3 - الإعتماد على الصحابة رضي الله عنهم الذين كان لهم حظ وافر من هذه المعرفة كابن عباس رضي الله عنه ومسائل نافع ابن الأزرق له دالة على ذلك , ومنهم عائشة رضي الله عنها فقد قال عنها عروة ابن الزبير: " مارأيت أحدا أعلم بفقه ولابطب ولابشعرمن عائشة " ومخالفتها لكثير من الصحابة في مسائل عديدة كان من هذا الباب.
4 - معرفة حقيقة " الوصل " عند العرب مهم جدا، فالوصل الحقيقي عند العرب هو الوصل بين شعرين آدميين, وأما باقي صور تزيين الشعر فلا يعد وصلا حقيقة فوضع المرأة التي لاشعر لها " الباروكة " على رأسها لايعد وصلا بل وضعا , فهي لم تصل شعرا بشعر, ووضع القرامل أو شعرغير آدمي لايعد وصلا عرفيا عند العرب ولذلك قال ابن منظور:" الواصلة من النساء التي تصل شعرها بشعر غيرها والمستوصلة الطالبة لذلك وهي التي يفعل بها ذلك "
5 - ذكر العلامة الطاهر بن عاشور هذه المسألة في كتبه الثلاث (مقاصد الشريعة, والتحرير والتنوير, وفي كتابه النظر الفسيح على مشكلات الجامع الصحيح وهو عبارة عن تعليقات نفيسة على صحيح البخاري) وقد ذكرت الأخت البتول عبارته في المقاصد , وأما عبارته في التحرير والتنوير فقد ذكرها الدكتور أبو بكر خليل وأما عبارته في النظر الفسيح فلم أعثر عليها لحد الساعة مع شدة الفحص عنها في هذا الكتاب
6 - عبارته في المقاصد والتحرير توحي أنه لم يسبق بهذا الفهم حيث قال:" ووجهه عندي الذي لم أر من افصح عنه أن تلك الأحوال كانت في العرب أمارات على ضعف حصانة المرأة " فإن هذا التوجيه قد سبقته به الفقيهة عائشة رضي الله عنها حينما قالت: " ليست الواصلة التي تعنون ولا بأس أن يعرى المرأة فتصل قرنا من قرونها بصوف أسود وإنما الواصلة من كانت في شبيبتها فإذا أسنت وصلتها بالقيادة قال أحمد ما سمعت بأعجب منه " أنظر فتح الباري (10/ 377) فعائشة رضي الله عنها روت حديث " لعن الله الواصلة والمستوصلة " ولكنها كانت ترى أن اللعن ليس موجها للوصل بل للعاهر التي أسنت فهي تصل شعرها لتستمر على اقتراف الكبيرة –والعياذ بالله-
7 - وأما قول الدكتور الفاضل أبو بكر خليل: " الأحاديث نص في المسألة، و لا اجتهاد في مقابلة النص و مخالفته " فما ذهبت إليه عائشة رضي الله عنها وماقال به الطاهر بن عاشور رحمه الله ليس اجتهاد في مقابلة النص بل هو اجتهاد في النص لا في مقابلته والله أعلم وقد ذهب الليث بن سعد إلى جواز وصل الشعر بكل ما عدا الشعر ذكر ذلك الإمام القرطبي في تفسيره
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[15 Apr 2006, 05:57 م]ـ
وأقصد " بالاجتهاد في النص" أي في توجيه النص وإنزاله منزلته فإن هذه العبارة كثيرا ما تلتبس
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[15 Apr 2006, 05:59 م]ـ
وأقصد " بالاجتهاد في النص" أي في توجيه النص وإنزاله منزلته فإن هذه العبارة كثيرا ما تلتبس وللعلامة فتحي الدريني كلام نفيس في مقدمة كتابه " المناهج الأصولية "
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[15 Apr 2006, 05:59 م]ـ
وأقصد " بالاجتهاد في النص" أي في توجيه النص وإنزاله منزلته فإن هذه العبارة كثيرا ما تلتبس وللعلامة فتحي الدريني كلام نفيس في مقدمة كتابه " المناهج الأصولية " حول هذه العبارة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 Apr 2006, 07:05 م]ـ
بارك الله بالشيخ علال
كيف تجمع بين قول أمنا عائشة وبين ما روى البخاري عن أمنا عائشة أن جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت فتمعط شعرها، فأرادوا أن يصلوها، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لعن الله الواصلة والمستوصلة".
وعن أسماء قالت: سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي أصابتها الحصبة، فتمزق شعرها، وإني زوجتها، أفأصل فيه؟ فقال: "لعن الله الواصلة والمستوصلة".
ـ[سيف الدين]ــــــــ[15 Apr 2006, 11:24 م]ـ
بوركت يا اخ علال ونفع الله بك
ـ[البتول]ــــــــ[16 Apr 2006, 09:52 م]ـ
بارك الله في الشيخ علال فقد افاد
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[16 Apr 2006, 11:38 م]ـ
¥