تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أمرٌ لاحظته أنا على الألباني رحمه الله ومشهور حسن!!

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[17 - 08 - 04, 08:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد ,,

فإنني أيها الأخوة وأنا اقرأ للامام الألباني رحمه الله لاحظت عليه ملاحظة وهي في الحقيقة حيرتني كثيراً فارجوا من لديه علم أن يفيدنا , ألا وهي: الألباني رحمه الله أحياناً يذكر حديثاً في الصحيحين ويقول بعد أن يورده في الحاشية: ((الحديث صحيح وهو مُخرج في السلسة الصحيحة))!!! مع أن الحديث موجود عند البخاري أو مسلم!! وفي الحقيقة لا أذكر الموضع الذي قال فيه الألباني هذا لكنه يفعله رحمه الله أحياناً.

أما المحقق الشيخ مشهور حسن حفظه الله فإنني لم أره فعل ذلك في كتابٍ له وإنما في موقعه الخاص اذا دخلته في الصفحة الرئيسية تجد حديث ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) هذا الحديث متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه , ولكن في الموقع مكتوب عنده ((إسناده صحيح , حديث رقم 1194 السلسلة الصحيحة للإمام الألباني))!!!.

قلت: هذا أمرٌ غريبٌ ,, لماذا لم يقول متفق عليه!!

أرجوا إزالة الإشكال.

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[17 - 08 - 04, 11:24 م]ـ

إذا خَرَّج العلامة (الألباني) -رحمه الله تعالى- حديثًا في "سلسلتة الصحيحة"، وكان الحديث قد أخرجه الإمامان (البخاري) و (مسلم) في صحيحهما؛ فالباعِث له على تَخريجه في "الصحيحة"، مع أنه مُسَلَّمٌ بصحته إحدى أمور:

الأول: أن الحديث مُناسبٌ للترجمة التي بَوَّب لها في إحدى أبواب "صحيحته"؛ فَلَزَم تخريجه تحت الترجمة؛ حتى لا يؤخَذَ عليه عدم إيراده تحتها مع شُهرته ومُناسبته للترجمة.

الثاني: زيادة البَسط في تَخريج الحَديث، والكلام على طُرُقِه.

الثالث: [وهو قريبٌ من الثاني] تَخريجه للرَّد على مَن ضعفه من أئمة الحَديث، إن كان قد ضُعِّف، وبَسط الكلام على عِلَله وبيان أنها ليست عِلَّة قادِحَة.

الرابع: تخريجه للرد على مَن ضَعَفه من المُبتدِعَة، أو أخطأ في الاستدلال به على بِدْعَتِه.

الخامس: تخريجه لشرح بعض مُفرداته، والتعليق عليه، تعليقًا مُوجَزًا أو مُطَوَّلاً.

وقد سألتُ شيخنا المفضال (طارق بن عوض الله) -حفظه الله تعالى- في معرض الكتاب قبل السابق (بمصر): "لماذا يُخَرِّج الألباني الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في "صحيحته"، مع أنه مُسَلَّمٌ بصحته؟ ". فقال لي: هو لم يشترط في "الصحيحة" أن يُخَرِّج ما ليس فيهما! فقد يُخَرِّج حَديثًا لمناسبته للترجمة، كما فعل في أول حَديث في "الصحيحة" الذي كانت ترجمته -على ما أذكر-: " ... مُستقبل الإسلام" اهـ كلامه -حفظه الله تعالى- بمعناه وقريبًا من لفظه.

وأما قول الشيخ (الألباني) -رحمه الله- عن الحديث المتفق عليه أنه "صحيح، ومخرج في السلسلة الصحيحة"؛ فعبارته شملت أمرَين:

الأول: الجَزم بصحة الحديث؛ لقوله: "صحيح".

الثاني: إحالة القارىء إلى قراءة التخريج في "صحيحته"؛ لفائدة من الفوائد الخمس التي ذكرتُها في بداية كلامي.

وقد يكون الشيخ -رحمه الله- قد نسي أن الحديث قد رواه البخاري ومسلم، ولكنه يذكر أنه مُخَرَّج في "الصحيحة"، فأحال إليها؛ لضيق الوَقت، ونَحوه من الأعذار.

وأما فضيلة الشيخ (مشهور بن حسن السليمان) -حفظه الله تعالى-، فله صنيع مشابه في تَحقيقاته، فهو -أحيانًا- يُطيل النفس في تَخريج الحديث، مع أنه رواه البخاري ومسلم. وقد يكون عُذره واحدًا مما ذكرتُ من الفوائد الخمس.

والله -تعالى- أعلم.


طُرفة:
لما قرأتُ عنوان مُشاركة أخينا الفاضل (أبي مُحمد القحطاني) -حفظه الله تعالى-: "أمر لاحظته أنا على الألباني رحمه الله ومشهور حسن": ظَنَنتُ أن قوله "ومشهور حسن" يعود على الأمر المُلاحَظ، ووصفه بأنه مشهور حَسَن!!!

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[18 - 08 - 04, 01:10 ص]ـ
أرويت غليلي يا محمد بن يوسف , وأزلت الإشكال وأقنعتني خصوصاً في قولك ((لضيق الوَقت، ونَحوه من الأعذار.)) فهذا العذر هو الأقرب بالنسبة لي , وإلا يا أخي ما فائدة الإطالة في تخريج حديث والحديث المتفق عليه - كما يقول المحدثون - قد تجاوز القنطرة!!!
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير