حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق, في قوله وَما عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ وأبْقَى قال: خير ثوابا, وأبقى عندنا أفَلاَ تَعْقِلُونَ يقول تعالى ذكره: أفلا عقول لكم أيها القوم تتدبرون بها فتعرفون بها الخير من الشرّ, وتختارون لأنفسكم خير المنزلتين على شرّهما, وتؤثرون الدائم الذي لا نفاد له من النعيم, على الفاني الذي لا بقاء له.
والله الموفق
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 09 - 2010, 02:49 م]ـ
العنكبوت45 http://www.qurancomplex.org/b2.gif اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ( http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%22/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=29&nAya=45%22%29)http://www.qurancomplex.org/b1.gif
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
إضاءة
قوله تعالى: {اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ( http://www.alfaseeh.com/vb/#docu)} .
فيها أربع مسائل:
المسألة الأولى:
في قوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ( http://www.alfaseeh.com/vb/#docu)} قولان:
أحدهما: ما دام فيها.
والثاني: ما دام فيها وفيما بعدها.
قال ابن عباس ( http://www.alfaseeh.com/vb/showalam.php?ids=11): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا}.
قال القاضي: قال شيوخ الصوفية: المعنى فيها أيضا أن من شأن المصلي أن ينهى [ص: 517] عن الفحشاء والمنكر، كما من شأن المؤمن أن يتوكل على الله، كما قال: {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ( http://www.alfaseeh.com/vb/#docu)} .
وكما لا يخرج المؤمن بترك التوكل على الله عن الإيمان كذلك لا يخرج المصلي عن الصلاة بأن صلاته قصرت عن هذه الصفة.
وقال مشيخة الصوفية: الصلاة الحقيقية ما كانت ناهية، فإن لم تنهه فهي صورة صلاة لا معناها، ومعنى ذلك أن وقوفه بين يدي مولاه ومناجاته له إن لم تدم عليه بركتها، وتظهر على جوارحه رهبتها حتى يأتي عليه صلاة أخرى، وهو في تلك الحالة، وإلا فهو عن ربه معرض، وفي حال مناجاته غافل عنه.
المسألة الثانية: الفحشاء:
الدنيا، فتنهاه الصلاة عنها، حتى لا يكون لغير الصلاة حظ في قلبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {وجعلت قرة عيني في الصلاة}.
وقيل: الفحشاء المعاصي، وهو أقل الدرجات، فمن لم تنهه صلاته عن المعاصي ولم تتمرن جوارحه بالركوع والسجود، حتى يأنس بالصلاة وأفعالها أنسا يبعد به عن اقتراف الخطايا، وإلا فهي قاصرة.
المسألة الثالثة: المنكر:
وهو كل ما أنكره الشرع وغيره، ونهى عنه.
المسألة الرابعة: {ولذكر الله أكبر ( http://www.alfaseeh.com/vb/#docu)}
فيها أربعة أقوال:
الأول: ذكر الله لكم أفضل من ذكركم له، أضاف المصدر إلى الفاعل.
الثاني: ذكر الله أفضل من كل شيء.
الثالث: ذكر الله في الصلاة أفضل من ذكره في غيرها، يعني لأنها عبادتان. [ص: 518]
الرابع: ذكر الله في الصلاة أكبر من الصلاة. وهذه كلها من إضافة المصدر إلى المفعول.
وهذا كله صحيح، فإن الصلاة بركة عظيمة.
أحكام القرآن لابن العربي
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 09 - 2010, 03:01 م]ـ
{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
تفسير الآية:
"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً" (56 الأحزاب).
والمقصود من هذه الآية: أن الله سبحانه أخبر عباده بمنزلة
عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى، بأنه يثني عليه عند الملائكة
المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه ثم أمر تعالى أهل العالم
السفلي بالصلاة والتسليم عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل
العالمين العلوي والسفلي جميعا.
وبهذه الآية شرفَ الله بها رسوله عليه السلام حياته وموته،
¥