قرأت قراءة سريعة؛ لي عودة إن شاء الله لمناقشة الموضوع بإسهاب؛ شكر الله لك هذا الفكر السلس.
ـ[? وجع الواقع ?]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 12:05 م]ـ
يا ابنة الرافدين:
ذاك يعود لأسباب شتى، لعلّ أوضحها طبيعة بعض الأنفس الملولة المائلة لنقيض الصبر وافتقارها للحلم والأناة، فنعلم تفاوت الأوصاف من فرد إلى آخر، وتباين درجات الغضب وحدته عند الناس لذا كان مقياس النبي الكريم للقوي الذي يلجم نفسه ساعة الغضب، وهو خلُق وتربية إسلامية على الحفاظ على النفس الذاتية أولاً والحفاظ على أنفس الآخرين ثانياً من الاعتداء الكلامي أو الجسدي.
الحل دائماً يقودنا إلى المنبع الرئيس لمنظم حياتنا الاجتماعية، الإسلام متمثلاً في القرآن والسنة وما نظّم به النبي الكريم أخلاقنا من أوامر ونصائح أدركها - الآخرون - أنها أساس الإصلاح، فلم لا نأخذ بها نحن!؟
بوركَ علمُك ..
صَدَقْت وَالّلْهِي
وَيُمْكِنُنَا الْقَوْل أَن الْنَّاس يَخْتَلِفُوْن فِي سُرْعَة اسْتَجَابَاتِهُم الانْفِعَالِيَّة وَفِي حَجْمُهَا وَفِي طُرُق الْتَّعْبِيْر عَنْهَا ..
إِضَافَة لِلْعَوَامِل الْتَّرْبَوِيَّة وَالْدِّيْنِيَّة وَالْثَّقَافِيَّة وَالاجْتِمَاعِيَّة وَالْأَخْلَاقِيَّة وَالْإِنْسَانِيَّة
كُلَّهَا تَلْعَب دَوْر إِسَاسِي بِضَبْط الْنَّفْس عِنْد الْغَضَب وَالإِفْتِقَار لِلْخُلُق الْعَظِيْم
فَنَحْن أُمَّة نَفْتَقِر وَيَا لَلْأَسَف لِأَدَب الْتَّعَامُل مَع الْآَخَرِيْن
رَغْم انُنَآ مِن أُمَّة مُحَمَّد الَّذِي قَآَمِت رِسُىَلْتِه عَلَى مَكَآرّم الْأَخْلاق
وَأَهَمُّهَا حُسْن الْتَّعَامُل وَضَبَط الْنَّفْس عِنْد الْغَضَب
فَعِنْدَمَا تَغْضَب .. تَخْتَلِط الْوُجُوْه وَيَتَبَدَّل .. جَمَالِهَا قُبْحَا ..
وَتَقُوْل مَالْا نُرِيْد قَوْلُه .. وَتَفْعَل مَالانُرِيد فَعَلَه…
فَيُشَل تَفْكِيرِك .. وَيُعَاق أَدْراكِك .. وَتَفَقَّد أَلأَسْتِيُعَاب ..
وَعِنْدَمَا تَغْضَب…تَجْرَح أْلَى أَن يُغْرِقُك نَزْفَهُم ….وَتَرْوِيَك دُمُوْعُهُم…وَيُفْرِحُك حُزْنِهِم ..
وَتُؤْنِسُك وَحْشَتَهُم… عِنَدَمّا تَغْضَب….تَتَخَطَّى حُدُوْد الْعَقْل…لِتَرَتَمَي وَسَط الْجُنُوْن
وَيَجِد الْشَّيْطَان الْف مُدْخَل لِيَصْرِفَك عَلَى أَهْوَائِه
فَيَارُب ارْزُقْنِي حَلم واخْلاق الْنَّبِي مُحَمَّد صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
حُسْن الْخُلُق يُمْن وَسَعَادَة، وَسُوْء الْخُلُق شُؤْم وَشَّقَاء.
((إِن الْمَرْء لَيَبْلُغ بِحُسْن خُلُقِه دَرَجَة الْصَّائِم الْقَائِم))
((أَلَا أُنَبِّئُكُم بْأَحِبِكُم وَأَقْرَبِكُم مِنِّي مَجْلِسَا يَوْم الْقِيَامَة؟! أَحْسَنُكُم أَخْلاقا)).
? وَإِنَّك لَعَلَى خُلُق عَظِيْم ?.
? فَبِمَا رَحْمَة مِّن الْلَّه لِنْت لَهُم وَلَو كُنْت فَظّا غَلِيْظ الْقَلْب لِانْفَضُّوا مِن حَوْلِك ?.
? وَقُوُلُوَا لِلْنَّاس حُسْنَا ?.
وَتَقُوْل أَم الْمُؤْمِنِيْن عَائِشَة بِنْت الْصِّدِّيْق – رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا –
فِي وَصْفِهَا الْمَعْصُوْم عَلَيْه صَلَاة رَبِّي وَسَلَامُه: ((كَان خُلُقُه الْقُرْان)).
إِن سَعَة الْخُلُق وَبَسْطَه الْخَاطِر: نَعِيْم عَاجِل وَسُرُوْر حَاضِر لِمَن أَرَاد بِه الْلَّه خَيْرَا،
وَإِن سُرْعَة الانْفِعَال وَالْحِدَّة وَثَوْرَة الْغَضَب: نَكَد مُسْتَمِر وَعَذَاب مُّقِيْم.
أَخِي الْكَرِيْم الْسَّرَّاج
بُوْرِكْت وبروك هَذَا الْقَلَم
الَّذِي تَحْوِي مِحْبَرَتِه الْمَعْنَى الْسَّامِي وَالْخُلُق الْكَرِيْم
فجَاءَت أَحْرُفُه كَالْمَطَر عَلَى أَرْض جَافَّة
شُكْرَا بُأَتِّسَاع ثِقَتِي بِأَن أُمَّة مُحَمَّد لَازَلْت بِأَلْف خَيْر
وَهِي تَزْخَر بِأَمْثَالِكُم
ـ[المراغي]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 07:12 م]ـ
إخوتي الكرام ..
الموضوع ليس بمستغرب، فهذا هو حال أغلب الأمة، وهو أمر طبيعي، ونتيجة طبيعية لما كان منها من تهاون في أمور حض عليها ديننا الحنيف، ومن ثم بُعْد عن كتاب ربنا وسنة نبينا المصطفي صلى الله عليه وسلم ..
وتتساءل ابنة الرافدين: "ما سبب ضياع الحلم من الرجال"؟
ولابد قبل الإجابة عن هذا السؤال تحديد مواصفات الرجل، وكيف بالإمكان تمييزه عن غيره.
¥