تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يا لها من قصة ظريفة ومفيدة .. تشخص الداء وتوضح بكل براعة طبيعة الدواء ...

5 - القرآن راحة للأرواح والأبدان:

إن القرآن العظيم كتاب هداية ونور وشفاء لما في الصدور .. لذلك نحتاج إلى نشر روح السكينة والهدوء في علاجنا لأنفسنا ومن حولنا.

إن الرقية بالقرآن راحة للأرواح وعافية للأبدان، إنها ليست رعباً وهلعاً تجعل الإنسان يتهرب أو يتردد في العلاج بكتاب الله الكريم.

يجب على كل واحد منا أن يربي نفسه وأهل بيته وجيرانه على هذا المفهوم، حتى يتقبل الجميع الرقية وهم أسكن نفساً وأهدأ حالاً.

وتأمل حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع هذه الحالات:

1 - جاء عند الإمام أحمد .. حينما أتت الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم امرأة بابن لها قد أصابه لمم، فقال النبي الرسول صلى الله عليه وسلم" أخرج عدو الله أنا رسول الله قال: فبرأ ".

2 - عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أُصرع وإني أتكشف، فادع الله لي قال: " إن شئتِ صبرت ولك الجنة، وإن شئتِ دعوت الله أن يعافيك ".

قالت أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها. متفق عليه.

تأمل كيف عالجها الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم وتحاور معها بكل هدوء وسكينة ...

6 - نحو مجتمع سليم ومنتج:

إن من أعظم النعم التي يمن الله عز وجل بها على أي مجتمع، نعمة العافية في الأبدان والأمن في الأوطان، ولذلك جاء في الحديث الشريف " من أمسى معافى في بدنه آمناً في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ". رواه الترمذي وقال حديث حسن ووافقه الألباني

إن المتجمع لا يمكن أن يكون منتجاً .. نافعاً حتى يبرأ من مرضه الإيماني والنفسي.

وإني لأتعجب كيف استطاعت اليابان أن تتجاوز محنتها من المحرقة النووية .. وكيف صبرت حتى وصلت إلى قمة التقدم والتطور المبهر .. وهي وثنية المعتقد؟!

وكيف تخطت ألمانيا مصاعبها بعد الحرب العالمية .. لكي تقف على أقدامها من جديد.

فعلينا أن نتجاوز مشاكلنا ومصائبنا بعد الإيمان بالله .... بالتفاؤل والأمل .. والجد والعمل.

أعلل النفس بالآمال أرقبها "=" ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

ولماذا نحطم أنفسنا .. ونعطل طاقاتنا بحجة أننا مرضى .. أو نعاني من هموم وغموم وضغوط نفسية.

إننا نملك نعماً عظيمة، ولم ندرك بعد عظيم فضل الله علينا، جاء في مؤلفات ديل كارنيجي ما نصه:

" إن أحد الأشخاص كان واقفاً على أحد الشوارع واليأس يقطع قلبه في شرود وهموم متخيلاً نفسه أتعس الناس لأنه لم يجد العمل المناسب رغم أنه في صحة جيدة، وصاحب خبرة، ويقول فجأة شاهد رجلاً يقطع الطريق وهو مقطوع الساقين متكئاً على عوارض خشبية .. وبعد أن التقت عيناه مع ذلك الشخص ابتسم " مقطوع الساقين" وقال .. صباح الخير ياسيدي وقال إنه يوم جميل .. أليس كذلك؟ يقول الرجل عندها أدركت كم أنا سعيد بما أملك وكيف نسيت ما عندي من النعم وخجلت من نفسي ".

- ما أعظم نعم الله علينا لو أنا أطلقنا تفكيرنا نحو التأمل الإيجابي .... !

7 - العلامة ابن باز ووصايا نافعة:-

كان لسماحة العلامة عبدالعزيز بن باز وصايا نافعة في مجال الرقية، وكان مما أوصى به أحد السائلين حول مسألة الرقية قوله: " يقرأ على المريض آية الكرسي وبعض الأدعية المعروفة بالرقية الشرعية حتى ولو لم يكن هناك إطالة في القراءة " (جريدة الجزيرة، 3/ 8/1417هـ) فانظر إلى الهدوء والتوازن في الرد على السؤال.

- وسئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله حول قراءة الراقي على المرأة الأجنبية فقال:

(لا يحل للقارئ الأجنبي أن يباشر لمس بشرتها بدون حائل، بل يقرأ عليها وهي متحجبة أو يقرأ عليها أحد نسائها أو محارمها أو تقرأ هي على نفسها بما تيسر من القرآن فالكل يرجى فيه الشفاء والنفع من الله).

والشاهد هنا من كلام الشيخ ابن جبرين قوله (أو تقرأ هي على نفسها)، فما أجملها من وصية طيبة خرجت من عالم مبارك.

8 - تجارب ناجحة:

هذه تجارب سمعت بعضها من بعض الفضلاء، وعايشت بعضها الآخر، وما أروع أن يعيش الإنسان تجربة كانت ناجحة بكل المقاييس، وكل ذلك من فضل الله وكرمه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير