تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البدل]

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[27 - 03 - 2007, 08:44 م]ـ

البدل المبَاين " المباينة "وهو ما ينقسم إلى: " الغَلط - النِّسيان - الإضراب " يرجع مبداه ومنتهاه إلى خطإ ناشئ عن زللٍ لساني، أو سهوٍ، أو انصراف مقصودٍ، فلماذا تُضرب لكل نوع منها أمثلة مختلفة، مع أن من الممكن أن نذكر مثالاً واحدًا يوجه على الأنواع الثلاثة، كمثل قولنا: اركب فى سفرك سيارةً طائرة.

أليس من الأفضل الاكتفاء بمثال وتوجيهه، خيرًا من الإكثار من الأمثلة، مع احتمال كلٍّ منها للوجوه الثلاثة؟؟؟

ـ[الحامدي]ــــــــ[27 - 03 - 2007, 09:16 م]ـ

مرحبا أخي أبا عمار.

العبرة في تقسيم البدل المباين إلى هذه الأقسام الثلاثة هو نوع القصد في المبدل منه.

فكما نعرف لا بد من قصد البدل، ولا يشترط القصد في المبدل منه.

فإن ذكر المبدل منه غلطا لا قصدا ثم عاد إليه فصحح لفظه، فالبدل هنا بدل مباين سببه الغلط. وإن ذكره قصدا ثم تبين له فسادُ قصده بعد ذكره، فهو بدل مباين سببه النسيان. وإن ذكر المبدل منه قصدا ثم عدل عنه إلى قصد البدل مع صحة القصدين معا، فهو بدل مباين سببه الإضراب.

هذه هي أنواع البدل المباين الثلاثة.

وكما قلت ــ أخي أبا عمار ــ يصلح التمثيلُ على الأنواع الثلاثة بمثال واحد يُوجه على معانيها حسبَ القصد.

فلنُحلل المثال الذي أتيت به: "اركبْ سيارة طائرة".

فـ"طيارة" بدل مباين، يحتمل الأوجه الثلاثة (الغلط، النسيان، الإضراب) حسب قصد المتكلم:

1ـــ فإن قَصد المتكلم ابتداءً أن يقولَِ "اركبْ طيارة" لكن سبق لسانه فقال "سيارة"، فهذا بدل مباين سببه الغلط.

2ـــ وإن قصد ابتداء "سيارة" لكن تبين له فساد قصده بعد ذكر المبدل منه ثم تذكر أنه كان يقصد "طيارة"، فهذا بدل مباين سببه النسيان.

3ـــ وإن قصد ابتداءً "سيارة" ثم أضربَ عنها إلى "طيارة" معَ صحة القصدين (أي دون غلط ونسيان)، فهذا بدل مباين سببه الإضراب.

لكن يجب الانتباه إلى أن الأحسن في البدل المباين أن يؤتى قبله بـ"بل" دفعا للالتباس.

ملحوظة: بدل النسيان وبدل الغلط لا يقعان في كلام الفصحاء ولا في الشعر، لأن في كلام الفصحاء وفي الشعر روية وفطنة تمنعان من الوقوع في الغلط والنسيان.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير