تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإلا فمن هو مَتّى؟ ومن بولس؟ ومن لوقا؟ ومن يوحنا؟ لا ندري على الحقيقة، ولم تذكر كتب النصاري المعتمدة وشروحات الإنجيل شيئًا يُعتمد عليه، أو يثبت به بحثٌ أو درسٌ علمي رصين، ما ذكرتْ سوى كلام مرسل، أو نقولات عن متأخرين لم يروا هؤلاء المذكورين ولا أدركوا زمانهم أصلاً، وربما كان الانقطاع في الإسناد يربو على ثلاثمائة عام!! فهل يصلح هذا للبحث أو للعلم؟

ولم أعتمد في هذا الكلام على غيري، وإنما هو كلام من خاض غمار البحث والتجريب في هذه الأشياء على مدى سنوات، حتى أهداني أكبر رأس تبشيريه في بعض الأيام نسخة نادرة من العهدين القديم والجديد، لا زلتُ أحتفظ بها حتى الساعة، فهو كلام خبير بما يقول، والحمد لله تعالى.

فالتوراة والإنجيل الآن هما تلك النصوص التي حكاها القرآن عنهما، وما كان خارجًا عن ذلك فمن المستحيل أن يثبت منه حرفٌ بالطرق العلمية، وأنا هنا قد أتجاوز لغة البحث العلمي فأتحدَّى كافة البشر أن يأتوا لي بأثارة من علمٍ تخالف ما ذكرتُه.

وقد تولى الله عز وجل حِفْظ القرآن الكريم، ولم يترك حفظه للبشر، بخلاف التوراة والإنجيل فقد ترك الله عز وجل مهمة حفظهما لليهود والنصارى فغيروا وحرفوا، فعلنهم الله وكتب عليهم التيه والعذاب المقيم، جزاءً بما كسبوا!!

فما أثبتوه في مكانٍ خالفوه في آخر، ولا تكاد الأناجيل تتفق فيما بينها في تفاصيل بعض القضايا، بل بعض أسفار التوراة والإنجيل ينقض أوله آخره، ويناقض وسطه أطرافه!! وأما ركة الألفاظ فأدع القارئ الكريم مع ما يصوره الإنجيل الذي بأيدهم الآن حين وضع عيسى رجله في (البركة)!! (فاتعاصتا طين)!!!

وهي مسك الختام في الكلام عن تحريفات اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل!!

لكننا نذهب في لمحة خاطفة من سيرة علوم القرآن، فسنرى السماع والمشافهة هما الأصل الأصيل في تلقي القرآن، لكل حرف وحركة فيه، حتى صار التجويد عند علماء القراءات كما يقول ابن الجزري:

والأخذ بالتجويد حتمٌ لازم .... من لم يُجَوِّد القرآن آثم

ويعلل ذلك بقوله:

لأنه به الإله أنزلَ .... وهكذا منه إلينا وصلَ

فحتى طريقة القراءة للقرآن ليست بشرية، ولا هي من صُنْع البشر، ولم تُتْرك للبشر، يقرأ كلٌّ حسبما أداه اجتهاده؛ ولكنها مأخوذة عن طريق السماع، ويأثم كما يقول علماء القراءات من لم يُجَوِّد القرآن ويقرأه بالطريقة التي سُمِع وورد بها.

الكلام عن القرآن بهذه الطريقة التي في الجزء المقتبس مرفوضة شكلا ومضمونًا؛ لأنها إهانةٌ ومسامسٌ بجانب القرآن المقدس.

ـ[المستشار]ــــــــ[22 - 06 - 05, 10:56 م]ـ

والكلام طويل الذيل، وقد جعلتُه في موضوعٍ مستقلٍّ تحت عنوان:

مع د. موراني في دعوى ((تحقيق)) القرآن الكريم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=175334#post175334)

فلنذهب إليه الآن ..

وأعتذر هنا للأخ الراية عن شغل موضوعه، وأرجو أن يواصل فنحن في انتظار ما يكتبه وينقله لنا، فإنا لا ندري متى نرى نسخة الموطأ الجديدة هذه.

ـ[الرايه]ــــــــ[25 - 06 - 05, 02:48 م]ـ

أشار د. الأعظمي إلى الطبعة التونسية للموطأ التي ظهرت سنة 1280 وقد نوه بها الشيخ محمد الشاذلي بن النيفر وآخرون من علماء المغرب، وهذه الطبعة عارية تماما عن التشكيل، والكتاب من أوله إلى آخره فقرة واحدة على ما كان معمول به في مجال الطباعة.

وقد قابل هذه النسخة بنسخة فؤاد عبد الباقي، ثم بالنص الموجود بالهامش، فإذا وجد اختلاف هامّاً ذكره بالهامش وإلا أهمله.

ترتيب المواد في كتاب الموطأ:

يتوقع الباحث عندما يقارن بين المخطوطات المختلفة لكتاب واحد برواية واحدة، أن يكون ترتيب الكتاب على نسق واحد، وأحيانا يحصل الاختلاف في تقديم كتاب أو تأخير كتاب.

لكن عند مقارنة د. الأعظمي بين مختلف النسخ – القديمة نسبياً- من كتاب الموطأ وبين المطبوع وجد اختلافا شديداً في ترتيب الكتب، أما الأبواب والأحاديث في داخل الكتاب فيكاد يكون الاتفاق بينها تامّاً.

وعندما قارن د. الأعظمي ترتيب الكتب والأبواب في المخطوطات القديمة للموطأ وجدها تختلف فيما بينها – هي الأخرى – اختلافا كبيرا.

الملحوظات العامة حول المقارنة:

1 - في المخطوطات كافة التي اعتمدها د. الأعظمي لا توجد عناوين الكتب الكثيرة خاصة في كتاب الصلاة وكتاب الجامع، لكنه وضع عناوين تلك الكتب في كل المخطوطات نظراً لترتيب الأحاديث على نسق الكتاب المطبوع، وكذلك العمل في كتاب الجامع.

2 - في المخطوطات الناقصة، أخذ بأول كتاب في المخطوط ثم بحث عن رقمه في الأصل، ومن ثم بدأ بترقيم كتب المخطوطة الناقصة ابتداء بذلك الرقم.

فمثلا: مخطوطة (ب) تبدأ من كتاب النكاح ورقمه في الأصل 31، فأعطينا الرقم/31 لكتاب النكاح في نسخة (ب)، ثم أعطينا الرقم التسلسلي للكتب التالية وهلم جرا، وكان هذا الأسلوب للمخطوطة الناقصة فقط.

3 - أجرى د. الأعظمي مقارنة بين المطبوعة التونسية القديمة و طبعة فؤاد عبد الباقي، ثم يجري المقارنة العامة بين كافة المخطوطات والمطبوعات.

4 - أورد د. الأعظمي أسماء كتب الموطأ الواردة في كل نسخة خطية على حدة، ثم قارن فيما بينها في جداول ملحقة.

ولأجل هذه المقارنة غير د. الأعظمي أحياناً في العنوان لتتفق العناوين بعضها مع بعض.

أو وضع العنوان حيث لا يوجد العنوان أصلا.

اتباع النسخة المطبوعة في ترتيب الكتاب:

كما ذكر د. الأعظمي أن المخطوطات الستة لا تتفق فيما بينها في ترتيب الكتب، ولو أنها تتفق في ترتيب الأبواب ضمن الكتاب، وترتيب الأحاديث والآثار وأقاول مالك في داخل الكتاب.

فكتاب البيوع يكاد يكون في نهاية الكتاب بينما في مخطوطة أخرى في بداية الثلث الثاني وهكذا.

يقول د. الأعظمي انه بحث هذه المشكلة مع بعض الأساتذة المرموقين – ولم يذكر اسم احد منهم – والذين افنوا أعمارهم في بالبحث والتنقيب فقرر اتباع المألوف وتطويع المخطوطات في الترتيب بما هو المطبوع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير