[ما معنى اللام في قول أبي الطيب المتنبي؟؟؟]
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 06:25 م]ـ
ما معنى اللام في قول أبي الطيب المتنبي يرحمه الله:
(لكل) امرئ من دهره ما تعودا * وعادات سيف الدولة الطعن في العدا
؟؟؟
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 07:38 م]ـ
اللام هنا للملكية, لانها تقع بين ذاتين:"كل امرئ وما "احدهما يملك " امرئ""
ما تعود لكل امرئ.
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 02:28 م]ـ
جزاك الله خيرا على مرورك في هذه النافذة ...........
ولكنني لا أرى للملكية معنى هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 05:16 م]ـ
أخي العزيز أحمد الفقيه، مرحبا بك.
أظن أن اللام في أول بيت المتنبي "لكل" هي لام الاختصاص أو الاستحقاق، وهي تختلف عن لام الملكية.
ماذا يقول أخونا النحرير؟؟.
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 09:16 م]ـ
أخي النحرير الحامدي حفظه الله ....
إن اللام تكون للاستحقاق إذا وقعت بين معنى وذات نحو الحمد لله والعزة لله والأمر لله ....
وتكون للاختصاص نحو: الجنة للمؤمنين، وهذا الحصير للمسجد والمنبر للخطيب والسرج للدابة والقميص للعبد .....
فكيف يوجه المعنيان السابقان في البيت؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 10:07 م]ـ
أظن والله أعلم أن الأقرب أن تكون للاختصاص كما قال أخونا الفاضل (الحامدي)، ويكون المعنى أن كل إنسان يختص بالأشياء التي تعودها، فنفعها ذاهب إليه، وضررها عائد عليه، فإن كانت منقبة أكسبته حسن الأثر، وإن كانت مثلبة جلبت عليه سوء الذكر.
وهذا المعنى قريب من عجز هذا البيت:
وينشأ ناشئ الفتيان منا .......... على ما كان عوده أبوه
وهذا العجز استعمله الشعراء كثيرا، كقول حاتم:
ذريني وحالي إن مالك وافر ........... وكل امرئ جار على ما تعودا
وقول حميد بن ثور:
فإني امرؤ عودت نفسي عادة ............. وكل امرئ جار على ما تعودا
وقول أبي الأسود الدؤلي:
ألم تر أني والتكرم شيمتي ............ وكل امرئ جار على ما تعودا
وقول بشار:
تعود أخذ الحمد منا بماله ............ وكل امرئ جار على ما تعودا
وقول ابن نباتة:
ونمدح معتاد المديح وإنما .......... لكل امرئ من دهره ما تعودا
وقول الحافظ ابن حجر:
تعودت مدحا في النبي وإنما ............ لكل امرئ من دهره ما تعودا
وقال الحطيئة:
فجاءوا على ما عودوا وأتيتم ............ على عادة والمرء مما تعودا
وكما قال أحمد شوقي: (والمرء ما تعودا)
فأغرق في المعنى المراد، فكأنه جعل المرء نفسه هو ما تعود، من باب (الحج عرفة)
ويحتمل أن تكون للاستحقاق أيضا؛ أي أن كل امرئ يستحق نتيجة ما تعوده من الفضائل وما تعوده من الرذائل، ويدل على هذا المعنى ما ذكره ابن حمدون في تذكرته عن (محمد بن مغيث) إذ كان مفتونا بالخمر فسأله بعض إخوانه ليخبر قواه، فقال: لو شئتُ لمشيت إلى حانوت النباذ!! فقال له: هلا قلت إلى المسجد؛ فإن لكل امرئ ما نوى؟ فقال: ولكل امرئ من دهره ما تعودا.
فانظر هنا كيف قابل بين (لكل امرئ ما نوى) و (لكل امرئ ما تعود)
والله تعالى أعلى وأعلم.