تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أعضاء الفصيح!! هلموا هلموا!!]

ـ[الجنرال رومل]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 12:47 م]ـ

::: لا استطيع وصف سعادتي بالتعرف على هذا المنتدى الرائع!! فقد أصابني الأدمان عليه!! أسأل الله"عز وجل"لمن كان السبب في وصولي إليه الثواب و الأجر ... إليكم هذا السؤال ليكون لفتة بسيطة في طريق التعارف ..... س/ ما اللمسة البيانية في حذف نون (تكن) في قوله تعالى (ولا تك في ضيق مما يمكرون)؟:)

ـ[أبو لين]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 02:54 م]ـ

أخي جنرال أهلا بك من جديد أمّا عن اللمسة البيانية في الفعل الناسخ (تك) فأصل الفعل (تكُونُ) حُذفت الضمة منه للجزم ثم الواو لالتقاء الساكنين , ثمّ النون للتخفيف فلم يبق لدينا من أصول الكلمة إلا الفاء والحذفان الأولان واجبان (الضمة و الواو) أمّا الثالث (النون) فهو جائز من باب التخفيف

والله تعالى أجل وأعلم.

ـ[الحامدي]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 04:09 م]ـ

أخي الجنرال رومل (ثعلب الصحراء)، مرحبا بك.

جزى الله أخي الأستاذ بحر النحو، وقد تكلم في مسألة الحذف من وجهة النظر النحوية.

أما اللمسة البيانية من حذف النون في "تكنْ" في الآية المذكورة فإليك بيانَها (وقد اختصرتها من كلام الأستاذ فاضل السامرائي):

آية النحل المذكورة نزلتْ بعد غزوة أحد واستشهاد حمزة، إذْ حزن الرسول:=عليه حزنا شديدا، حتى إنه توعد بأن يمثل بسبعين من مشركي قريش، فنزلت الآية مع آيات أخر لتصبيره والتخفيف عنه، وإذهاب حزنه، فناسب حذفُ النون وإسقاطُها في "تكُ" حذفَ مظاهر الحزن وإسقاطها من قلب النبي:=، ولأن المقامَ مقامُ تصبير وتخفيف (وهو من مقامات الإيجاز) حُذفت النون من "تَكُ" هنا تخفيفا (الحذف تخفيفا = تخفيف الحزن وحذف مظاهره).

ولكي يتضح المعنى والسر البياني من ذلك، نقارن آية النحل مع آية النمل وهي مشابهة لها إلا أنها بلا حذف، وهي قوله تعالى: "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ" [النمل:69ـ70].

فكلمة "تكنْ" هنا بإثبات النون على الأصل، لأن في الآية حثا على السير في الأرض والتفكر، فالمقام مقام توسع وتفصيل لا مقام تصبير وتخفيف، فناسب ذلك المقامَ مجيئُ الفعل تاما.

والله أعلم.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 04:37 م]ـ

نوقش هذا هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=14738&highlight=%E6%E1%C7+%CA%DF)

مع التحية.

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 07:08 م]ـ

بارك الله فيكما.

مجيئ

الصواب: مجيء.

ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 07:48 م]ـ

اضيف امرا اخر وهو ان النون الساكنة حرف غنة " ترنيم حزين " وكأن في حذفها حذفا لكل مظاهر الحزن و الضيق. (ولا تك في ضيق مما يمكرون). فتكون بذلك قد افادت التخفيف لغة والتخفيف من الحزن والضيق حقيقة.

ـ[الحامدي]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 08:13 م]ـ

صدقت أختي مريم الشماع وبورك فيك، كانت "زلة زر" كما يسميها الأخ ضاد:)

ـ[الجنرال رومل]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 08:24 م]ـ

:; allh أيها الحامدي: التميز صفة ولدت معك!!! فمشاركاتك متميزه لتميزك ........... أما (بحر النحو) فلا تحرمنا من مداخلاتك لعلي استفاد من بحرك .... أما الآن دعوني أدلو بدلوي فأقول:::: الحكم النحوي: جواز الحذف إذا كان الفعل مجزوماً بالسكون ولم يليه ساكن أو ضمير متصل. متى ما كان الفعل (كان) مجزوماً ويليه حرف متحرك ليس ساكناً على أن لا يكون ضميراً متصلاً يجوز فيه الحذف (يمكن القول لم يكن ولم يك) فتحذف النون تخفيفاً.

إما إذا كان ما بعده ساكناً فلا يجوز الحذف (لم يكن الرجل) لا يمكن القول لم يك الرجل.

ولا يجوز الحذف أيضاً لو كان ضمير متصل (لم يكن هو) لا يجوز قول لم يك هو.

إذن من حيث الحكم النحوي يجوز حذف النون ........ أما السبب البياني: على العموم سواء في (يكن) أو في غيرها من الحذوف (تفرّق وتتفرق) (اسطاعوا واستطاعوا) (تنزّل وتتنزّل) في القرآن الكريم يوجد حذوف كثيرة يجمعها أمرين: هل هي في مقام إيجاز وتفصيل أو هل الفعل مكتمل أو غير مكتمل. عندما يأتي بالصيغة كاملة يكون الحذف أتمّ. إذا كان الشيء مكتملاً لا يُقتطع منه وإذا كان غير مكتمل يُقتطع منه.

ومن الأمثلة الأخرى على حذف أو عدم حذف النون في فعل (تكن) قوله تعالى في سورة القيامة (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى {37}) حذفت النون هنا لأن النطفة هي من الذكر وهي غير مكتملة بعد وغير مخصّبة وهي لا تكتمل إلا بعد لقاح البويضة إذن حال النطفة الآن غير مكتمل فحذف ما يدل على أن الفعل أصلاً ليس مكتملاً فلزم الإقتطاع أنها غير كاملة والحدث غير كامل.

وكذلك قوله تعالى (وإن تك حسنة يضاعفها) وقوله في سورة مريم (ولم أك بغيّا) حذف النون لأنه ليس في مريم أدنى شيء من البغي وليس هناك جزء من الحدث مطلقاً أصلاً. أما في قوله تعالى (ولم أكن بدعائك رب شقيا) هذا سياق عام يحكمه المقام. وفي قوله تعالى (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) وقوله (ألم تكن آياتي تتلى عليكم) لم تحذف النون من الفعل هنا لأن الآيات مكتملة والأرض مكتملة فجاء بالفعل تامّاً لأن المعنى تامّ ولا يحتاج إلى حذف. وفي قوله تعالى في سورة لقمان (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ {16}) الأولى حذفت منها النون لأنه لم يذكر مكان الحبة أما الثانية فذكر فيها النون لأنه ذكر المكان وحدده إما الصخرة أو السموات أو الأرض وهي كلها مكتملة.

هذا والله في سماه أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير