حدثنا زيد بن الحباب قال اخبرني ابراهيم بن نافع قال اخبرني الحسن بن مسلم بن ينّاق عن صفية بنت شيبة عن عائشة ان امرأة من الانصار زوجت ابنة لها فاشتكت وتساقط شعرها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ان زوجها يريدها فأصل شعرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الموصلات (مسند احمد 24778 باقي مسند الانصار)
وفي صحيح مسلم
حدثني زهير بن حرب حدثنا زيد بن الحباب عن ابراهيم بن نافع اخبرني الحسن بن مسلم بن ينّاق عن صفية بنت شيبة عن عائشة ان امرأة من الانصار زوجت ابنة لها فاشتكت فتساقط شعرها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ان زوجها يريدها أفأصل شعرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلات (كتاب اللباس والزينة – باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة)
واذا دقّقنا في متون هذه الروايات الثلاث, وبالمناسبة هذه هي الروايات الوحيدة التي قد وجدتها في كل كتب السنة على القرص المدمج, نلاحظ ما يلي
في رواية البخاري: فقالت ان زوجها أمرني ان اصل في شعرها
اما في رواية الامام احمد: فقالت ان زوجها يريدها فأصل شعرها
وفي رواية مسلم: فقالت ان زوجها يريدها أفأصل شعرها
وبالمقارنة نرى:
في الروايتين في مسند احمد وصحيح مسلم: المرأة تسأل الرسول ان تصل شعر ابنتها, ولا يفهم من كلامها ان الزوج يريد ذلك, وسياق رواية صحيح مسلم واضحة في الف الاستفهام في قولها: "أفأصل"
ان الذي يسمع رواية الامام احمد: فقالت ان زوجها يريدها فأصل شعرها, قد يظن ان الزوج هو الذي يريد ان وصل شعر العروس, غير ان هذا الوهم ينجلي برواية مسلم ..
وتبقى رواية البخاري, والذي أعتقد جازما ان خلاد بن يحيى قد فهم ان الزوج هو الذي يريد وصل شعر عروسه فنقله بالمعنى بناء على ذلك ..
وممّا يعزّز هذا القول ايضا ان كل الروايات الاخرى عن نفس الواقعة لا تشير لا من قريب او بعيد ان الزوج هو الذي طلب ذلك ..
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (32) سورة الأعراف
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[22 Apr 2006, 07:43 م]ـ
ضابط شافي، كافي:
- ألا يمكن أن نجعل لذلك ضابطا؛ يشفي العليل , ويروي الغليل , ويدفع كل اشكال بإذن الله وهو ما رواه أصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونَه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه " لأننا نلحظ أن الطيب في هذا الحديث له مفهوم شامل، فهو يجمع " الريح واللون" وهذا بالنسبة للمرأة خارج البيت، أما داخله فلها ما يشمل الريح واللون معا وبالتالي تتحقق الزينة الواردة في القرآن الكريم، والله أعلم
ـ[ريحانة]ــــــــ[22 Apr 2006, 08:37 م]ـ
شيخنا الفاضل بو ربيق بورك فيكمن لكن مادا تقصدون "بظهور اللون " في طيب النساء؟
ـ[سيف الدين]ــــــــ[22 Apr 2006, 11:16 م]ـ
الاخ علال أكرمك الله ...
أقترح ان يكون الكلام في الزينة موضوعا مستقلا, حتى لا نخرج عن سياق الموضوع الذي نتدارسه .. وانما ذكرت الاية التي ختمت بها كي انبّه على خطورة قضية التحريم, وليس للاستدلال ..
وبارك الله فيك ونفع بك
ـ[البتول]ــــــــ[23 Apr 2006, 09:44 م]ـ
أضم صوتي الي ريحانة فأ قول ما المقصود بظهور اللون طيب النساء؟
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[23 Apr 2006, 10:12 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله
أستسمح أخي سيف الدين فالأخوات قد ألححن، أقول وبالله التوفيق القول قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم والمقصود بـ" ما ظهر لونه " أمران:
1 - الجلباب فلا يشترط فيه أن يكون أسودا أو أبيضا كما يتوهم بعض الملتزمات، فقد جاء في البخاري أن عائشة رضي الله عنها كانت تلبس الثياب المعصفرة، وهي محرمة , وورد ذلك عن أختها أسماء رضي الله عنها أيضا، وكان علقمة و الأسود يدخلان على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيراهن في اللحف الحمر.
2 - التزين بما له لون كالخضاب، والصباغ، وخاتم الذهب، والسوار دون إظهار ذلك خارج البيت فإن أظهرته فهو تبرج. يقول الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير (12/ 2739) " فالتبرج بالزينة: التحلي بما ليس من العادة التحلي به في الظاهر من تحمير وتبييض وكذلك الألوان النادرة، قال بشار:
وإذا خرجتِ تقنعي **** بالحمر إن الحسن أحمر.
وسئلت عائشة أم المؤمنين عن الخضاب والصباغ والتمايم أي حقاق من فضة توضع فيها تمايم ومعاذات تعلقها المرأة والقرطين والخلخال وخاتم الذهب ورقاق الثياب فقالت: أحل الله لكن الزينة غيرمتبرجات لمن لا يحل لكن أن يروا منكن محرما. فأحالت الأمر على المعتاد والمعروف فيكون التبرج بظهور ما كان يحجبه الثوب المطروح عنها كالوشام في اليد أو الصدر والنقش بالسواد في الجيد أو الصدر المسمى في تونس بالحرقوص غير عربية. وفي الموطإ: دخلت حفصة بنت عبد الرحمان بن أبي بكر على عائشة أم المؤمنين. وعلى حفصة خمار رقيق. فشقته عائشة وكستها خمارا كثيفا أي شقته لئلا تخمر به فيما بعد."
ووقع لي إشكال قديم لعل الأخوات ينشطن لإزالته ويتعلق بذلك العقد الذي ضاع لعائشة رضي الله منها فأنزل الله آية التيمم بسببه أذكر أن اسمه " أظفار " أو " إظفار" وكانت العرب تصنعه من نباتات طيبة الرائحة فكيف يجمع بينه وبين الأحاديث التي أتت في الترهيب من خروج المرأة متعطرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
¥