- والرسائل التي حواها هذا الجزء هي:
1 - ضابط التأويل: وهذه الرسالة في الأصل رد على من انتقد "الرسالة المدنية في الصفات " التي أرسلها المؤلف إلى الشيخ شمس الدين الدُّباهي، فقد اقتبس المؤلف منها ومن كلام المنتقد لها الذي لم يسمه،وأطال في الرّد عليه، وجملة الرسالة تتحدث عن تأويل نصوص الوحي المطهر وحكمه، وأقسام النّاس حيال النصوص والقياس عند التعارض وبيان مذهب أهل الحق (أهل الحديث) في ذلك كله.
2 - قاعدة في الوسيلة: بين فيها المؤلف – يرحمه الله – شيئاً كثيراً من أحكام التوسل بالصالحين، ودعائهم من دون الله، مشدّداً على المنع من التوسل بذواتهم،ومجوّزاً التوسل بدعائهم في حياتهم، لأنّه فعل الصحابة رضوان الله عليهم، وقد وجه المؤلف في هذا الباب أقاويل أهل العلم، وأحاديث الباب التي قد يظن معارضتها لما سبق، مع بيان الواجب تجاه الصالحين عملاً واعتقاداً، وحكم الحلف بغير الله، والتحليف والإقسام بغيره أيضاً.
3 - الفتيا الأزهرية (في مسألة كلام الله) وبيّن فيها المحاذير اللازمة لقول من قال "القرآن عبارة عن كلام الله " لما فيها من إيهام التنصل من إثبات تكلم الرحمن بالقرآن حقيقة مع بيان ما قد تحتمله هذه الجملة من حقٍ عند توجيه لفظ العبارة بكون معناها أن القرآن العربي عبارة عن معانيه.
4 - فتوى في الخضر نصر فيها المؤلف القول بوفاته، وقد نشر في مجموع الفتاوى (4/ 338) ما يخالف ما هنا، وقد استشهد بكلامه في المجموع بعض علماء اليمن فردّ عليه الخيصري في كتاب "افتراض دفع الاعتراض" ذاكراً أنّ ما نقل عن المؤلف من القول بحياته ليس اعتقاده، بل نقله عن غيره من العلماء القائلين بحياته، وذكر المحقق هنا أن القول بوفاة الخضر هو المعروف عن الشيخ كما في كتابه الرد على المنطقيين (184)، و" مختصر الفتاوى المصرية " (198) وغيرهما، وهو الذي نقله ابن القيم عن الشيخ في" المنار المنيف " (68).
5 - سؤال في يزيد بن معاوية سئل فيه الشيخ هل هو صحابي، وما حكم من يعتقد صحبته أو نبوته؟ وهل وُجد في الصحابة من اسمه يزيد؟
فبيّن رحمه الله أن يزيد هذا ليس من الصحابة، وأن الحق والعدل فيه أنه جامع خير وشر، وله من الحسنات ما يحمد عليه، وعليه من السيئات ما يذم عليه.
وأن عمه يزيد بن أبي سفيان كان صحابياً من خيار الصحابة رضي الله عنهم، ولاه أبوبكر وعمر بعض أعمالهما، وأمرّاه على السرايا والبعوث.
وكفّر المؤلف في تتمة جوابه القائل بنبوة يزيد، وكذّب القائل بصحبته ذاكراً تعزيره بعد التعريف.
كما كذّب المؤلف بهذا الصّدد أموراً كثيرةً مِمّا ينسبها الشيعة ليزيد، - رأى المؤلف – أنها لا تثبت عنه.
6 - فصل في اسمه تعالى القيّوم: ذكر فيه معنى هذا الاسم من أسماء الله تعالى، وما يستلزمه من أمورٍ بمقتضى لغة العرب.
7 - فصل في معنى الحنيف:بيّن فيه تكرر هذا الاسم في آيات القرآن، وفرض الله تعالى على النّاس أن يكونوا حنفاء، وما يلزم التزامه بمقتضى اللغة ليتحقق في العبد الحنيفية.
8 - مسألة: فيما إذا كان في العبد محبة لما هو خير وحق، ومحمود في نفسه: فيفعله حينئذ، لا لله، ولا لغيره من الشركاء، بل لحبه لهذا العمل، وبيّن المؤلف أنّ مثل هذا لا يكون مذموماً ولا مشركاً، كما لا يكون متقرباً إلى الله بها، وأنّ الله قد يثيبه بأنواع من الثواب في الدنيا.
وعرض المؤلف هنا لمسألة التحسين والتقبيح العقليين، وخطأ من أخطأ فيها.
9 - فصل في انتفاع الإنسان بعمل غيره:
بيّن فيها بطلان اعتقاد من اعتقد عدم انتفاع الإنسان إلاّ بعمله ووجوه هذا البطلان، وخرق هذا الاعتقاد لإجماع المسلمين، مع بيان شئ من وجوه انتفاع الإنسان بعمل غيره من نحو قضاء دين وصدقات وعتق، ونحو ذلك.
10 - رسالة في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم: بيّن فيها المؤلف ما افترضه الله على عباده من طاعته وطاعة رسوله واتباعه،مبيناً افتراق النّاس تجاه ما جاء به صلى الله عليه وسلم ثلاث فرقٍ: أهل إيمان، وأهل كفر، وأهل نفاق انقسموا فرقتين: قوم نافقوا في أصل الدين،وقوم في بعض أمور الدين.
وقد بيّن المؤلف طريقة التعامل مع كُلِّ.
¥