تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قضية للنقاش: الضعف والضعفان]

ـ[فضول]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 04:07 م]ـ

قال الله تعالى:

(قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ) (صـ: 61)

(قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ) (الأعراف: 38)

(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (البقرة: 265)

(يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) (الأحزاب: 30)

(رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) (الأحزاب: 68)

جاء في المحيط:

الضِّعْفُ: المِثل وما زاد عليه؛ هذا ضِعْفُ ذاك، أي مثْلُه، وضعفاه أي مثلاه، وأضعافه أي أمثاله، ويمكن أن نقصد بالضِّعف مثلين أو أمثالاً لأن الضِّعف زيادة غير محصورة.

جاء في لسان العرب:

وضِعْف الشيء مثلهُ في المقدار.

وضعفاهُ مثلاهُ. أو الضِعْف المِثْل الواحد زما زاد عليهِ من الأمثال. يقال لك ضِعْفَهُ يُرِيدون مثلهُ أو مثليهِ أو أمثالهُ لأنهُ زيادة غير محصورة. وفي سورة الأحزاب آية 30 "يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَينِ" أي ثلاثة أعذبة. وأنكرهُ الأزهريُّ وقال هذا الذي يستعملهُ الناس في مجاز كلامهم وتعارفهم. وإنما الذي قالهُ حذَّاق النحويين أي أنها تُعذَّب مثلَيْ عذاب غيرهالأن الضعف في كلام العرب المثل إلى ما زاد وليست الزيادة مقصورةً على مثلين.

وقال في الكليَّات أقل الضعف محصور وهو المثل (الواحد) وأكثرهُ غير محصور ج أضعاف.

سؤالي البسيط هنا:

إذا كان لدي 50 تفاحة، وصارت 100. هل أقول أنه صار لدي ضعف الكمية أم ضعفيها؟

على أي رأي سنستقر؟

ما استسيغه رأيي المتواضع أنه ضعف ال 50 هو 100 وضعفا ال 50 هو 150.

فماذا ترون أكرمكم الله؟

ـ[الحامدي]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 04:51 م]ـ

أنقل لك ــ أختي الفاضلة ــ ما ذكره المعجم الوسيط عن "الضعف" (ص540):

(الضِّعْفُ): ضعفُ الشيء أَو العدد: مثلُه، أَو هو الذي يُثَنِّيه. فالأَصل في معنى ضعف إِذا أضيف إلى العدد أَن يكون ذلك العددَ ومثلَه، فضِعْفُ الواحدِ اثنان، وضِعفُ العشرة عشرون، وهكذا.

وضعفا الشيءِ أَو العدد: هو مثلاه مضافين إِليه، أَي ثلاثة أَمثاله. فإن قيل: أَعطِه ضعفَيْ واحد، فالمعنى: ثلاثة، وبذلك فسر بعضُعهم قولَه تعالى:"رَبَّنَا آتِهمْ ضِعْفَيْن مِنَ العَذَاب": أَي ثلاثة أَعذبة، وعلى هذا يكونُ أَضعافُ العدد أَربعة أَمثاله على الأَقل.

هذا هو الأَصل في معنى ضعف وضعفين وأَضعاف، ولكن الضِّعف يستعمل بمعنى المثل فما زاد؛ فيقال: ضعفُ ذلك، أَي مثلاه أَو ثلاثة أَمثاله؛ لأَنه زيادة غير محصورة. اهـ.

قلت: إذن قولك:

ما أستسيغه حسب رأيي المتواضع أن ضعف الـ 50 هو 100 وضعفي الـ 50 هو 150.

هو كلام صحيح بناء على ما تقدم، وهذا ليس رأيك، بل رأيَ أئمة اللغة والمعاجم.

ولكن انتبهي إلى أن الضعف إذا استعمل وحده قد يدل على المثل وما زاد عليه دون حصر.

ـ[فضول]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 10:00 م]ـ

وافر من الشكر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير