[كتب لي رسالة وقال (أخي فلان سلام عليكم) وذكر أنها أصح لغة من السلام عليكم .. هل هذا صحيح؟]
ـ[لوحة المفاتيح]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 10:23 م]ـ
راسلني أحد الأحبة برسالة بدأها بعد البسملة:
أخي فلان بن فلان
سلام عليكم
....... إلخ
ثم ذكر لي أن سلام عليكم في المخاطبات أصح لغة من قول: السلام عليكم
ما رأي متخصصي اللغة؟؟؟؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 05:11 ص]ـ
كلاهما صحيح.
ففي التنزيل العزيز تكررتْ "سلام عليكم" سبع مرات؛ ومنها:
"فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ " [الأنعام:54].
"وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ" [الأعراف:46].
"الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" [النحل:32].
ووردت "السلام عليكم" في الأحاديث الصيححة؛ ومن ذلك:
ما روى البخاري بسنده عن أبي هريرة من حديث طويل " ... فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَقَالَتْ وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ... ".
ــ ومنه ما رواه البخاري بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ"
ــ ومنه الدعاء المشهور المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الخروج إلى المقبرة، وقد أخرجه مسلم بسنده عن أبي هريرة: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ... ".
وأحاديث كثيرة لا تحصى، وكذلك ما ورد في كلام العرب ومخاطباتهم ورسائلهم.
فيتلخص مما سبق أن الجملتين صحيحتان.
ـ[لوحة المفاتيح]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 03:15 م]ـ
جزاك الله كل خير
وبارك فيك
لو تكرمت:
بالنسبة لقول صاحبي إن الأصح قول سلام عليكم ...
هل يسلم له؟؟؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 04:14 م]ـ
الرأي عندي أنه ليست هناك أرجحية بينهما، فكلاهما كما قلت وارد في كلام العرب، وفي مخاطباتهم وتحاياهم.
ـ[لوحة المفاتيح]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 07:41 م]ـ
جزاك الله خيراً
وبارك فيك
ونفع بعلمك
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[25 - 03 - 2007, 08:31 م]ـ
كلاهما صواب وكلاهما ورد في لغة العرب، ولا إضافة هنا غير أن الشيء بالشيء يذكر، فربما أشكل على صاحبك معنى الرتبة وتقديم ما حقه التقديم وتأخير ما حقه التأخير كما في مسألة " سلام عليكم " وزعمه بأرجحيتها هنا!!
قلت ربما، بمعنى تناوله لمرتبة الفعل في التقديم لأن مرتبة الفعل أن يكون مقدما، وماذاك إلا كون معناه ههنا الدعاء كما في "سلام عليك " و " ويل لك " فيرد معناه بالرفع كمعناه بالنصب، وإذا كان منصوبا كان منزلا منزلة الفعل 0 فقولنا: سلاما عليك، بمنزلة: سلم الله عليك، فلما كان المعنى فيه ينزع إإلى معنى الفعل لم يغير عن حاله في سياق " سلام عليك " 0
ـ[لوحة المفاتيح]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 10:43 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 03:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه (بدائع الفوائد) بحث في السلام، ذكر فيه بضعا وعشرين أو بضعا وثلاثين مسألة، منها تنكير السلام في بدء المكاتبات وتعريفه في آخرها، لا أذكرجلها الآن، ولا يتوفر لي الكتاب للرجوع إليه، لعل فيه ما يشفي.
ولعل وجه التنكير أن السلام دعاء والأصل في الدعاء التنكير، أما الرد أوختام الكتاب فيكون بالتعريف للعهد الذكري أو ....
لعل أحدا يراجع الكتاب ويلخص المسألة.
هذا والله تعالى أعلم
ـ[السلفي1]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 05:01 م]ـ
بسم الله ,
قلتُ: وبالله تعالى التوفيق ,
لقد أحسن الأخ أبو عبد القيوم - حفظه الله تعالى وراعاه - , وأنا أوافقه , مبينًا:
أن التنكير أوسع وأشمل من التعريف , وهذا اللائق هنا , كما أن التنكير في أول الخطاب والتعريف العهدي أو الذكري للسلام في نهايته , فيه:
ربط أول المكاتبة بنهايتها , كما أن فيه المفارقة اللفظية المستحسنة إسلوبًا , ولغةً ,
ومحل كلامنا (المسائلة المطروحة) المكاتبات وليست المشافهات ,
مع جواز التعريف للسلام بدءً وختامًا ,
وبمثل ما تقدم أفادنا الدكتور: محمد الحفظي , أستاذ النحو , بجامعة الإمام ,بالسعودية,
والله تعالى أعلم ,