القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ ** وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ
العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما** أُقِلنَ مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَمِ
المُضرِماتُ خُدودًا أَسفَرَتْ وَجَلَتْ** عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ الأَكبادَ لِلضَرَمِ
الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ مُختَلِفًا ** أَشكالُهُ وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ
مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا ** لِلعَينِ وَالحُسنُ في الآرامِ كَالعُصُمِ
يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ ** إِذا أَشَرنَ أَسَرنَ اللَيثَ بِالعَنَمِ
وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبًى ** يَرتَعنَ في كُنُسٍ مِنهُ وَفي أَكَمِ
يا بِنتَ ذي اللَبَدِ المُحَميِّ جانِبُهُ ** أَلقاكِ في الغابِ أَم أَلقاكِ في الأُطُمِ
ما كُنتُ أَعلَمُ حَتّى عَنَّ مَسكَنُهُ ** أَنَّ المُنى وَالمَنايا مَضرِبُ الخِيَمِ
مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ ** وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ
بَيني وَبَينُكِ مِن سُمرِ القَنا حُجُبٌ ** وَمِثلُها عِفَّةٌ عُذرِيَّةُ العِصَمِ
لَم أَغشَ مَغناكِ إِلا في غُضونِ كِرًى** مَغناكَ أَبعَدُ لِلمُشتاقِ مِن إِرَمِ
يا نَفسُ دُنياكِ تُخفى كُلَّ مُبكِيَةٍ ** وَإِن بَدا لَكِ مِنها حُسنُ مُبتَسَمِ
فُضّي بِتَقواكِ فاهًا كُلَّما ضَحِكَتْ ** كَما يَفُضُّ أَذى الرَقشاءِ بِالثَرَمِ
مَخطوبَةٌ مُنذُ كانَ الناسُ خاطِبَةٌ ** مِن أَوَّلِ الدَهرِ لَم تُرمِل وَلَم تَئَمِ
يَفنى الزَمانُ وَيَبقى مِن إِساءَتِها ** جُرحٌ بِآدَمَ يَبكي مِنهُ في الأَدَمِ
لا تَحفَلي بِجَناها أَو جِنايَتِها ** المَوتُ بِالزَهرِ مِثلُ المَوتِ بِالفَحَمِ
كَم نائِمٍ لا يَراها وَهيَ ساهِرَةٌ ** لَولا الأَمانِيُّ وَالأَحلامُ لَم يَنَمِ
طَورًا تَمُدُّكَ في نُعمى وَعافِيَةٍ ** وَتارَةً في قَرارِ البُؤسِ وَالوَصَمِ
كَم ضَلَّلَتكَ وَمَن تُحجَب بَصيرَتُهُ ** إِن يَلقَ صابا يَرِد أَو عَلقَمًا يَسُمُ
يا وَيلَتاهُ لِنَفسي راعَها وَدَها ** مُسوَدَّةُ الصُحفِ في مُبيَضَّةِ اللَمَمِ
رَكَضتُها في مَريعِ المَعصِياتِ وَما ** أَخَذتُ مِن حِميَةِ الطاعاتِ لِلتُخَمِ
هامَت عَلى أَثَرِ اللَذّاتِ تَطلُبُها ** وَالنَفسُ إِن يَدعُها داعي الصِبا تَهِمِ
صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ ** فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ ** وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ
تَطغى إِذا مُكِّنَت مِن لَذَّةٍ وَهَوًى ** طَغيَ الجِيادِ إِذا عَضَّت عَلى الشُكُمِ
إِن جَلَّ ذَنبي عَنِ الغُفرانِ لي أَمَلٌ ** في اللَهِ يَجعَلُني في خَيرِ مُعتَصِمِ
أَلقى رَجائي إِذا عَزَّ المُجيرُ عَلى ** مُفَرِّجِ الكَرَبِ في الدارَينِ وَالغَمَمِ
إِذا خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ أَسأَلُهُ **عِزَّ الشَفاعَةِ لَم أَسأَل سِوى أُمَمِ
وَإِن تَقَدَّمَ ذو تَقوى بِصالِحَةٍ ** قَدَّمتُ بَينَ يَدَيهِ عَبرَةَ النَدَمِ
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 09:13 ص]ـ
القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ ** وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ
القاتلات: خبر لمبتدأ محذوف , مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة أي هنّ القاتلات
والجملة الاسميّة مستأنفة لا محل لها من الإعراب
بأجفان: جار ومجرور متعلّقان باسم الفاعل " القاتلات"
بها: الباء حرف جر , وها ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر , والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدّم محذوف
سقم: مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
والجملة الاسميّة في محل جر نعت لأجفان
وللمنية: الواو للاستئناف حرف مبني لامحل له من الإعراب, وللمنيّة: جار ومجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف
أسباب: خبر مؤخّر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
والجملة الاسميّة مستأنفة لا محل لها من الإعراب
من السقم: جار ومجرور متعلّقان بنعت محذوف لأسباب
والله أعلم
ـ[الوافية]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 09:04 م]ـ
سلام الله عليكم.
العاثرات بألباب الرجال وما ... أقلن من عثرات الدل في الرسم.
العاثرات: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع تقديره هن وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
بألباب: جار ومجرور (مضاف) متعلقان باسم الفاعل العاثرات.
الرجال: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الواو: استئنافية مبنية على الفتح لا محل لها من الإعراب.
ما: نافية مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.
أقلن: فعل ماض مبني على السكون.
النون: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعل.
من عثرات: جار ومجرور (مضاف إليه)،وعلامة جره الكسرة الظاهرة متعلقان بالفعل أقلن.
الدل: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
في الرسم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
والله تعالى أعلم.
المضرمات خدودا أسفرت وجلت ... عن فتنة تسلم الأكباد للضرم
المضرمات: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
خدودا: مفعول به لاسم الفاعل المضرمات.
أسفرت: فعل ماض مبني على الفتح.
تاء التأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
والجملة في محل نصب نعت ل خدودا.
الواو: عاطفة مبنية على الفتح لا محل لها من الإعراب.
جلت: فعل ماض مبني على الفتح. وتاء التأنيث لا محل لها من الإعراب.
والجملة معطوفة على سابقتها في محل نصب.
عن فتنة: جار ومجرور متعلقان بالفعل جلت.
تسلم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
الأكباد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرو.
والجملة في محل جر نعت ل فتنة.
للضرم: جار ومجرور متعلقان بالفعل تسلم.
والله تعالى أعلم.
¥