تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولى الأبيات المطروحة هنا، نقتطفها من ديوان " عبيد بن الأبرص " وهو شاعر جاهلي لم تحدد المصادر سنة ولادته، كما اضطربت الروايات حول مقتله، كما تباينت الآراء حول منزلته الشعرية 0

الأبيات التي نحن بصددها يستهلها الشاعر بالرد على لائمه، منكرا ما نسب إليه من رذائل، ذاكرا فضائله وشيمه، مستطردا إلى غير موضوع حول الوصف والتغني والانتقال إلى الغزل، منتهيا ببعض أفكاره عن الموت، يقول في أبياته:

يا صَاحِ مَهْلاً أَقِلًَّ العَذْلَ يَا صَاحِ=ولا تَكونَنَّ لي باللاَّئِمِ اللاَّحِي

حَلَفْتُ بالله، إنَّ اللهَ ذو نِعَمٍ=لِمَنْ يَشَاءُ وذو عَفْوٍ وتَصْفاحِ

ما الطَّرْفُ مِنِّي إلى ما لَسْتُ أَمْلِكُهُ = ممَّا بدا لي بباغي اللَّحْظِ طَمَّاحِ

ولا أُجَالِسُ صُبَّاحا أُحَادِثُهُ = حَديثَ لَغوٍ فما جِدِّي بصُبَّاحِ

إذا اتَّكَوْا فأدارَتْها أَكُفُّهُمُ = صِرْفاً تُدارُ بأَكْواسٍ وأقْداحِ

وإنِّي لأَخْشى الجَهُولَ الشَّكْسَ شِمتُه= وأَتَّقي ذا التُّقى والحِلْمِ بالرَّاحِ

سأبدأ بالبيت الأول فعلى بركة الله

يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب

صاح: منادى مرخم منصوب بفتحة ظاهرة على الباء المحذوفة للترخيم

مهلا: مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة

أقل: فعل أمر مجزوم في جواب الطلب، وحرك بالفتح للتخفيف لأنه مضعف الآخر

العذل: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة

يا صاح: كما سبق

الواو: للعطف

لا: ناهية جازمة

تكونن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم

لي: جار ومجرور متعلقان بـ: تكون

باللائم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر " تكون "، واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "

اللاحي: نعت للائم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره

هيا 00 أكملوا إعراب بقية الأبيات سلمكم الله 0

يا صاح أصلها يا صاحبي وعليه فهو منصوب بفتحة مقدرة لا ظاهرة امتنع من ظهورها اشتغال المحل، ويمكن القول إن الأصل يا صاحبُ فيكون مبنيًّا على الضم لأنه نكرة مقصودة

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 06 - 2008, 10:11 م]ـ

أعزائي

السلام عليكم ورحمة الله

هي نافذة نطل منها عليكم وبكم لنتشارك فن الإعراب من خلال بعض الأبيات التي ستطرح، نعالجها بمشاركاتكم الفاعلة، ونمحصها بقراءتكم الوافرة، ويتم طرح المزيد من الأبيات وأتمنى أن تلقى القبول والرضى

أولى الأبيات المطروحة هنا، نقتطفها من ديوان " عبيد بن الأبرص " وهو شاعر جاهلي لم تحدد المصادر سنة ولادته، كما اضطربت الروايات حول مقتله، كما تباينت الآراء حول منزلته الشعرية 0

الأبيات التي نحن بصددها يستهلها الشاعر بالرد على لائمه، منكرا ما نسب إليه من رذائل، ذاكرا فضائله وشيمه، مستطردا إلى غير موضوع حول الوصف والتغني والانتقال إلى الغزل، منتهيا ببعض أفكاره عن الموت، يقول في أبياته:

يا صَاحِ مَهْلاً أَقِلًَّ العَذْلَ يَا صَاحِ=ولا تَكونَنَّ لي باللاَّئِمِ اللاَّحِي

حَلَفْتُ بالله، إنَّ اللهَ ذو نِعَمٍ=لِمَنْ يَشَاءُ وذو عَفْوٍ وتَصْفاحِ

ما الطَّرْفُ مِنِّي إلى ما لَسْتُ أَمْلِكُهُ = ممَّا بدا لي بباغي اللَّحْظِ طَمَّاحِ

ولا أُجَالِسُ صُبَّاحا أُحَادِثُهُ = حَديثَ لَغوٍ فما جِدِّي بصُبَّاحِ

إذا اتَّكَوْا فأدارَتْها أَكُفُّهُمُ = صِرْفاً تُدارُ بأَكْواسٍ وأقْداحِ

وإنِّي لأَخْشى الجَهُولَ الشَّكْسَ شِمتُه= وأَتَّقي ذا التُّقى والحِلْمِ بالرَّاحِ

سأبدأ بالبيت الأول فعلى بركة الله

يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب

صاح: منادى مرخم منصوب بفتحة ظاهرة على الباء المحذوفة للترخيم

مهلا: مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة

أقل: فعل أمر مجزوم في جواب الطلب، وحرك بالفتح للتخفيف لأنه مضعف الآخر

العذل: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة

يا صاح: كما سبق

الواو: للعطف

لا: ناهية جازمة

تكونن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم

لي: جار ومجرور متعلقان بـ: تكون

باللائم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر " تكون "، واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "

اللاحي: نعت للائم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره

هيا 00 أكملوا إعراب بقية الأبيات سلمكم الله 0

يا صاح أصلها يا صاحبي وعليه فهو منصوب بفتحة مقدرة لا ظاهرة امتنع من ظهورها اشتغال المحل، ويمكن القول إن الأصل يا صاحبُ فيكون مبنيًّا على الضم لأنه نكرة مقصودة.

وأما فتح الفعل في أقلَّ فهو للتخلص من الساكنين وهو لغة تميم وأما لغة الحجاز فبالفك أقلِلْ.

وأما (لي) فليس متعلقًا بتكونن لأنه ناسخ لا يتعلق به شيء وهو متعلق باسم الفاعل بعده والمعنى (لائمًا لي أي لائمًا إيّاي) والهدف من اللام التقوية. ولا معنى لتعلق لي بتكونن فالظرف بعد الفعل الناقص إما متعلق بخبره المذكور أو خبره المحذوف. والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير