فتقول: جاء الرجال , جاءت الرجال

جاء الملائكة , جاءت الملائكة.

والله أعلم

ـ[أبو لين]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 03:46 ص]ـ

{فنادته الملائكة} على التأنيث بالتاء يراد بها جمع {الملائكة} وكذلك تفعل العرب في جماعة الذكور إذا تقدمت أفعالها أنثت أفعالها ولا سيما الأسماء التي في ألفاظها التأنيث كقولهم: جاءت الطلحات

{الملائكة} إن كان مرادا بها جبريل كما روي عن عبد الله فإن التأنيث في فعلها فصيح في كلام العرب للفظها إن تقدمها الفعل وجائز فيه التذكير لمعناها

وإن كان مرادا بها جمع {الملائكة} فجائز في فعلها التأنيث وهو قبلها للفظها وذلك أن العرب إذا قدمت على الكثير من الجماعة فعلها أنثته فقالت: قالت النساء وجائز التذكير في فعلها بناء على الواحد إذا تقدم فعله فيقال: قال الرجال

وأما الصواب من القول في تأويله فأن يقال: إن الله جل ثناؤه أخبر أن الملائكة نادته والظاهر من ذلك أنها جماعة من الملائكة دون الواحد وجبريل واحد ولا يجوز أن يحمل تأويل القرآن إلا على الأظهر الأكثر من الكلام المستعمل في ألسن العرب دون الأقل.

والله تعالى أجل وأعلم.

ـ[الجنرال رومل]ــــــــ[12 - 03 - 2007, 02:34 م]ـ

أشكر الإخوة على المرور. ثم أقول .... ::: الحكمة النحوية: يمكن أن يؤنّث الفعل أو يُذكّر إذا كان الجمع جمع تكسير كما في قوله تعالى (قالت الأعراب آمنا) و (قالت نسوة في المدينة) فيجوز التذكير والتأنيث من حيث الحكم النحوي.

اللمسة البيانية: أما لماذا اختار الله تعالى التأنيث في موطن والتذكير في موطن آخر فهو لأن في الآيات خطوط تعبيرية هي التي تحدد تأنيث وتذكير الفعل مع الملائكة. وهذه الخطوط هي:

1. في القرآن الكريم كله كل فعل أمر يصدر إلى الملائكة يكون بالتذكير (اسجدوا، أنبئوني، فقعوا له ساجدين)

2. كل فعل يقع بعد ذكر الملائكة يأتي بالتذكير أيضاً كما في قوله تعالى (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب) و (الملائكة يشهدون) (الملائكة يسبحون بحمد ربهم)

3. كل وصف إسمي للملائكة يأتي بالتذكير (الملائكة المقرّبون) (الملائكة باسطوا أيديهم) (مسوّمين، مردفين، منزلين)

4. كل فعل عبادة يأتي بالتذكير (فسجد الملائكة كلهم أجمعين) (لا يعصون الله ما أمرهم) لأن المذكر في العبادة أكمل من عبادة الأنثى ولذلك جاء الرسل كلهم رجالاً.

5. كل أمر فيه شِدّة وقوة حتى لو كان عذابين أحدهما أشدّ من الآخر فالأشدّ يأتي بالتذكير (ولو ترى إذا يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق) (يتوفى) جاءت بالتذكير لأن العذاب أشد (وذوقوا عذاب الحريق) أما في قوله تعالى (فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم) (تتوفاهم) جاءت بالتأنيث لأن العذاب أخفّ من الآية السابقة. وكذلك في قوله تعالى (ونزّل الملائكة تنزيلا) بالتذكير وقوله تعالى (تتنزّل عليهم الملائكة) بالتأنيث وقوله (تنزل الملائكة والروح فيها من كل أمر) بالتأنيث.

6. لم تأت بشرى بصيغة التذكير أبداً في القرآن الكريم فكل بشارة في القرآن الكريم تأتي بصيغة التأنيث كما في قوله تعالى (فنادته الملائكة) و (قالت الملائكة)

:p

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير