ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 11 - 10, 04:48 م]ـ
- قال ابنُ رجبٍ رحمه الله في ترجمته للأعزِّ البَغدَادِيِّ رحمَهُ اللهُ {وقَرأَ القُرآنَ في زَمنٍ يَسِيرٍ، وتعلَّمَ الخَطَّ في أيَّامٍ قَلائِل ,وَحَفِظَ كِتَابَ الخِرَقِيِّ وَأتقَنَهُ , وقَرَأَ مَسائِلَ الْخِلافِ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ الفُقَهاءِ , وَكَانَ ذَكِيًا جدا، يحْفَظُ في يَومٍ وَاحِدٍ مَا لاَ يحفَظُه غيرُهُ فِي شَهْرٍ}.
- {وفي ترجمةِ ابنِ قاضي الجَبل الحنبَليِّ أنَّهُ قال لجليسهِ: كم تقولُ إنِّي أحفَظُ بيتَ شعرٍ.؟ فقال لهُ: عشرة آلاف , قال ابنُ قاضي الجبلِ: بل ضعف ذلكَ وشرعَ يُعدِّد قصائد العربِ , وكانَ إذا سَرَد الحديثَ يتعجَّبُ الإنسَانُ , وكانَ آيةً في حفظِ مذاهب العلماء}. انظر: آراء ابن قاضي الجبل الأصولية لعبد الله الشهري.
- وقال المنباهي في تاريخ قُضاةِ الأندلسِ وهو يصفُ المَقَّرِيَّ رحمه الله (صاحب الفروق) {كَانَ هذا الفَقِيهُ – رحمه الله – في غزارة الحِفظِ , وكثرةِ مادَّةِ العِلمِ عِبرَةً من العِبَر, وآيةً من آياتِ اللهِ الكُبَر ,قلَّما تقعُ مسألةٌ إلاَّ ويأتي بجميعِ ما للنَّاسِ بها من الأَقوالِ , ويُرجِّحُ ويُعلِّلُ , ويستدرِكُ ويُكَمِّلُ.}. انظر تاريخ قضاة الأندلس 169.
- وفي أزهار البُستانِ لابن عجيبةَ رحمه الله (128) وصفٌ بديعٌ لعلاَّمة المغرب محمد بن أحمد بن ميَّارةَ الفارسي رحمه الله , حيثُ قال عنهُ {مِن أوعِيَةِ العِلمِ ومِنَ المُتَفنِّنينَ في عِلمِ الأحْكَامِ , مُستَحضِراً للنُّقُولِ الغَريبَةِ , وذاكِراً للنَّوازلِ البعيدةِ والقَريبَةِ , على ما هو عليهِ من الاعْتِناء بالمُطالَعَةِ والتَّقييدِ , لا تَكادُ تراهُ في غير أوقاتِ الدَّرسِ إلا مُطالِعاً أو مُقَيِّداً}.
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[05 - 11 - 10, 08:04 م]ـ
باركَ الله فيك وزادك هدىً وإيماناً.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:03 ص]ـ
لا يدري الواحد كيف يصل بعد توفيق الله لهذه الدرجة العجيبة من الحفظ: إلا أن يشغل ويمرن عقله يوميا على ذلك.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:45 ص]ـ
- والإمامَ السَّرخسيَّ عليهِ رحمةُ اللهِ أملى من حافظتهِ الوقَّادةِ سِفرهُ العظيمَ المعروفَ عند الفقهاءِ الأحنافِ (المَبسوطَ) وهو في أربعةَ عشَرَ مجلداً يومئذٍ أمَّا اليومَ فقد طُبعَ في واحدٍ وثلاثينَ مجلداً , وقد أملاهُ من غير أن يطالعَ كتاباً أو يُراجعَ تعليقاً. انظر ترجمتهُ في مسالك الأبصار للشهاب العمري.
إن لم أكن واهم / قيل أنه ـ رحمه الله ـ أملاه وهو مسجون في وسط بئر.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 01:09 م]ـ
إن لم أكن واهم / قيل أنه ـ رحمه الله ـ أملاه وهو مسجون في وسط بئر.
ليس بالضرورة في " وسط البئر " ممكن على جنب شوي (ابتسامة)
نعم هو كذلك
وقال - رحمه الله -:
قال رحمه الله تعالى وغفر له: هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني وأوجز العبارات أملاه المحبوس عن الجمع والجماعات مصليا على سيد السادات محمد المبعوث بالرسالات وعلى أهله من المؤمنين والمؤمنات تم كتاب المناسك ولله المنة وله الحمد الدائم الذي لا يفنى أمده ولا ينقضي عدده.
" المبسوط " (4/ 192).
وفي (8/ 80) قال:
قال شمس الأئمة الزاهد انتهى شرح كتاب المكاتب بإملاء المحصور المعاتب والمحبوس المعاقب وهو منذ حولين على الصبر مواظب وللنجاة بلطيف صنع الله مراقب والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
انتهى
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 06:40 م]ـ
يقول العلامة محمد الإبراهيمي رحمه الله يصفُ نفسهُ وحفظَهُ المُبكِّر:
فما بلغت تسع سنين من عمري حتى كنت أحفظ القرآن مع فهم مفرداته وغريبه. وكنت أحفظ معه ألفية ابن مالك، ومعظم الكافية له، وألفية ابن معطي الجزائري، وألفيتي الحافظ العراقي في السير والأثر، وأحفظ جمع الجوامع في الأصول، وتلخيص المفتاح للقاضي القزويني، ورقم الحلل في نظم الدول لابن الخطيب، وأحفظ الكثير من شعر أبي عبدالله بن خميس التلمساني شاعر المغرب والأندلس في المائة السابعة، وأحفظ معظم رسائل بلغاء الاندلس مثل ابن شهيد، وابن برد، وابن أبي الخصال، وأبي المطرف ابن أبي عميرة، وابن الخطيب. انتهى
¥