[فائدة الخلاف في اشتقاق الاسم عند الإمام االقرطبي]
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول القرطبي رحمه الله في تفسيره:
(اختلفوا في اشتقاق الاسم على وجهين:
فقال البصريون هو مشتق من السمو وهو العلو والرفعة ........
وقال الكوفيون: إنه مشتق من السمة وهي العلامة ............ والأول أصح لأنه يقال في التصغير سمي وفي الجمع أسماء. والجمع والتصغير يردان الأسماء إلى أصولها ......
ويدل على صحته أيضا فائدة الخلاف وهي:
أن من قال: الاسم مشتق من العلو يقول: لم يزل الله سبحانه موصوفا قبل وجود الخلق وبعد وجودهم وعند فنائهم، ولا تأثير لهم في أسمائه ولا صفاته، وهذا قول أهل السنة.
ومن قال: الاسم مشتق من السمة، يقول: كان الله في الأزل بلا اسم ولا صفة، فلما خلق الخلق، جعلوا له أسماء وصفات، فإذا أفناهم بقي بلا اسم ولا صفة وهذا قول المعتزلة. وهو خلاف ما أجمعت عليه الأمة وهو أعظم في الخطأ من قولهم: إن كلام الله مخلوق تعالى الله عن ذلك ......... )
ما رأي أعضاء الفصيح في فائدة الخلاف هذه؟ وهل لها وجه هنا؟
أفتوني!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 06:21 ص]ـ
القرطبي أشعري، وعندما يقول (أهل السنة) فإنه يقصد الأشاعرة
وهذه المسائل وأشباهها من المضايق التي حارت فيها الأوهام وضلت فيها الأفهام، وإنما الطريق القويم أن نسلك سبيل السلف، فنتكلم فيما تكلم فيه السلف، ونسكت عما سكت عنه السلف، ولا نكلف أنفسنا ما لم يكلفنا الله عز وجل.
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 12:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي أحمد وحيا الله أبا مالك.
يقول الإمام عثمان بن سعيد الدارمي، رحمه الله، وهو من أئمة السلف:
"ولن يدخل الإيمان قلب رجل حتى يعلم أن الله تعالى لم يزل إلها واحدا بجميع أسمائه وصفاته لم يحدث له منها شيء كما لم تزل وحدانيته". اهـ
وهذا ينقض قول المعتزلة، مع أن قولهم: (جعلوا له أسماء وصفات)، كاف في بيان بطلان قولهم، إذ لازم هذا أن الله، عز وجل، افتقر إلى الخلق ليسموه بأسمائه!!!!، ولا أفسد من هذا اللازم.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[28 - 03 - 2007, 02:58 م]ـ
ألا ترون أن زج الخلاف العقدي في مسألة الاشتقاق هذه بعيد جدا وأثر التكلف فيه ظاهره!!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 05:33 م]ـ
أحسنت يا أخي الفقيه، وأسأل الله أن يجعل لك من اسمك نصيبا