تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[طلب توضيح]

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 02:14 م]ـ

:::

اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً,,

هناك بيت لعبد الله بن رواحة رضي الله عنه:

اليوم نضربْكم على تأويله ... كما ضربناكم على تنزيله

ضرباً يقيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله

لِمَ جزم "نضربْكم"؟! - ولو حُرّكت لانكسر البيت -

وقال في أبيات غيرها:

فشأنك فانعمي وخلاك ذمٌّ ... ولا أرجعْ إلى أهلي ورائي

لمَ جزم "أرجع"؟

ولكم مني الدعاء مسبقاً ..

والسلام,,,

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 02:41 م]ـ

أهلا بك رؤبة

لا أرى مبررا لجزم " نضربكم " و " أرجع "، ولا يمكن حملها على الضرورة الشعرية 0

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 04:55 م]ـ

حياك الله أبا أنمار,,

لكن لا أظنّ هذا -كما تعلم:) -

لربما أفادنا به أحد الأخوة ..

ـ[الحامدي]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 05:29 م]ـ

هذا من باب "إجراء المرفوع مجرى المجزوم" وقد ذكره كثير ممن ألفوا في الضرائر الشعرية وعدوه منها، ومنهم ابن عصفور والألوسي.

كما أدرجه بعضهم في باب "تسكين حركات الإعراب"، وقالوا إن حذف علامتي الضمة والكسرة من الحرف الصحيح تخفيفا، هو إجراءٌ للوصل مجرى الوقف، أو تشبيهٌ للضمة في الآخر بالضمة من "عَضُد" أو للكسرة في الآخر بالكسرة من "كتِف".

وعدُّوا منه قول امرئ القيس على إحدى الروايتين:

فاليومَ أشربْ غير مستحقب = إثما من الله، ولا واغل

أما القياس فيه: فقد اتفق النحاة على جواز ذهاب حركة الإعراب بالإدغام، كما في قوله تعالى: "مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا" [يوسف:11] بالإدغام؛ فكما جاز ذهابها للإدغام يجوز ذهابها للتخفيف ضرورة.

وأما السماع: فلثبوته في بعض القراءات القرآنية، ولأبيات شعرية سمعت من العرب.

فمن القرآن الكريم:

ــ قراءة أبي الحسن بإسكان الدال من قوله تعالى: "وَمَا يَعِدْهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا" [النساء:120].

ــ قراءة مسلمة ومحارب بإسكان الدال من قوله تعالى: "وَإِذْ يَعِدْكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ" [الأنفال:7].

ــ قراءة أبي عمرو بتسكين آخر الفعل المضارع "يأمرُ" في قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرْكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً" [البقرة:67]، وبتسكين الراء من "يُشعرُ" في قوله: "وَمَا يُشْعِرْكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ" [الأنعام:6].

ومن الشعر العربي:

ــ قول الشاعر:

سيروا بني العم، فالأهواز منزلكم = ونهر تِيرَى، فلا تَعرفْكم العربُ

ــ وقول الآخر:

تأبى قضاعة أن تعرفْ لكمْ نسبا = وابنا نزار، فأنتم بيضة البلدِ

ــ إضافة إلى بيت امرئ القيس، وبيتي ابن رواحة: r .

بل نقل عمرو بن العلاء أن التسكين لغة لتميم، ونسبها آخرون إلى أسد، وهما قبيلتان يعتمد عليهما كثيرا في اللهجات العربية.

وخلاصة القول أن تسكين حركة الإعراب أين ما كانت في الاسم أو في الفعل، وسواءٌ كانت ضمة أو فتحة أو كسرة، تعدُّ عند كثير من علماء هذا الفن من الضرورات الشعرية الجائزة للأسباب المذكورة أعلاه.

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 05:53 م]ـ

بورك فيك أخي الحامدي:)

وجزاك الله خيراً,,

لكن قوله "ولا أرجعْ إلى أهلي ورائي" هل تدخل فيما ذكرت أيضاً؟

ـ[جلمود]ــــــــ[29 - 03 - 2007, 07:08 م]ـ

سلام الله عليكم،

إجابة على السؤال الأول أقول،

اختلفت المصادر العربية في رواية هذا البيت المشكل: فرواه كل من: ابن هشام والآمدي والصفدي وابن سلام وغيرهم على وجه لا إشكال فيه:

نَحنُ ضَرَبناكُم عَلى تَأويلِهِ

كَما ضَرَبناكُم عَلى تَنزيلِهِ

أما الوجه الذي رواه أخونا فقد أتى في كثير من المصادر التفسيرية مثل تفسير ابن كثير والقرطبي والبغوي وغيرهم، بل إن المصادر الحديثية تغلب عليها هذه الرواية؛ لذا فسأحاول أن أنقل بعض النصوص التي تلقي الضوء على ذلك:

قال ابن حجر في الفتح: "واليوم نضربكم على تأويله أي الآن وجاز تسكين الباء لضرورة الشعر بل هي لغة قرئ بها في المشهور والله أعلم".

وقال السندي في حاشيته على النسائي: "اليوم نضربكم في النهاية سكون الباء من نضربكم من جائزات الشعر وموضعها الرفع قلت نبه على ذلك لئلا يتوهم أن جزمه لكونه جواب الأمر فإن جعله جوابا فاسد معنى ولعل المراد نضربكم أن نقضتم العهد وصددتموه عن الدخول والا فلا يصح ضربهم لمكان العهد على تنزيله أي لأجل تنزيله بمكة أي نضربكم حتى ننزله بمكة"

وقال ابن منظور في اللسان: "قوله نضربْكم بالجزم هكذا في الأصل ولعل الشاعر اضطُرّ الى ذلك محافظة على وزن الشعر الذي هو الرجز "

وقال ابن الأثير في غريب الأثر: "وسكون الباء من [نَضْرِبْكم] من جائزات الشّعْر وموضعها الرفع "

أما السؤال الثاني فلا أحرم إخواني الأجر والمشاركة، ورب حسنة بنية لابعمل

والسلام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير