تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قارن بكتاب الفصل1/ 129 (فصل15).

المسألة الخامسة:

لماذا صارع الملاكُ يعقوب؟ (تكوين 32: 25).قارن مع الفصل 1/ 141 - 142 (فصل26).

- تشابه حجج ابن حزم وبعض مسائل حيويه البلخي:

يعد حيويه البلخي من أكبر خوارج اليهود خلال القرن التاسع الميلادي, وقد ألف كتابا يتألف من 200 مسألة ضد العهد القديم, تصدى للرد عليها الحبر اليهودي المعروف بسعديا الفيومي (ت.942م) في كتاب مفرد وصلتنا منه نقول يسيرة في كتاب تفسير سفر التكوين للربي يهوذا بن برزلي. وقد قام بعض الباحثين المعاصرين بجمع اعتراضات حيويه البلخي, منهم بوزننسكي Poznanski , ودافيد سون. Davidson

قال يهوذا روزنتال بشأنها:" من خلال ما وصلنا من آراء البلخي استطعنا أن نعرف أنه انتقد صحة الكتاب المقدس, واعترض على [51] شرائعه, وعلى ما وصف به الله فيه, و استخرج بعض التناقض الموجود في قصصه". لقد استطاع روزنتال أن يحصي 65 مسألة من مسائل البلخي المذكورة, فاكتشفت أن خمساً منها وردت في كتاب الفصل لابن حزم.

المسألة الأولى:

نجد في التوراة أن ذات الله ممثلة في ثلاث أشخاص.

تقارن بما في كتاب الفصل 1/ 130 - 131 (فصل 16).

المسألة الثانية:

في التوراة يوصف الرب بأكل الطعام.

يقارن بما في الفصل لابن حزم 1/ 130 (فصل 16).

المسألة الثالثة:

الرب بارك يعقوب لكنه جعل ذرية عيسو أحسن حالا من بني إسرائيل.

يقارن بما في كتاب الفصل1/ 137 - 139 (فصل24).

المسألة الرابعة:

في العهد القديم يوصف الرب بأنه يصعد وينزل (الخروج 33: 1 - 5؛ 14).

يقارن بما في كتاب الفصل 1/ 164 (فصل 48).

المسألة الخامسة:

لا ذكر في كتب العهد القديم للجزاء ولا للحساب في اليوم الآخر.

وهي تشبه المسألة الأولى من مسائل فوتيوس المذكورة سابقا.

مناظرة:

- تأثر ابن حزم بالمناظرة التي جرت بين نصراني قبطي ويهودي في مجلس ابن طولون:

ذكر المسعودي في كتابه: مروج الذهب ومعادن الجوهر أن أحمد ابن طولون (ق 3 الهجري /9 الميلادي) أراد أن يعرف حقيقة أهرام بلاد مصر فدلّوه على شيخ من علماء النصارى الأقباط, فأشخصه لديه, وسأله عما شاء, وفي بعض تلك المجالس أراد طبيب يهودي أن يسخر من الشيخ القبطي فقال له القبطي:

- وما أنت أيها الرجل؟ وما نحلتك؟

- فقال له: [أنا] يهودي.

- فقال له: مجوسي إذاً؟

- قال له: كيف ذلك وهو يهودي؟

- قال: لأنهم يرون نكاح البنات في بعض الحالات.

( ... ) ثم أقبل القبطي على ابن طولون, فقال: أيها [52] الأمير هِؤلاء يزعمون- وأشار إلى اليهودي- أن الله خلق آدم على صورته, وعن نبي من أنبيائهم – سماه (دانيال) - قال في كتابه: إنه رأى قديم الزمان أبيض الرأس واللحية, وأن الله تعالى قال: إني أنا النار المحرقة, والحمى الآخذة, وأنا الذي آخذ الأبناء بذنوب الآباء, ثم في توراتهم أن بنات لوط سقينه الخمر حتى سكر وزنى بهن, وحملن منه, وولدن, وأن موسى رد على الله الرسالة مرتين حتى اشتد غضب الله عليه. وأن هارون صنع العجل الذي عبده بنو إسرائيل, وأن موسى أظهر معجزات لفرعون, وفعلت السحرة مثلها, ثم ما قالوا في ذبائح الحيوان والتقرب إلى الله بدمها ولحومها, وتحكمهم على العقل ومنعهم من النظر بغير برهان, وهو قولهم: أن شريعتهم لا تنسخ, ولا يقبل قول أحد من الأنبياء بعد موسى, إذا انحرف عما جاء به موسى, ولا فرق في قضية العقل بين موسى وغيره من الأنبياء إذا أتى ببرهان, وبان بحجة. ثم الأكبر من كفرهم قولهم في يوم عيد الكفور, وهو يوم الاستغفار, وذاك لعشر تخلو من تشرين الأول: أن الرب الصغير و يسمونه ميططرون يقوم في هذا اليوم قائما, وينتف شعور رأسه, ويقول: "ويلي إذ أخربت بيتي, وأيتمت بني [وبناتي] , قامتي منكسة لا أرفعها, حتى أبني بيتي". قال المسعودي:" وذكر عن اليهود أقاصيص وتخاليط كثيرة, ومناقضات واسعة".

وقد وردت حجج القبطي متفرقة في كتاب الفصل لابن حزم كما يأتي:

- الفصل 1/ 117 - 118 (فصل2).

- الفصل 1/ 133 - 135 (فصل20).

- الفصل 1/ 154 - 156 (فصل39).

- الفصل 1/ 159 - 160 (فصل43).

- الفصل 1/ 161 - 163 (فصل 46).

- الفصل 1/ 209.

- الفصل1/ 223.

هذا كله يشهد جليا على إلمام ابن حزم باعتراضات من سبقه وانتقائه بعضها ليدرجه في كتابه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير