تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل هناك أدلةٌ شرعيةٌ تأمرُ بإلزاق اللأرجل في الصلاة جماعةً ...

ـ[عصام الصاري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:05 م]ـ

ما الأدلةُ الشرعية الواردة في الأمر بإلزاق المصلِّي رِجلَه برِجل جاره في الصلاة جماعةً؟ وإذا كانت هناك أدلةٌ فما المرادُ بها، هل حقيقةُ الإلزاق أو المبالغةُ في سد الفُرجة؟ أرجو الإجابةَ من أهل العلم المتخصصِين، وذلك بذِكر المَصدر أو المَرجِع وتوثيقِه بذِكر الجزء والصفحة، والاِقتصار على كتب الفقهاء المتقدِّمِين، من أصحاب شروح كتُب السنة، أو فقهاء المذاهب، وجزاكم اللهُ خيراً ...

ـ[عصام الصاري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 02:05 ص]ـ

لم أجدْ ما يدل على ذلك من أدلة الشرع أصلاً، بل وجدتُ ما يدل على طلب المساواة بالأكتاف والأعناق، وهذا خلافُ ما نراه عند كثيرٍ من الإخوة، بل وتجدُ بعضَهم يضايق أخاه في الصلاة ويَشغلُه، فإذا أبعَدَ أحدُهم رِجْلَه تبِعه الآخرُ ليُلزقَ رِجْلَه بها، وهذا ما لم أجدْ له سنداً في الشرع البتةَ، فيا ليتكم تفيدونا في هذا الموضوع، وجزاكم اللهُ خيراً ...

ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[19 - 12 - 10, 02:17 ص]ـ

لأجل يستقيم الصف على التراب ..

أما مع الفرشات فالوضع يختلف ..

ولا أعلم دليل يوجبها ..

وهي مشغلة بلا شك

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[19 - 12 - 10, 11:40 ص]ـ

(6446)

سؤال: يُلاحظ أن بعض المصلين يلصق قدمه بقدم الذي بجواره مماسة هل هذا من السنة؟ أم أن المراد المحاذاة فقط؟

الجواب: ورد ذلك في حديث أنس عند البخاري برقم 725 مرفوعًا: "أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري" وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه كما ورد في حديث النعمان عند أبي داود، وصححه ابن خزيمة وفيه قال: فلقد رأيت الرجل منا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وكعبه بكعبه، وعلقه البخاري في باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم، وقال الحافظ في الفتح: المراد بذلك المبالغة في تسوية الصفوف وتقاربها لا حقيقة الالتصاق، ويمكن أن أحدهم يمس منكبه منكب الآخر، فأما القدم والركبة فلا يلزم التماس وذلك لأن البعض قد يتأذى من التلاصق والتقارب الشديد والقصد هو تراص الصفوف وسد الخلل فيها حتى لا تدخل بينهم الشياطين. والله أعلم.

قاله وأملاه

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ـ[بن سالم المدني]ــــــــ[19 - 12 - 10, 12:17 م]ـ

في "عون المعبود شرح سنن أبي داوود" (2/ 256) ":

فهذه الأحاديث فيها دلالة واضحة على اهتمام تسوية الصفوف، وأنها من إتمام الصلاة، وعلى أنه لا يتأخر بعضه على بعض، ولا يتقدم بعضه على بعض، وعلى أنه يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه، وركبته بركبته، لكن اليوم تُركت هذه السنَّة! ولو فعلت اليوم لنفر الناس كالحُمُر الوحشية!!. فإنا لله وإنا إليه راجعون. "

بل قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: (باب إثم من لا يتم الصفوف) , وساق بسنده عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَقِيلَ لَهُ: مَا أَنْكَرْتَ مِنَّا مُنْذُ يَوْمِ عَهِدْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: (مَا أَنْكَرْتُ شَيْئًا إِلا أَنَّكُمْ لا تُقِيمُونَ الصُّفُوفَ) رواه البخاري (724).

ـ[عصام الصاري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:31 م]ـ

والقولُ بأنه حتى لا تَدخلَ بينهم الشياطين، إذا كان بمعنى الدخول الحسي بين المتجافيين في الصف، فبعيدٌ، وإن كان بمعنى أن ابتعادَك عنه وترْكَ فجوةٍ بينكما يؤدي إلى أن يجدَ في صدره شيئاً، فهو صحيحٌ.

أما تسوية الصف فمعناها عدمُ تقدم أحدٍ عن الصف أو تأخُّرِه، وهذا مقصودٌ لذاته شرعاً؛ ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم- في بعض الأحاديث:" سووا صفوفَكم فإن تسويةَ الصف من إقامة الصلاة "، وهذا الذي شدَّد الشرعُ على فعلِه، وعدمِ الإخلال به، وقد أَوجبَه بعضُهم، وهو ظاهرُ النصوص، أما إلصاقُ الأرجلِ فمن الوسائل وليس مقصداً شرعياًّ لذاته، وهو غيرُ التسوية؛ فإن المرادَ منه عدمُ تركِ فجوةٍ بين المصلين، ويكون ذلك بأدنى مماسةٍ بالأكتاف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير