ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 09:35 م]ـ
الحمد لله وحده ..
المذكور ليس حماقة بل هو جهل بالنبوة والوحي وجهل بالفلسفة جميعاً ..
وجماع القول: أن الفلسفة هي طريق قوم وثنيين لم يؤمنوا بنبي؛فاعتاص عليهم درك الحقائق الإلهية والإنسانية والطبيعية فأعمل كل منهم عقله ونظره لدرك الحق
والنبوة المحملة بالوحي هي ما اختاره الله لعباده طريقاً لدرك الحق ..
فلا يجمع بين النبوة والفلسفة جامع قط،وأما أن تصيب الفلسفة شيئاً من الحق الذي أتت به النبوة = فهذا كما تشترك الزانية والعفيفة في إنجاب الولد .. غير أن ولد الفلسفة لا يكون إلا مشوهاً ولا يكاد يكون مبرأ ولا يكون حقاً خالصاً أبداً ..
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 03 - 10, 12:31 ص]ـ
منزلة ابن رشد ليس لها إلا مسوّغ تاريخي واحد، وأنه فَهِم أرسطو فهماً صحيحاً، لا هجيناً كما فَهِمه الفارابي وابن سينا.
وقد انتهى تاريخ هذه البضاعة الفاسدة منذ قرون، وأصبحت تدرس كأمثالها من مسائل التاريخ!
وأساس المشكلة أن شرَّاح أرسطو من اليونان المتأخرين ألصقوا به شوائب من الفلسفات الغنوصية الإشراقية، ونحلوه كتباً تتعارض مع فلسفته الحقيقية. وجاز ذلك الخلط على الفلاسفة والباطنية المنتسبين للإسلام، وساعدهم على تمرير الفلسفة اليونانية إلى المسلمين بدعوى أنها تحتوي على عناصر روحية، وأخذها عنهم علماء الكلام.
فردَّهم ابن رشد إلى المشائية الإلحادية الصافية!
لقد فضح عجز الفارابي وابن سينا عن معرفة أرسطو!
وفضح تهافت الأشاعرة الذين جمعوا بين الإيمان الفعلي بالفلسفة وأدواتها وأساليبها، والإنكار اللفظي لها، ولا سيما أبا حامد الغزالي!
أي باختصار: لقد نفض الغبار المتراكم على صورة أرسطو، وأظهره كما هو، بلا تزويق ولا رتوش!
ثم بعد ذلك ضلَّ أكثر من الجميع، حين زعم أن المشائية الأرسطية الصافية لا تتعارض مع دين الإسلام!
فالإسلام - في زعمه - هو للعامة، والفلسفة الأرسطية للخاصة!
وهذه غاية التهافت والضلال والشعوذة الفكرية كما لا يخفى!
بل هو تكرار لموقف نفس الفريقين من الفلسفة اليونانية!
كأننا ما رحنا وما جينا!
ولقد تُرجمت مصنفاته إلى العبرية واللانينية، في نفس عصره أو بعد وفاته بقليل، وصار عميداً للإلحاد الأوربي بشقَّيه: اليهودي والنصراني!
إلى حدّ أن الكنيسة ترجمت تهافت الغزالي لإعادة التوازن!
وعندما عرفت أوربا طريقها إلى أرسطو باليونانية تضاءلت منزلة ابن رشد، ثم كفرت أوربا بالله وأرسطو وابن رشد!
هذه باختصار منزلته في أوربا!
كان أستاذاً لملاحدتها في عصر الظلام!
وأما في العالم الإسلامي:
فلم يصعد إلى منزلة عالية أصلاً، لسبب ظاهر، وهو أن الإسلام وإلحاد أرسطو على طرفي نقبض، وإن زعم هو أنهما متصلان!
حقًّا لقد فضح تهافت الطائفتين: المتكلمين والفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام، وأوضح أنهما لم تعرفا الإسلام الصحيح ولا الفلسفة الصحيحة.
ولكن إنجازه هذا - وهو إنجاز عظيم من حيث هو - لم يكن له تأثير يذكر بين المسلمين!
فالسلفية ترفض الفلسفة بجميع أطيافها، ولا يعنيها أن تكون أرسطية خالصة أو هجينة!
شهاب الدين ... من أخيه!
والمتكلمون ازدادوا انغماساً في نفس تلك الفلسفة الهجينة، التي أراد أبو حامد إثبات تهافتها، كما زعم، فما زاد على تشريعها وتصفيتها للأشاعرة! وحسبك أن تنظر في خطّ العلاقة بين الأشعرية والفلسفة، من الأشعري إلى الجويني إلى الغزالي إلى الفخر الرازي (شارح إشارات ابن سينا!)، إلى المتأخرين من علماء الأعاجم.
ولا يستطيع ابن رشد، مهما بلغت عبقريته، أن يقول: الفلسفة المشائية الخالصة أقرب إلى الشريعة من الفلسفة المشائية غير الخالصة!
وأما ما تثرثر به العلمانية العربية من مشروع نهضوي يكون ابن رشد طرفاً فيه، فهو من المهازل والمضاحك، التي تدل على إفلاس القوم!
كما قال طه يوماً ما: يجب أن تؤسس الثقافة العربية على الإلياذة والأوديسة وأساطير آلهة اليونان!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 12:34 ص]ـ
صدقتَ وبررتَ ..
ـ[سامح النجار]ــــــــ[09 - 03 - 10, 01:53 ص]ـ
فالإسلام - في زعمه - هو للعامة، والفلسفة الأرسطية للخاصة!
اليونان!
ألم يقصد أن العام كالطبيب مثلاً يطلع على روائع الخلق بحكم تخصصه الذى ربما لا يراه الكثيرون لعدم معرفتهم بفن الطب؟
لماذا يتعب الناس انفسهم و الحل بسيط الفطرة التى فطر الله الناس عليها فصريح العقل بدون تعقيدات و زخرف القول يدل على وجود الخالق
لقد شاهدت فيلماً وثائقياً يتناول نظرية مضادة لنظرية النشوء و الارتقاء اسموها التصميم الذكى و الانتقاد الموجه لها من قبل علماء الغرب أن لها ايحاءات دينية!!!
مع أن ما توصل اليه يعرفه أى طفل صغير بفطرته التى لم تطمس
و أعتقد أن هذا هو ما دعا اليه ابن تيمية و هو الرجوع الى مصادرنا الأصلية و هذا ما يُعجبنى فى مقالات شيخ جعفر ادريس فاستدلالاته مبنية على ما ورد القرآن و صحيح السنة فهم مصدر النور.
¥