تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - ذكر لي أحد الأخوة أن رجلاً جاء إلى أحد القراء يطلب منه أن يقرأ عليه، فهو كما يقول سافر إلى أماكن كثيرة طلباً للشفاء ولم يجد ما كان يتمنى، فقال له هذا الراقي وفقه الله. اذهب إلى بيتك واقرأ البقرة ثلاثة أيام متتالية ثم تعال بعد ذلك. وبعد ثلاثة أيام جاء الرجل إلى الأخ الراقي وقد شُفي تماماً من مرضه ولم يحتج للرقية، فقد رقى نفسه.

فانظر بارك الله فيك، كيف تعالج الحالات، وكيف تتحول البيوت إلى مواطن للذكر وقراءة القرآن.

2 - جاءني شخص شاب قد أرهقته الأمراض الأوهام، وقال لي: ذهبت إلى الشيخ فلان تسع مرات ولم يتغير شيء، هل ممكن أن أُشفى من مرضي، فأنا لا أستطيع النوم مما أصابني.

فقلت له أبشر بالخير، إن شاء الله. فتحاورت معه وأخبرته بعد ذلك أن الشفاء من الله وأن يبدأ الخطوة الأولى من بيته فذكرت له بعض الوصايا التي تعين على تجاوز هذه المشكلة، من توجه لله وتوكل عليه وقراءة القرآن وقيام الليل، مع تحليل مختصر لطبيعة الحالة. وماهي إلا أيام حتى أصبح هذا الشاب طلق المحيا .. مرتاح البال .. قريباً من الله .. يلهج لسانه بذكر الله .. وقد حقق حلم (في كل بيت راق).

3 - عائلة تخرج في الليل البهيم تبحث عن راق يهدئ روعها .. ويعيد البسمة إلى أجوائها، فقد أصيبت الأم بحالة غريبة بشكل مفاجئ تعاني منذ أيام .. ولم يجدوا أحداً تلك الليلة، وباتوا ليلتهم في هم وغم ومعاناة حتى الصباح، وفي اليوم التالي اتصل بي أحد الأخوة يطلب مني زيارة هذه العائلة، فتمت الزيارة، وحصل حوار بيني وبين المرأة وزوجها، وكان مما فيه أهمية التحصين، والتوجه إلى الله والأذكار وقراءة البقرة، ثم تحليل مبسط للحالة التي يمرون بها، وإشارة إلى الخير الذي في طيات هذه المحنة .. ثم مكثت ثلاثة أيام تقريباً لأسمع الخبر من أحد أفراد هذه العائلة أن الأب والأم تحولا إلى رقاة لأنفسهم ولأبنائهم وأن سورة البقرة أصبحت أهم أولياتهم. وأصبحا يحفظان الأذكار ويوزعان المطويات بين أبنائهم حتى قال لي أحدهم: لقد تحول الرجل إلى (راق في بيته) ولم يحتج بعد ذلك للبحث عن الرقاة.

- هذه بعض التجارب .. ويوجد غيرها ليس عندي فقط بل عند الكثير تثبت بالبرهان والواقع الملموس أنه بالإمكان تحقيق هذه الأمنية.

فما أجمل الحياة .. وما أروع المجتمع حينما يكون (في كل بيت راق).

يتبع ...

ـ[مسك]ــــــــ[14 Dec 2005, 05:39 ص]ـ

الوسائل المعينة لتحقيق (في كل بيت راق):

1 - التوحيد:

إن معظم الشرور والنكبات التي أصابت أمة الإسلام وأشد البلايا التي حلت بها، كانت بسبب ضعف التوحيد في النفوس.

{وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ} الأنعام17

- وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً في يده حلقة من صفر فقال: " ما هذا؟ قال: من الواهنة، فقال: انزعها فإنها لاتزيدك إلا وهناً، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً " رواه أحمد بسند لابأس به.

ولأحمد أيضاً عن النبي النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من تعلق تميمة فلا أتم الله له ".

وذكر ابن القيم في الفوائد قوله:

" فما دفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد. ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد، ودعوة ذي النون التي ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيد فلا يُلقى في الكُرب العظام إلا الشرك ولا يُنجى منها إلا التوحيد ".

ومن الأمور المعينة على كشف الكرب ما يلي:

" وإذا سألت فاسأل الله ".

إن أول خطوة عادةً ما نقوم بها حينما نصاب بمرض أو هم أوغم هي البحث عن شيخ أو راق يعالج ما ألم بنا.

والصحيح أن نتوجه أولاً لله سبحانه وتعالى، فهو القائل عز وجل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} البقرة186.

والمتأمل في أحوال الناس يجد أنهم يبذلون الجهد والوقت والمال حتى يصلوا إلى الراقي أو الشيخ، وكثيراً ما يكون هذا الراقي مشغولاً، أو أنه قطع وسائل الاتصال به لكثرة الزحام عليه من الناس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير