ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[29 - 06 - 05, 02:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على التشجيع يا شيخنا عبد الله المزروع ,لكن مم العجب؟! أيتأخر المحب عن طلب حبيبه؟! وأما المادة التي أسميتها علمية_ والله أعلم بما هنالك_ فما أنا إلا ناقل وجامع سترنا الله وإياك بستره الجميل ورزقنا العلم والعمل.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[29 - 06 - 05, 09:04 ص]ـ
10_وثمة أمر آخر نشير إليه في عجالة وقد أشرنا إلى طرف منه في ثنايا الكلام السابق ألا وهو المقارنة بين الإقناع والمنتهى, وفي الحقيقة أنه كان بودي أن يكون عندي كتاب الشيخ الحجيلان لأستفيد منه في هذه الجزئية لكن لم أره ولم أطلع عليه ولذا فسأكتب بحسب ما يفتح الله سبحانه وأرجو التقويم من الإخوة والمشايخ حفظهم الله تعالى, فأقول:
المنتهى والإقناع بابتهما واحدة ولهذا فمن الطبيعي أن يشتركا في أمور كثيرة, فمنها:
كونهما معتمدين في الفتيا والقضاء ,ومحررين المسائل والألفاظ في الجملة ,وكذا كونهما على قول واحد في الجملة, وإن ذكرا الخلاف في بعض المسائل لغرض ما.
ومنها خلوهما من الدليل والتعليل في الغالب.
ومن المشتركات بينهما أنهما ظفرا بالاعتناء بهما شرحا وتحشية, وإن تميز المنتهى بكثرة شروحه وحواشيه لصعوبة ألفاظه.
وأما ما تميز به كل منهما عن الآخر فبحسب نظري القاصر أن الإقناع تميز بما يلي:
1 - سهولة ألفاظه بالنسبة للمنتهى فلو قرأه طالب العلم ربما لايحتاج معه إلى توضيح إلا في مواضع يسيرة وهذا من أسباب قلة شروحه وحواشيه مقارنة بالمنتهى, وهذه المزية تكاد تكون محل اتفاق بين الحنابلة.
2 - أنه أكثر مسائل من المنتهى. وقد قال غير واحد من الأصحاب: إنه لم يؤلف مثله في تحرير النقول وكثرة المسائل.
3 - أنه اكثر من المنتهى في النقولات.
4 - أنه يعزو بعض الروايات لقائلها خروجا من تبعتها وأما المنتهى فقد يذكر الخلاف بلا عزو.
5 - كثرة نقوله عن شيخ الإسلام ابن تيمية وقد صرح بذلك في المقدمة ,ولا كذلك المنتهى.
6 - اهتمامه بذكر الآداب الشرعية أكثر من المنتهى.
وقد يظهر غير ذلك بالتتبع.
7 - أن شرح الإقناع للبهوتي الموسوم بكشاف القناع أحسن من شرحه للمنتهى بل هو من أصوله كما صرح بذلك في مقدمة شرح المنتهى له ,فالكشاف أوسع وأشمل وأسهل بل وأكثر ذكرا للدليل والتعليل, فنفسه فيه أطول من شرحه للمنتهى.والعجيب أن حاشيته على الإقناع أحسن على ما ظهر لي من حاشيته على المنتهى ,مما يجعلنا نتسائل:هل كان اعتناؤه بالإقناع أكثر من المنتهى؟ أم أنه ما كان في ذهنه شرح المنتهى فأخرج ما عنده في شرح الإقناع ثم لما شرع في شرح المنتهى اختصر من شرحه على الإقناع؟ احتمالان ,ثانيهما أقرب. والله أعلم.
وأما المنتهى فتميز بأمور منها:
1 - انه أدق في الألفاظ من الإقناع.
2 - أن فيه نفسا أصوليا يظهر في ثنايا كلامه وفي تحرير بعض الألفاظ بما لاتجده في الإقناع.
3 - يقظة مؤلفه في الترجيح فلم يختلف قولاه في مسألة واحدة خلافا للإقناع فربما يذكر المسألة بحكم ثم يكررها بحكم آخر.
4 - أنه أعمد من الإقناع عند اختلافهما ,والظاهر أن هذا أمر أغلبي, فكم من مسألة يكون قول الإقناع فيها هو الراجح في المذهب ,وفي حاشية عثمان على المنتهى يظهر لك شئ من ذلك. على أن هناك مسائل يكون القولان فيها متكافئين لا تكاد تجزم بأرجحية أحدهما لقوة المأخذ وجلالة القائلين بهما. وقد سبق أن السفاريني أوصى بعض تلامذته النجديين بترجيح ما في الغاية للشيخ مرعي رحمه الله عند اختلافهما, فالظاهر أن المسألة ليست بإطلاق.
5 - كثرة شروحه وحواشيه بل وحواشي شروحه وهذه مزية لا يستهان بها عند طالب العلم والتحقيق, فكم من كتاب خدم ففضل على كتاب كان أحسن منه من حيث هو هو لكن بالنظر لخدمته يكون أولى بالاعتناء.
يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 06 - 05, 09:05 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[29 - 06 - 05, 09:40 ص]ـ
11_ طبعات الكتاب:
طبع المنتهى أكثر من طبعة مفردة ومع شروحه وحواشيه فمنها:
1 - طبعة مفردة بتحقيق الشيخ عبد الغني بن عبد الخالق في ثلاثة مجلدات ,وهي من أجود الطبعات وأشهرها, وممن نصح بها العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله.وقد صورت أكثر من مرة.
¥