تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تقرأ في الأمثلة. لكنك عندما تتأمل بدقة في أفعال هذه الفئة تلمح أن المفعولين الثاني والثالث أصلهما المبتدأ والخبر. أي أنه يصح أن تقول على الترتيب – (الشمس ساطعة - الجو صحو - النتيجة طيبة). وبنظرة أدق تستطيع أن تحكم بأنَّ (أعلم وأرى) قد تَعَدَّيا إلى المفعول الثالث بواسطة الهمزة وأصلهما (علم ورأى) ففي (أعلمتُ عليا النبأ صحيحاً) أصله (علم عليُّ النبأ صحيحاً) فلما دخلت اَلهمزة صيرت الفاعل مفعولاً أول - وصيرت المفعولين الأول والثاني - ثانياَ وثالثاً - وهكذا الفعل (أرى) أصله (رأى) المتعدية لاثنين - فلما زيدت الهمزة جعلت متعدياًَ لثلاثة. وبهذه المناسبة نستطيع أن نقول لك: إن الثلاثي اللازم يمكن تعديته إلى مفعول واحد إما بإدخال الهمزة عليه - أو بتضعيف حرفه الثاني فتقول في (قعد علي) (أقعدتُ علياً) أو (قعَّدتُ عدياً) وفي نحو (جلس محمدٌ) (أجلست محمداً) أو (جلَّستُ محمداً) وفي نحو (فرح الحزين) (أفْرَحتُ الحزين) أو (فرَّحتُ الحزين). أما إذا كان الفعل متعدياً لمفعول واحد وألحقت به الهمزة أو التضعيف فإنه يتعدى لاثنين. وذلك نحو: (قرأ عليُّ الدرسَ) تقول: (أقرأتُ علياً الدرس) أو (قرَّأْتُ علياً الدرسَ) وإذا كان الفعلُ متعدياً لاثنين وأدخلتَ عليه الهمزة فإنه يصبح متعدياً لثلاثة كما مر في باب (أعلم وأرى).

القاعدة

الفعل إما لازم وهو: ما لا ينصب المفعول به - أو متعدٍّ وهو: ما ينصب المفعول به.

والمتعدي من الأفعال أقسام

(1) ما ينصب مفعولاً به واحداً.

(2) ما ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وهو (ظن وأخواتها) ومنها: (حسب وزعم وخال ووجد واتخذ وصير وجعل - وعَدَّ وحَجَا وهَبْ وتَعَلَّمْ بمعنى اعلم) وهي تفيد الرجحان، أو التصيير والتحويل.

(3) ما ينصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبرة وهو المعروف بباب (كسا وألبس) ومن أفعاله: (منح – منع – أعطى - سأل). وهذه كثيرة.

(4) ما ينصب ثلاثة مفاعيل. الثاني والثالث منهما أصلهما المبتدأ والخبر وهو المعروف عندهم بباب (أعلم وأرى) ومن أفعاله: (أََنبأََ ونبَّأ وأخبر وخبَّر وحدَّث) وقد سبق أن الفعلين الأولين أصلهما (1) ما ينصب مفعولاً به واحداً.

(2) ما ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وهو (ظن وأخواتها) ومنها: (حسب وزعم وخال ووجد واتخذ وصير وجعل - وعَدَّ وحَجَا وهَبْ وتَعَلَّمْ بمعنى اعلم) وهي تفيد الرجحان، أو التصيير والتحويل.

(3) ما ينصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبرة وهو المعروف بباب (كسا وألبس) ومن أفعاله: (منح – منع – أعطى - سأل). وهذه كثيرة.

(4) ما ينصب ثلاثة مفاعيل. الثاني والثالث منهما أصلهما المبتدأ والخبر وهو المعروف عندهم بباب (أعلم وأرى) ومن أفعاله: (أََنبأََ ونبَّأ وأخبر وخبَّر وحدَّث) وقد سبق أن الفعلين الأولين أصلهما (علم ورأى) أدخلتْ عليهما همزة التعدية فعدَّتْهما إلى ثلاثة.

ملاحظة: إذا أَردتَ تعديةَ اللازمِ فلك طريقان: إما أن تُدْخِلَ عليه همزة التعدية أو تُضعِّفَ حرفه ثانيه. كما أنك تستطيع بالهمز. والتضعيف أن تُصيّر المتعدي لواحد متعدياً لاثنين والمتعدي لاثنين متعدياً لثلاثة كما مر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير