تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:10 م]ـ

بارك الله فيكم.

فائدة أخرى: من أعظم فوائد المتون تيسير استحضار الأقسام والأنواع.

وأذكر أنني سألتُ مرة بعض طلبة الماجستير حين كنت أدَرسهم مادة النحو عن أخوات كان، فأتوني ببعضها مفرقا مشتتا، ولم يكتمل مجموعها من جميعهم إلا بشق الأنفس.

ولو كانوا يحفظون مثلا قول صاحب الألفية (ككان ظل بات أضحى أصبحا .. ) لأتاني الواحد منهم بجميعها بدون تردد.

ويدخل في ذلك أشياء كثيرة من هذا النوع تجمعها المتون.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:17 م]ـ

أليس في إطالة تكرار المتن الواحد في أول الحفظ - الفترة التأسيسية لحفظ متن ما - تغني عن مراجعته بشكل دوري، وربما يكتفي بمراجعته لمرة واحدة أو مرتين في السنة .. ؟

نعم أخي الكريم، هذا ما أشرت إليه آنفا بقولي: (المراجعة تكون في أول الأمر لتثبيت الحفظ، ثم يمكن أن تقل أو تنعدم فيما بعد).

فالمحفوظ حفظا متقنا إذا انتقل إلى الذاكرة الدائمة - كما يقال - يصعب خروجه منها، فتقل الحاجة إلى مراجعته.

فإن كان المحفوظ نظما تأكد ذلك بمساعدة الوزن والقافية، فإنهما يأخذان بضبعي الحافظ فيذكرانه بما غفل عنه. ولذلك تتابع العلماء على الإشارة إلى أن النظم بالذهن أعلق.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 01:34 م]ـ

بارك الله فيك أبا محمد، وقد انتفعتُ بنقاشك جداً ..

ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 10 - 10, 01:51 م]ـ

بارك الله فيك أبا محمد، وقد انتفعتُ بنقاشك جداً ..

أحسن الله إليك.

وأنا من أعظم المستفيدين من مشاركاتك النافعة.

ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[27 - 10 - 10, 02:02 م]ـ

جزاكم الله خيرا يا أهل الحديث

ولا تنسى يا أستاذنا أبازارع

ـ[أبوخالد]ــــــــ[27 - 10 - 10, 09:31 م]ـ

بارك الله فيكم.

استفدت كثيرا.

ولوالدي وبعض مشايخي من ذلك أمور عجيبة.

حبذا لو ذكرت لنا بعضها.

أما أصحاب الجامعة، فأنا بهم خبير.

يستحضرون مادة اختصاصهم جيدا، وهذا لا إشكال فيه. ونحن أخذنا نظام الجامعة من الغرب، وهو مبني على التخصص.

كلام يكتب بماء الذهب.

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:30 م]ـ

بارك الله فيكم أبا زيد الشنقيطي، وزادنا الله وإياكم من فضله.

ـ[أبو أنس السائر]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:03 ص]ـ

جميل جدا لا حرمكم الباري الأجر والمثوبة.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:14 ص]ـ

شكر الله لك يا شيخ عصام , وراجع الخاص لو تفضلت.

ـ[أبو عبد الرحمن القصيمي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 08:34 ص]ـ

من مشكلات المتون أن الإنسان كثيرا يحفظ مالا يفهم، وهذا مجرّب واقع، أو قد يفهمه فهمًا سطحيًا لا يلبث أن يتلاشى المفهوم ويبقى المتن بلا فهم.

وهذه مشكلة مؤرقة ..

مشكلة أخرى وهي صعوبة كثير من المتون، فهي تحتاج إلى تفكيك، وإعمال ذهن، وكد، وهذا الجهد هدر لا فائدة منه إلا تفكيك عبارة الماتن!

هذه المشاكل عانيتُ منها في حفظي للمتون، وتعبتُ كثيرا حتى اهتديتُ إلى طريقين يريحاني من هذا كلّه:

الطريق الأول:

أن آخذ العلم بلا متن حتى أفهمه وأتقن أبوابه فهما وإدراكا حتى لا يغمض علي شيء منها

ثم أحفظ متنا فيها، فيكون حفظ المتن بعد الفهم لكل جزئيات العلم، لا أن أفهم وأحفظ ..

الطريق الثاني:

وهو أني أفهم العلم وأستحوذ عليه ثم ألخصه بطريقتي وأهذب هذا الملخّص حتى أصنع منه متنًا أحفظه كحفظ المتون.

وهذا يكون مفهومًا جدًا لأاني أنا من صنعه.

ألاحظ على بعض الإخوة أنّه لا يعد نفسه نحويًا حتى يحفظ الألفية، ولا محدثا حتى يحفظ الفية العراقي .... وهكذا حتى كأن العلم لا ينال إلا بهذه، بل حتى لو حفظ كتاب سيبويه والإنصاف ما اقتنع!

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 09:31 م]ـ

شَكَرَ اللهُ لصَاحبِ كُلِّ بنَانٍ عطَّرَ هذهِ الصَّفحةَ بعبَقِ قلَمِهِ , ومن بابِ الزِّيَادَةِ والإفَادةِ أزيدُ أنَّ:

- الإمامَ الآمِديَّ - صاحبَ الإحكَامِ - يحفظُ الوسيطَ لأبي حامِدٍ الغَزَاليِّ حتى قالَ عنهُ ابنُ عبدِ السَّلامِ (وَكانَ إذا غيَّرَ لفظةً من الوَسيطِ كانَ اللفظُ الَّذي يَأتِي بهِ أقربَ إلى المَعْنى).

- والإمامَ أبا حامدٍ الغَزاليَّ اعترضهُ العيَّارونَ (قُطَّاعُ الطُّرقِ) فأخذوا كُلَّ ما عندهُ , فتبعَ رئيسَهم يستعطفُهُ ويسترحِمهُ فقال لهُ المجرمُ: ارجِع وإلاَّ هلكتَ.! , فقال لهُ أبو حامدٍ: أسألُكَ بالَّذي تَرجُو السَّلامةَ منهُ أن تَرُدَّ عليَّ تَعلِيقَتي , فمَا هيَ بشيءٍ تنتَفِعونَ بهِ , قالَ المجرمُ: وما هي تعليقتُكَ.؟ قال أبو حامدٍ: كُتُبٌ في تلكَ المِخلاةِ هاجرتُ لسمَاعِها وكتابَتِها ومَعرِفَةِ علمِها.

فضحكَ المُجرمُ وقالَ للإمام: كيفَ تدَّعِي أنَّكَ عَرَفتَ عِلمَها , وقد أخَذناها منكَ فتجَرَّدتَّ من معرِفتِها , وبقيتَ بلاَ علمٍ.؟؟ فتأثَّرَ أبو حامدٍ لذلكَ الموقفِ وسلَّموا إليهِ مخلاتَهُ , وقال عن نفسهِ بعد هذه الحادثةِ: هذا مُستنطَقٌ أنطَقهُ اللهُ تعالى في أمري يُرشِدُني بهِ , فلمَّا وافيتُ طوسَ أقبلتُ على الاشتِغالِ ثلاثَ سنواتٍ حتى حفظتُ جميعَ ما علَّقتُهُ , وصِرتُ بحيثُ لو قُطعَ عليَّ الطَّريقُ لم أتجرَّد من عِلمي.!

- والإمامَ السَّرخسيَّ عليهِ رحمةُ اللهِ أملى من حافظتهِ الوقَّادةِ سِفرهُ العظيمَ المعروفَ عند الفقهاءِ الأحنافِ (المَبسوطَ) وهو في أربعةَ عشَرَ مجلداً يومئذٍ أمَّا اليومَ فقد طُبعَ في واحدٍ وثلاثينَ مجلداً , وقد أملاهُ من غير أن يطالعَ كتاباً أو يُراجعَ تعليقاً. انظر ترجمتهُ في مسالك الأبصار للشهاب العمري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير