تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي عام 1345ه‍‍‍‍ تقريباً طلب من شيخه عبدالرحمن بن ناصر السعدي أن يعين له وقتاً للدراسة في العلوم الدينية، وهذا دليل على علو همته وتوجهه للعلم منذ نعومة أظفاره، وفعلاً عين له في الصباح بعد درس الطلبة الكبار وعين له درساً في العقيدة الوسطية والأربعين النووية ومتن الأجرومية والفقه، وحصل إقبال كبير من الطلبة الصغار ولكنه وياللأسف انتهى باللعب والفشل من قبل بعض الصغار، مما اضطر الشيخ عبدالرحمن إلى إلغاء الدرس كلياً، بعدها طلب منه أن يعين له مع بعض الزملاء الذين لم يحصل منهم مخالفات فقال اجلها إلى حين ثم بعد ذلك ادخله خاله محمد العبد الله محمد البسام المتوفى 1377ه‍‍‍ رحمه الله في مدرسة أهلية صاحابها صالح وعبدالرحمن العبد الله القرزعي توفيا عامي 1350 و 1355هـ رحمهما الله وجلس فيها بضعة أشهر لتعلم الكتابة والحساب وبعض العلوم الأدبية من شعر وخطب، وذلك لأنها أرقى مدرسة في ذلك الوقت حيث تلقيا علومهما من مدرسة النجاة في الزبير التي أسسها الشيخ محمد أمين الشنقيطي المتوفى 1351ه‍‍ رحمه الله وكان في البيت ملازماً على تجويد الخط وابتدأ بحفظ القرآن مع زميله الشيخ محمد العبد العزيز المطوع المتوفى 1387ه‍‍ رحمه الله، وقد قرأ القرآن برواية حفص على الشيخ سليمان بن محمد بن شبل المتوفى عام 1386هـ، وعندما أتم حفظ القرآن سافر لزيارة والده رحمه الله في الزبير وعندما استقر عند والده في الزبير تعلم اللغة الإنجليزية حيث أجادها إجادة تامة وأيضاً عمل على إصلاح الساعات فلديه إلمام جيد بها، وعندما عاد إلى عنيزة لازم الشيخ عبد الرحمن السعدي في عام 1357ه‍ التحق بحلقة الشيخ ابن سعدي مع طلاب الطبقة الثانية من تلاميذه فطلب من شيخه أن يعين له ولبعض الزملاء وقتاً لدراسة النحو.

وكان قد أخذ مبادئه على زميله الشيخ محمد المطوع وعيّن له الشيخ عبد الرحمن السعدي كتاب قطر الندى لابن هشام ومعه زملاء ولما أكمل القطر ابتدأ بألفية ابن مالك حفظاً ويقرؤن معه شرح ابن عقيل ومنذ ذلك الوقت لازم الدروس كلها ولم يفته شيء منها وهي التفسير والحديث والمنتقى والتوحيد والفقه الحنبلي زاد المستقنع مع شرحه الروض المربع ومنتهى الارادات مع شرحه والفرائض والتاريخ وغيرها وقد برع في الفرائض والنحو والفقه براعة تامة فيها، ومقروءاته على شيخه بين قراءة وبحث وتحقيق ومدارسة ومراجعة كتب شيخه، ومما خطه بيده تيسير اللطيف المنان، وشرح التأئية، وكشف النقاب عن نظم قواعد الإعراب، ومنظومة الفقه والمختارات الجلية، وفوائد مستنبطة من قصة يوسف، وتوحيد الأنبياء والمرسلين، وغيرها.

أيضاً مما قاله في حق شيخنا شيخه الشيخ عبدالرحمن بن سعدي لوالده، وذلك في رسالة أرسلها له بتاريخ 27/ 12/1361هـ، قال: قد فاق أقرانه في علم النحو والعربية، وقد أتم حفظ ألفية ابن مالك حفظاً للفظها وفهماً لمعانيها، وأما حفظه للقرآن فنحن والله لا نقاربه في الحفظ والضبط وكذلك سائر العلوم، ولله الحمد.

وفي أول مدة الدراسة أتفق الطلبة على تأسيس مكتبة جامعة وأن يكون مقرها في مسجد الجامع وكتبوا بذلك معروضاً بتوقيع من شيخنا وجمهور الطلاب وطلبوا من القاضي في ذلك الوقت الشيخ عبد الله ابن مانع المتوفى 1360ه‍ رحمه الله أن يسجل على المعروض وفعلاً سجل عليه ثم سجل عليه أمير عنيزه عبد الله الخالد السليم المتوفى 1385ه‍ رحمه الله.

وبعد ذلك قام بجمع الكتب الشيخ علي الحمد الصالحي المتوفى 1415ه‍ رحمه الله فله اليد الطولى بتحصيل المطبوعات الحكومية وغيرها حيث اتصل بالوزير عبد الله الحمدان المتوفى 1385ه‍ رحمه الله فأمر بما يلزم بذلك وجعلوا المكتبة فوق طريق المسجد الشمالي وقد تم بناء المكتبة على نفقة المحسنين ومن ضمن الذين أنفقوا على بناء المكتبة والد شيخنا المتوفى 1377 وكذلك الشيخ عبد الله المنصور أبا الخيل المتوفى 1385 رحمهما الله.

طريقته في التعليم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير