ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[19 Apr 2006, 08:39 م]ـ
إذا: ذلك القول المنسوب لعائشة رضي الله عنها ليس في " فتح الباري "،
1 - و قد ذكره العقيلي في كتابه " الضعفاء "، في ترجمة (شملة بن هزال أبو حتروش)، قال:
(شملة بن هزال أبو حتروش بصرى، حدثنا محمد بن عثمان قال: سمعت يحيى وذكر له أبو بديل أن يحيى الحماني يحدث عن أبى حتروش شملة بن هزال فقال يحيى: إنما هذا أبو حتروش شملة وكان ضعيفا، حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: أبو حتروش شملة بن هزال بصرى ليس بشيء،
ومن حديثه ما حدثناه مسعدة بن سعد قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا شملة بن هزال قال سأل رجل طاوسا عن رجل أصاب امرأة حراما فولدت منه ثم تزوجها فولدت منه من يرث منهما قال يرثه ولد الرشد ولا يرث الأخر منه شيئا،
حدثني جدي قال حدثنا مسلم قال حدثنا شملة بن هزال أبو حتروش الضبي قال حدثنا سعد الإسكاف قال خرجت الى بن أشوع وإذا نفر على بابه جلوس فخرج علينا فخرجت أمشي معه فسألته حديثا عن عائشة في الواصلة فقال انك لمتقن قال فاتبعته حتى دخل المسجد وانتهى الى الحلقة التي يجلس إليها فولاهم ظهره وأقبل علي فقال إنك سألتنى عن الواصلة وان عائشة قالت ليست الواصلة التي تعنون وما بأس ان كانت المرأة زعرا قليل شعرها أن تصل رأسها بقرن صوف أسود الا ليست هذه بالواصلة ولكن الواصلة التي يكون في شبيبتها بغى فإذا أسنت وصلته بالقيادة،لا يعرف الا به).
2 - و هو نفس الراوي لما ذكره الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " في ترجمة (الحسن بن القاسم)، قال:
(الحسن بن القاسم: جار أحمد بن حنبل حدث عن مسلم بن إبراهيم روى عنه أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا الحسن بن القاسم جار لأحمد بن حنبل حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبو الحتروش شملة بن هزال عن سعد الأسكاف عن بن أشوع قال سألته عن حديثه لعائشة في الواصلة والمستوصلة فأسكتني وقال إنك لمنقر فألححت عليه فقال قالت عائشة ليست الواصلة بالتي تعنون وما بأس أن تكون المرأة زعراء الشعر فتصل قرنا من قرونها بصوف أسود ولكن الواصلة التي تكون بغيا في شبيبتها فإذا أسنت وصلته بالقيادة).
3 - و أما ما جاء في شرح السيوطي على سنن النسائي: (وروى عن عائشة أنها قالت ليست الواصلة التي يعنون ولا بأس أن تعرى المرأة عن الشعر فتصل قرنا من قرونها بصوف أسود وإنما الواصلة التي تكون بغيا في شبيبتها فإذا أسنت وصلتها بالقيادة،
قال أحمد بن حنبل: لما ذكر له ذلك ما سمعت بأعجب من ذلك). فقد ذكره بصيغة التمريض: " روي ".
* فيكفي ذلك القول للإمام أحمد في ذلك الحديث، إضافة لذكر راويه في " الضعفاء " للعقيلي، علاوة على مخالفته للتعليل النهي الوارد بغيره من الأحاديث الصحيحة.
ـ[سيف الدين]ــــــــ[20 Apr 2006, 12:27 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين ..
وجدت ما ذكره الاخ علال في كتاب فتح الباري, وأنقله كما جاء على القرص المدمج:
"وفي حديث عائشة دلالة على بطلان ما روي عنها أنها رخصت في وصل الشعر بالشعر وقالت: إن المراد بالواصل المرأة تفجر في شبابها ثم تصل ذلك بالقيادة, وقد رد ذلك الطبري وأبطله بما جاء عن عائشة في قصة المرأة المذكورة في الباب"
وواضح ان ابن حجر قد ذكر الحديث غير انه قد ردّه بردّ الطبري له ...
على أيّ حال:
عندما بدأت المناقشة في هذا الموضوع حقيقة, انما انطلقت به من رؤية مفادها ان الروايات عن الرسول صلى الله عليه وسلم انما هي - في جلّها - انصاف نصوص, وذلك لأن الواقع الذي تسلخ منه الاحاديث يمثّل الشطر الاخر .. وان عموم الفاظ الحديث قد ترجع الى رأي الراوي وليس الى قول الرسول ..
بعد التمعّن في احاديث لعن الواصلة, ظهرت ملاحظات مهمة:
1 - جاء في صحيح البخاري:
حدثني احمد بن المقدام حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا منصور بن عبد الرحمن قال حدثتني امي عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما ان امرأة جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني أنكحت ابنتي ثم اصابها شكوى فتمزق رأسها وزوجها يستحثني بها أفأصل رأسها فسب رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة
¥