تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن عاشور]ــــــــ[14 - 07 - 2008, 09:54 م]ـ

سَلوا قَلبي غَداةَ سَلا وَتابا

لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا

وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ

فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا

وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَومًا

تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا

وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ

هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا

تَسَرَّبَ في الدُموعِ فَقُلتُ: وَلّى

وَصَفَّقَ في الضُلوعِ فَقُلتُ: ثابا

وَلَو خُلِقَتْ قُلوبٌ مِن حَديدٍ

لَما حَمَلَتْ كَما حَمَلَ العَذابا

وَأَحبابٍ سُقيتُ بِهِمْ سُلافًا

وَكانَ الوَصلُ مِن قِصَرٍ حَبابا

وَنادَمنا الشَبابَ عَلى بِساطٍ

مِنَ اللَذاتِ مُختَلِفٍ شَرابا

وَكُلُّ بِساطِ عَيشٍ سَوفَ يُطوى

وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ وَطابا

كَأَنَّ القَلبَ بَعدَهُمُ غَريبٌ

إِذا عادَتهُ ذِكرى الأَهلِ ذابا

وَلا يُنبيكَ عَن خُلُقِ اللَيالي

كَمَن فَقَدَ الأَحِبَّةَ وَالصَحابا

أَخا الدُنيا أَرى دُنياكَ أَفعى

ُبَدِّلُ كُلَّ آوِنَةٍ إِهابا

وَأَنَّ الرُقطَ أَيقَظُ هاجِعاتٍ

وَأَترَعُ في ظِلالِ السِلمِ نابا

وَمِن عَجَبٍ تُشَيِّبُ عاشِقيها

وَتُفنيهِمْ وَما بَرِحَتْ كَعابا

فَمَن يَغتَرُّ بِالدُنيا فَإِنّي

لَبِستُ بِها فَأَبلَيتُ الثِيابا

لَها ضَحِكُ القِيانِ إِلى غَبِيٍّ

وَلي ضَحِكُ اللَبيبِ إِذا تَغابى

جَنَيتُ بِرَوضِها وَردًا وَشَوكًا

وَذُقتُ بِكَأسِها شَهدًا وَصابا

فَلَم أَرَ غَيرَ حُكمِ اللهِ حُكمًا

وَلَم أَرَ دونَ بابِ اللَهِ بابا

فَرِفقًا بِالبَنينَ إِذا اللَياليعَلى الأَعقابِ أَوقَعَتِ العِقابا

وَلَم يَتَقَلَّدوا شُكرَ اليَتامىوَلا ادَّرَعوا الدُعاءَ المُستَجابا

عَجِبتُ لِمَعشَرٍ صَلّوا وَصامواعَواهِرَ خِشيَةً وَتُقى كِذابا

وَتُلفيهُمْ حِيالَ المالِ صُمًّاإِذا داعي الزَكاةِ بِهِمْ أَهابا

لَقَد كَتَموا نَصيبَ اللهِ مِنهُكَأَنَّ اللهَ لَم يُحصِ النِصابا

وَمَن يَعدِل بِحُبِّ اللهِ شَيئًاكَحُبِّ المالِ ضَلَّ هَوًى وَخابا

أَرادَ اللَهُ بِالفُقَراءِ بِرًّاوَبِالأَيتامِ حُبًّا وَارتِبابا

فَرُبَّ صَغيرِ قَومٍ عَلَّموهُسَما وَحَمى المُسَوَّمَةَ العِرابا

وَكانَ لِقَومِهِ نَفعًا وَفَخرًاوَلَو تَرَكوهُ كانَ أَذًى وَعابا

فَعَلِّمْ ما استَطَعتَ لَعَلَّ جيلاًسَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا

وَلا تُرهِقْ شَبابَ الحَيِّ يَأسًافَإِنَّ اليَأسَ يَختَرِمُ الشَبابا

يُريدُ الخالِقُ الرِزقَ اشتِراكًاوَإِن يَكُ خَصَّ أَقوامًا وَحابى

فَما حَرَمَ المُجِدَّ جَنى يَدَيهِوَلا نَسِيَ الشَقِيَّ وَلا المُصابا

وَلَولا البُخلُ لَم يَهلِكْ فَريقٌعَلى الأَقدارِ تَلقاهُمْ غِضابا

تَعِبتُ بِأَهلِهِ لَومًا وَقَبليدُعاةُ البِرِّ قَد سَئِموا الخِطابا

وَلَو أَنّي خَطَبتُ عَلى جَمادٍفَجَرْتُ بِهِ اليَنابيعَ العِذابا

هل تمت رعاكم ربي؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 03:03 م]ـ

السلام عليكم

ارجوالسماح لي هذه المشاركة

يريد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة

الخالق: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة

الرزق: م به منصوب وعلامة نصبه الفتحة

اشتراكا: حال منصوبة وعلامة نصبها تنوين الفتح

الواو: إستئناف

إن: حرف توكيد ونصب

يك: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة على النون المحذوفة تخفيفا وحذفت الواو لالتقاء الساكنين وجوبا

خص: فعل ماضي مبني على الفتح والفاعل مستتر جوزا تقديره هو

أقواما: مفعول به منصوب للفعل خصّ وعلامة نصبه تنوين الفتح

الواو: عاطفة

حابى: فعل ماضي مبني على الفتح المقدر على الالف للثقل.

****************

ارجو التصويب

بارك الله فيك أخي ماركوس و ومرحبا بك في هذه النافذة

واسمح لي ببعض التعقيب

الشطر الثاني بحاجة إلى إعادة نظر , واختصارا للوقت نقول:

وَإِن يَكُ خَصَّ أَقوامًا وَحابى

الواو استئنافيّة , وإن شرطيّة جازمة

يك: فعل مضارع ناقص مجزوم بإن وعلامة جزمه السكون المقدّر على النون المحذوفة , واسمها ضمير مستتر تقديره هو , يعود على لفظ الجلالة في الجملة السابقة

خصّ: فعل ماض مبني على الفتح , والفاعل ضمير مستتر "هو" يعود على لفظ الجلالة في البيت السابق , والجملة الفعليّة في محل نصب خبر يكن

وجملة يكن وما دخلت عليه جملة الشرط غير الظرفي لا محلّ لها من الإعراب

وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله

أقواما: مفعول به منصوب

وحابا: عاطف ومعطوف على الفعل خصّ

والجملة الشرطيّة مستأنفة

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 03:09 م]ـ

فما حرم المجد جنى يديه ... ولا نسي الشقي ولا المصابا

الفاء: استئنافية مبنية على الفتح لا محل لها من الإعراب.

ما: نافية مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.

حرم: فعل ماض مبني على الفتح.

والفاعل ضمير مستتر تقديره هو, يعود على الخالق جل وعلا.

المجد: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

جنى: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر. وهو مضاف.

يديه: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى. وهو مضاف.

الهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.

الواو: عاطفة مبنية على الفتح لامحل لها من الإعراب.

لا: نافية مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.

نسي: فعل ماض مبني على الفتح.

الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

الشقي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

والجملة معطوفة على ماقبلها لامحل لها من الإعراب.

المصابا: معطوف على الشقي منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

والله تعالى أعلم.

بانتظار الصواب, جزيتم الأجر والثواب.

أحسنت أختاه , مع الإشارة إلى أنّ فاعل الفعل " وما نسي " يعود على الاسم الكريم أيضا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير