تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زيد العمري]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 01:29 م]ـ

بالنسبة لإعراب الضمير المتصل الها فهو أصله: هـ + ا والألف جاءت للإشباع فإن الحركة الأصلية للضمير هي الفتح وهناك من يعتبر الها ضميرا متصلا على حرفيه المذكورَيْن كما هي الحال بالنسبة للضمير هم، هن، هما، والأيسر - كما أرى - أن نعتبره ها من باب التيسير.

ـ[زيد العمري]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 01:40 م]ـ

أعزائي! ما قولكم في موقع "أنى"في هذه الآية " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم " أليس هناك تشابه إعرابي بين أنى هذه التي في الآية وتلك الاتي في بيت الشعر؟؟؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 03:07 م]ـ

أعزائي! ما قولكم في موقع "أنى"في هذه الآية " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم " أليس هناك تشابه إعرابي بين أنى هذه التي في الآية وتلك الاتي في بيت الشعر؟؟؟

مرحبا بك أخي الأستاذ زيد

يسعدنا حضورك , والاستفادة من علمكم

أظن أستاذي أنّ ثمّة فرقا بين الآية والشاهد

أولآ: الآية مختلف في تفسيرها , وتحديد معنى "أنّى " فبعضهم يعتبرها بمعنى من أين , ومنهم من فسرها بمعنى كيف , ومنهم من فسرها بمعنى حيث

قال الطبرسي في تفسيره:

"الإعراب: أنّى في محل النصب لأنه ظرف مكان إذا كان بمعنى حيث أو أين أو ظرف زمان إذا كان بمعنى متى والعامل فيه فأتوا وشئتم جملة فعلية في موضع الجر بإضافة الظرف إليها وإذا كان أنَّى بمعنى كيف فهو في محل النصب على المصدر ولا محلّ لشئتم وتقديره فأتوا حرثَكم أيَّ نوع شئتم."

ثانيا: الجزاء في الآية طلب " فأتوا "

أمّا الجزاء في شاهدنا فهو فعل مضارع يدل على الاستقبال , ومعنى البيت:

إذا عبر السيل يلهو بها ويدفنها

ألا ترى معي أنّه يمكن أن نستعيض عن اسم الشرط أنّى بإذا وإنّ الشرطيتين

لذا يصح أن تكون أنّى جزائيّة تحمل معنى الشرط

وأنت خبير أنّ من شروط أدوات الجزاء أن يفيد فعل الشرط وجوابه معنى الاستقبال , جاء في شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

المؤلف: شمس الدين محمد بن عبد المنعم بن محمد الجَوجَري القاهري الشافعي (المتوفى: 889هـ):

ثم إن هذين الفعلين اللذين يجزمان بهذه الأدوات يسمى أولهما شرطا وثانيهما جوابا وجزاء.

فقوله: (وثانيهما) معطوف على (أولهما).

ووسّط بين المتعاطفين ذكر ما يعتبر في فعل الشرط.

فيعتبر فيه ألاّ يكون ماضي المعنى، بل يكون مستقبلا في المعنى، وإن كان ماضيا في اللفظ لنكتة. لأنه مفروض الحصول في الاستقبال فيمتنع

ثبوته ومضيه.

وكذلك الجزاء أيضا لا يكون ماضي المعنى.

لأن حصوله معلق على حصول مضمون الشرط في المستقبل، ويمتنع تعليق الحاصل الثابت على حصول ما يحصل في المستقبل.

ويعتبر فيه أيضا ألاَّ يكون إنشاءً. فلا تقُلْ: (إن قم) ولا (إن لا تقم). وألاَّ يكون فعلا جامداً، كعسى وليس وألا يكون مقرونا بتنفيس كالسين وسوف فلا: (إنْ سيَقُمْ) ولا (إنْ سوف يقمْ أقمْ).

ولا مقرونا بقد. فلا تقل: (إنْ قد قام زيد قمْتُ). وألا يكون مقرونا بأداة نفي غير (لا) و (لم). فلا تقل: (إنْ ما قام زيد أقم). ولا (إنْ لمّا تقم أقم). وتقول: (إنْ لم تقم أقم) و (إن لا تقم أقم) "

فإن قلت: لا يصح اعتبارها شرطيّة لأنّه لا جواب لها , قلنا: إنّه يجوز حذف جواب الشرط إن دلّ عليه دليل , وأن يكون فعل الشرط ماضويا , وهو ما توفّر في شاهدنا

فجملة: يلهو بها ويدفنها السيل , دلّت على الجواب

وفعل الشرط وقع ماضويا: (عبر)

هذا ما بدا لي أخي زيد

فإن كان عندك ما ينفي ها الاتجاه فأنا مستقعد للحق مائل إليه

وتقبل تحيّاتي


ـ[زيد العمري]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:36 م]ـ
دمت أخي أبا العباس، لا حرمنا الله علمك!
أما أنا فأرى، والله أعلم، أن "أنّى" هنا ظرفية لا تتضمن معنى الشرط (وتلهو بها الريحُ في كل وادٍ، ويدفنُهَا السيلُ، أنَّى عبرْ) كأني به يقول:" وتلهو بها الريح في كل وادٍ ويدفنها السيل كلما (اعتبار أنى ظرفية زمانية مساوية لـ ِ متى لأن للسيل زمانا أما المكان فقد حدده الشاعر لأن حديثه عن الغصون فمكانها معروف ولا أنفي إمكان احتمال مكانية "أنى" ...

خالصَ تحيتي.

ـ[زيد العمري]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 06:58 م]ـ
وتبقى البذورُ، التي حُمِّلَتْ ذخيرةَ عُمْر ٍ جميل ٍ، غَبَرْ

الواو: عاطفة. تبقى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الآخر للتعذر.
البذورُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
التي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نعت لِ "البذور".
حملت: فعل ماض مبني للمجهول، مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
ذخيرة: مفعول به ثان ٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
عمر ٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
جميل ٍ: نعت لِ "عمر" مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
غبر: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره منع من ظهوره السكون العارض للضرورة الشعرية والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
إعراب الجمل:
• تبقى البذور: فعلية معطوفة على الجملة التي في البيت السابق "ويفنى" لا محل لها من الإعراب. أو استئنافية لا محل لها
• حملت: فعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
• غبر: فعلية في محل جر نعت لِ "عمر"
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير